يكفي هذا الوصف لتلك الليلة التي مرت تتقاذفني فيها الافكار,, ويحتضنني التعب والألم,.
كل ذلك لماذا؟
تأتي الاجابة من كل مكان,, من وسائل الاعلام المرئية,, والمقروءة والمسموعة.
كل الانظار تتجه الى مكان واحد.
كل الآذان تسمع نفس الصوت,.
بكل اختصار نحن جميعا داخل الاطار,.
ليلة أرق,, انتفض العقل من ذلك المنظر المريع,.
أمة بأكملها ترهص بالاقدام ولا تُرى.
وكل ذلك من اجل ان يتجدد السؤال في تلك الليلة التي ازدحمت فيها الأسئلة, لم اعد أرى أي حاجة مع ان هناك مئات الاجابات الشافية لمثل هذا السؤال, ينبعث صوت من مذياعي الأليف,, الذي طالما عقدت معه جلسات سمر لا تمل.
الا ان الواضح ان مذياعي هذه الليلة يشكو من نفس الأرق الذي ألم بي, فقد ذبل صوته وكأنه في بعض الأحيان يغيب عن الوعي,.
ومن بعيد,, صوت يكاد يُسمع وهو يشكو حال العالم الاسلامي ويقول: أمتنا تذبل,,أرضنا تموت,,كرامتنا انعدمت,.
يا له من شعور قاس,, أليم,.
عندما نرى أرضنا وبلادنا بهذه الصورة المؤسفة,.
أطفال أبرياء يصرخون من الظلم ويذرفون الدمع دماً,.
نساء تطلب العون من فرط ما ألم بها من قتل وترمل,.
الحدث اكبر من أي كلمة وتعبير حتى لو أفردنا له الكتب,, لما استطعنا ان نجمع اشلاء هذه الصورة الممزقة اربا,, اربا.
ولأن ارق حصان الشعر في هذه اللحظات المؤرقة قادم باعياء وتعب ليدخل في اطار هذه الصورة المأساوية ولسان حاله يقول:
آه,, لذلة أمة ضحكت لغفلتها أمم
ما صانها أحفادها كلا,, ولم يرعوا ذمم
تركوا النزال لأنهم لم يألفوا عشق القمم
كان ذلك كله,, اضطراب مشاعر في ليلة ارق.
سجم الدوادمي
الى سعادة المربية الفاضلة د, أمل الطعيمي بمناسبة تكريمها مع خالص التقدير,.
|
