| الاولــى
*
* القدس غزة دمشق الوكالات:
رفض مستشار لأرييل شارون رئيس وزراء اسرائيل المنتخب أمس الخميس دعوة فلسطينية لاستئناف محادثات السلام من حيث انتهت اليه مع حكومة ايهود باراك رئيس وزراء اسرائيل المستقيل.
وبدأ شارون اعتبارا من أمس الخميس مهمة تشكيل ائتلاف حاكم ويجري محادثات مع حزب العمل الذي ينتمي اليه باراك وهو حزب يسار وسط في محاولة لخطب وده وتشكيل حكومة وحدة وطنية ذات قاعدة عريضة قبل الانتهاء من المهلة المحددة لذلك في نهاية مارس آذار.
فالفشل في الوفاء بهذا الموعد النهائي وإقرار ميزانية الدولة يعني اجراء انتخابات جديدة على رئاسة الوزراء والبرلمان الكنيست معا.
لكن زلمان شوفال مساعد شارون وهو سفير اسبق لاسرائيل لدى الولايات المتحدة ابلغ الفلسطينيين وحزب العمل في آن واحد ان زعيم حزب ليكود اليميني المتشدد يعتزم إلغاء كل المقترحات القديمة وسحبها من طاولة المفاوضات.
وقال شوفال لراديو اسرائيل: كل ما قيل أو جرى الحديث بشأنه,, غير ملزم بالنسبة لاسرائيل أو لأي حكومة مشيرا الى ما أسماها التنازلات التي اقترح باراك تقديمها خلال الجولة الأخيرة من محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية التي بدأت في يوليو تموز الماضي وانتهت في يناير الماضي.
ودعت السلطة الفلسطينية شارون الى استئناف مفاوضات السلام من النقطة التي توقفت عندها في عهد سلفه وكشف ذلك عن الطريق الصعب الذي ينتظر مساعي السلام,هذا وبالنسبة للموقف الاسرائيلي من قضية هضبة الجولان السورية المحتلة فقد رفض المستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء الاسرائيلي المنتخب ارييل شارون أمس الخميس الشروط السورية لمعاودة المفاوضات بين دمشق وتل أبيب.
وقال زلمان شوفال ردا على ما أعلنه الرئيس بشار الأسد لصحيفة الشرق الأوسط ووزعته وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا أمس الأول الاربعاء ان شروط سوريا لمعاودة المفاوضات غير مقبولة مشيرا الى اشتراط دمشق موافقة مسبقة من الدولة العبرية على الانسحاب من منطقة الجولان التي احتلتها اسرائيل عام 1967.
وأضاف شوفال هذه الشروط نفسها اعتبرها رئيس الوزراء العمالي ايهود باراك نفسه غير مقبولة عندما طرحها والد الرئيس الأسد الرئيس الراحل حافظ الأسد وهي بالتأكيد غير مقبولة لشارون .
وتابع شوفال يمكن للمرء ان يتساءل عن مدى جدية مثل هذه الشروط وما اذا كان الرئيس السوري يريد السلام فعلا .
وأوضح مستشار شارون الذي سيرأس الأسبوع المقبل وفدا اسرائيليا الى واشنطن أن استئناف المفاوضات يجب أن يتم من دون شروط مسبقة لأن كل طرف يصل مع مقترحاته .
إلا ان شوفال استبعد أي تفاوض تحت ضغط العنف متهما دمشق بممارسة الضغط على اسرائيل بواسطة حزب الله الذي يواصل عملياته على الرغم من انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان في أيار/ مايو الماضي.
وقد أعلن الرئيس بشار الأسد استعداد سوريا للعودة الى طاولة المفاوضات مع حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتخب ارييل شارون اذا وافق على شروطنا للسلام .
وأضاف الرئيس الأسد ان الجميع يدركون شروطنا للسلام, من يستطيع ان ينفذها فنحن جاهزون لمتابعة المفاوضات , وأوضح ان سياسته لم تختلف عما كانت عليه سياسة الرئيس الراحل حافظ الأسد تجاه عملية السلام .
وقال كل ما طالب به الرئيس حافظ الأسد أطالب به لم انقص ولم أزد عليه شيئا .
وأكد الأسد ان سوريا لا تريد سلاما خاصا لها فقط بل شاملا للمنطقة .
هذا وفي تحرك أوروبي بعد انتخاب شارون رئيسا لحكومة اسرائيل فقد بدأ رئيس المفوضية الأوروبية رومانو برودي أمس الخميس مباحثات مع كبار المسؤولين الأردنيين في بداية جولة عربية تهدف الى التأكيد على دعم الأردن لعملية السلام في الشرق الأوسط.
وتتزامن زيارة برودي لعمان، التي وصلها ليل الأربعاء الخميس، مع انتخاب مرشح اليمين الاسرائيلي المتشدد ارييل شارون لمنصب رئيس وزراء اسرائيل, ومن المقرر عقب زيارته لعمان ان يتوجه برودي الى بيروت ثم الى دمشق.
وقد واصل القطعان المستوطنون اعتداءاتهم على المزارع الفلسطينية حيث اقتلع مستوطنون ليل الأربعاء الخميس حوالي 500 شجرة زيتون في بلدة قريبة من مدينة نابلس المشمولة بالحكم الذاتي شمال الضفة الغربية، وفق ما أكد سكان من البلدة لفرانس برس أمس الخميس.
وقال مزارعون فلسطينيون من بلدة عوريف الواقعة جنوب نابلس ان مستوطنين قصدوا بعد منتصف الليل حقول البلدة الواقعة على بعد كيلومتر واحد من مستوطنة ييتس هار وقطعوا الأشجار بالمناشير الكهربائية.
وقال فارس الصفدي 50 عاما : انه وجد ستين من اشجاره مقطوعة عندما توجه في الصباح الباكر الى حقله.
وأكد المزارع انها كارثة بالنسبة لسكان البلدة الذين يشكل محصول الزيتون أهم مصدر رزق لهم.
وقال: ان عشر عائلات من البلدة تضررت بسبب اعتداء المستوطنين على أشجار الزيتون .
وكان مستوطنون قطعوا حوالي 200 شجرة زيتون من حقول تابعة لعوريف قبل شهرين بالطريقة نفسها.
ويخشى سكان البلدة ان يكثف المستوطنون غاراتهم الليلية على الحقول بعد فوز زعيم اليمين اريل شارون الذي أيدوه بكثافة للوصول الى رئاسة الوزراء.
|
|
|
|
|