| عزيزتـي الجزيرة
المشكلة التي سوف أطرحها الآن مشكلة قديمة مازالت قائمة رغم النصائح والإرشادات التي تقوم بها حكومتنا عن طريق الإعلانات والرسومات التي وضعتها على اكياس المأكولات وبعض السلع الغذائية,المشكلة هي كيف نحافظ على المرافق العامة والشوارع؟, هذه المرافق التي وضعتها حكومتنا الرشيدة لكي نستمتع بها فمنذ فترة ذهبت إلى إحدى الحدائق العامة التي تشتهر بها مدينتنا وكانت فعلاً جميلة المنظر نظيفة الأشجار في كل مكان والماء والوجه الحسن والورود، كنت سعيدة جداً بهذا المنظر وتمنيت ان تصبح جميع الأماكن في مملكتنا الحبيبة بهذا المنظر وبعد قليل رأيت الزوار القادمون يصطحبون اطفالهم معهم وبعد قليل رأيت مالايسر عين ولا يبهج قلب هؤلاء الأطفال أخذوا يقطعون الأشجار والورود بل والأكثر بلاء الكبار أخذوا يضعون على الأرض بقايا الطعام وأكواب العصير وغير ذلك لقد حزنت لهذا المنظر إذ تحول منظر الحديقة إلى مظهر قذر، لا أدري لماذا يفعلون هكذا؟ إن حكومتنا وفرت سبل الراحة والاستمتاع بالطبيعة ونحن نعمل على تدمير المنظر العام فالدولة لم تطلب منا رسوم دخول مثلما تفعل باقي الدول العربية فهل هذا جزاء الإحسان لنا؟
وأيضاً من المناظر المؤلمة جداً هؤلاء الذين يركبون سياراتهم وسط المدينة وهي نظيفة جميلة ثم يقومون بإلقاء قمامتهم من خلال نافذة السيارة ألم تسأل نفسك عزيزي قائد السيارة لماذا تقوم حكومتنا بتنظيف هذه الشوارع على مدار 24 ساعة؟
إنها تفعل ذلك من أجلنا لكي تبعد عنا الأمراض لأن النظافة من الإيمان.
وقد حث الدين الإسلامي عليها وكذلك رأيت التليفونات التي وضعتها الدولة لنا للاستفادة منها حتى نستطيع التحدث في أي مكان أردنا,, لقد رأيت هؤلاء الذين لايقدرون الجهود التي تبذلها حكومتنا الرشيدة لتوفير تلك الخدمات فبدلاً من المحافظة عليها نجدهم يقومون بقطع هذه الأسلاك أو وضع الآلات الحديدية داخلها أو إلقاء السماعات على الأرض,, أقول لهؤلاء المفسدين في الأرض ألم تفكروا جميعاً ماذا نفعل لو قامت الحكومة بإلغاء هذه الخدمات؟ سوف تصبح أكبر مشكلة لدينا,وكلمة إلى عزيزي المسافر على الطرق والقادمين إلى الأسواق ان الله أمرنا بالنظافة وحكومتنا وفرت لنا الراحة عن طريق وضع دورات مياه من منا لم يدخل تلك الأماكن ويرى تلك المناظر من ماء يسيل على الأرض هدراً بلا فائدة.
ومن رسومات على الجدران وكلمات تخدش الحياء العام نعم رسومات على الابواب بل وأرقام تليفونات دون حياء وزيادة على ذلك القذارة.
للأسف التقدم الذي طرأ كان ظاهرياً فقط لدى البعض فبدلاً من أن يقوموا بالمحافظة على مرافقهم قاموا بتدميرها أقول لهؤلاء ترفقوا بالمرافق العامة فهي لنا ومن أجلنا وضعت ترفقوا بشوارعنا بأبصارنا بأبداننا وانظروا إلى بلاد الغرب تشهد بتقدمهم ونحن المسلمين أصبحنا مهملين,, أين الإيمان الذي يدعو إلى النظافة؟, حتى نثبت أننا حقاً مسلمون لابد لنا من النظافة الداخلية والخارجية وعلينا ان نضع أيدينا في يد حكومتنا حتى نرفع اسم مملكتنا الغالية ونجعلها رمزاً للتقدم والحضارة.
رشا عبدالتواب
|
|
|
|
|