| أفاق اسلامية
نعم فهد البكران ذلك الرجل الذي بذل جهده في هذه الصفحة وفي غيرها من مناشط ادارة العلاقات العامة والاعلام بالرئاسة العامة لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر عندما كان مديرا لها اكتب عنه مودعا له حيث ترك لي مهام جساما بانتقاله الى موقع آخر يخدم فيه جهازا مهما لا يقل عن جهاز الرئاسة الا وهو وزارة العدل، ليواصل الركض المتعب، ولكنه الجميل، لانه ركض في طاعة الله، وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم وطاعة ولاة الأمر، وما ألذه من ركض!!، ولست هنا راثيا، أو مؤبنا بل اني مسطر من محبرة الوفاء التي عرفني وزملائي في الادارة عليها فهد ذاته الذي طالما لمسنا منه الوفاء لكل من عرفهم، ولا غرابة في ذلك ففهد قد نال محبة لا زملائه فحسب بل في الرئاسة كلها، لانه ممن يعمل متى أمكن العمل، ان سألت عن انجازاته؟! فكل شيء في الادارة له عليه رسمة!! وان سألت عن لقاءات المعايدة؟! فكل صغيرة او كبيرة له فيها لمسة!! وان سألت عن ابداعه!! فكل عدد من الحسبة او الرسالة وبرنامجه الشهير (أضواء على الحسبة) له فيه بصمة!! وان سألت,, وان سألت,, عن اي ضرب من ضروب الابداع والوفاء فلفهد فيه حظه!!
شعرت ان في عيني فهداً وهو يودعنا بعد ان ترجل من موقعه مشاعر أعذب وأرق من ان تسطر على ورق، لكن سأبذل جهدي، وعصارة فكري لعلي ارقى لترجمتها، فكأني رأيت في عينيه لوعة فراق زملائه لوعة فراقه يتيمتيه (الحسبة) و(الرسالة) وثالثهما يتيمة برنامج (أضواء على الحسبة)!! لو كان لهاتين اليتيمتين واخيهم السن، لنطقوا بأحر اللواعج ودرر الرثاء على فراقه، ولكن كأني رأيته بوفائه قد هرع اليهما في مشهد يبكي الحجر ويوجع قلبه، يضم أيتامه الثلاثة ويكفف دموعهم ويمسح رؤوسهم بأنه معهم ولو تغير موقعه، ولا غرابة فإنه التمازج!! وذكر هذا الانجاز الذي تم بعد توفيق الله ثم بدعم المسؤولين في الرئاسة هو في الواقع ذكر لفهد وذكر فهد ذكر ذلك الانجاز، كعادة الاوفياء قطع فهد على نفسه وعداً واشهدني وباقي الزملاء عليه انه لا يزال وسيستمر باذن الله باذلا جهده لرعاية هذا الثلاثي الخيري، وما يستجد من مناشط في هذه الادارة متواصلا مع كل من سيرعاه من بعده.
بكل حب ما أروعك ابا فيصل وأهمس في أذنك همس المحب وهو يودع حبيبه:
يا أخي يوم التقينا
كان في الله اللقاء
اين ذاك العهد أينا
غاب فليبق الدعاء |
أحمد بن محمد الجردان
مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام
|
|
|
|
|