| منوعـات
* إن الدراسة النظرية وحدها,, لا تهيئ موظفين أكفاء، ذلك ان التعليم مهمته ان يمحو الجهل، أما التدريب,, فهو الذي يقود إلى النجح بالقياس إلى الموظفين، ذلك ان المناهج الدراسية مفاتيح أولية، ويبقى التدريب الجيد والمتميز,, الذي يقود إلى حياة العمل والتجديد والابتكار والقضاء على البطالة, وقد أخذت الدول المتقدمة بهذه السبل,, التي قادتها إلى الارتقاء والحياة الكريمة!
* في ضوء هذه الرؤية، قرأت طرحاً قيماً,, في هذه الصحيفة للدكتور سامي الغمري بالعدد الصادر بتاريخ يوم الخميس 2 شوال 1421ه بعنوان: الاستمرار في تدريب الموظفين وإني أوجز ذلك الدرس الاقتصادي المتميز الذي ألقى به الدكتور الغمري، مؤكداً مجدداً ان تدريب الموظفين,, الذين عندهم اقبال على العمل والنجح والجادين,, سيحقق الكثير من أحلام الوطن، من خلال أداء فعال,, يقود إلى نتائج مثمرة,, في زمن تتسابق فيه شعوب الأرض إلى الرقي الحياتي، ولا يكون ذلك كذلك,, إلا من خلال تدريبات جادة متقنة وتقبل ذلك ممن ينخرط فيها برغبة صادقة نحو النجح والارتقاء الوظيفي, وكل ذلك يعود على الوطن والمنتجين بخير وفير,, وحياة كريمة,, وهذا يدل عليه التوجيه النبوي الكريم: إن الله يحب من أحدكم اذا عمل عملاً أن يتقنه ! يقول الدكتور الغمري:
1 وأنت حينما تهيئ موظفاً كيف يصنع وكيف يعمل,, فإنك تمنحه حياة جديدة مليئة بالتفاؤل والعطاء, وهذا هو أسلوب التدريب البارع الحديث,, وهو أسلوب متطور نحو ثقافة تحث على العمل والولاء له ورفع مستويات الأداء.
2 ان هذا الأسلوب الذي تتبعه الشركات الغربية الكبرى حالياً يقوم على تدريب موظفيها على جميع المستويات الادارية والفنية,, لكي يصبحوا موجهين بارعي الأداء.
3 إن تلك التوجهات الجديدة المجدية تختلف عن الأساليب التقليدية العتيقة التي لا تماشي السبل الحديثة للارتقاء بالعمل، وحتى الموظف الذكي الطموح,, حين يواجه بأداء جامد لا يفضي إلى حركية طموحة، يمل بترك العمل الميت، أو يركن إلى الخمول وانطفاء جذوة الطاقة التي تريد أن تنجح وتحقق نجحاً وحياة كريمة!
4 يقول الكاتب: حين يعمل الموظف في محيط يسوده طابع السيطرة والخضوع والتبعية، فذلك يؤدي إلى أنواع وسلوكيات المخالفة، وتتلاشى طبعياً روح الابداع والابتكار، وتنمية المهارات العملية يحتاجها الموظف بصفة يومية.
5 التدريب يرفع مستويات أداء الموظف للوصول إلى النجح بمهارته المتجددة التي يكتسبها تباعاً، بحسن توجيه وخبرة وتشجيع.
6 ويقول الكاتب: ولم تعد الشركات بحاجة إلى الموظف العادي، وانما تريد موظفاً خارقاً يتحلى بالمرانة والالتزام والقدرة على الارتقاء والابتكار، وقبول كل جديد متطور، وينبغي استثمار طاقات العاملين وقدراتهم في الشركات وصولاً إلى نتائج أفضل، والوصول إلى تغير مفيد، بتأهيل الموظفين وتدريبهم، وفق أهداف الشركة وطموحاتها، ومنح العاملين الطموحين حوافز تدفع إلى المزيد من الاتقان والاخلاص، ومن المهم تحديد المهارات التي ينبغي ان تقدم إلى الموظفين، وقد يتطلب وقتاً بالقياس إلى أنماط العاملين، غير أن عائد ذلك بالقياس إلى قابلي الارتقاء,, سيكون ذا جدوى يفيد المستثمر والعامل أو الموظف معاً، لأن المهارات هي التي تقود إلى الارتقاء والنجح والمكاسب بمختلف مفاهيمها.
7 ان الطمع في حصاد نتائج سريعة لأي تدريب لن يكون له اثمار، ولابد من اعطاء فرص مع التوجيه نحو اكتساب مهارات,, توائم رغبة وقدرات الذين يعملون وإثارة الحماسة في نفوسهم, وينبغي ان يكون الصدق رائد أي عمل يراد نجحه واثماره، ولابد كذلك من اختيار ذوي الأخلاق الحميدة، فهي عامل أساسي في الوصول إلى النتائج الطموحة في كل عمل، وكذلك غرس المثل والقيم في نفوس الذين يعملون، فذلك يعين على تحقيق الأهداف النبيلة.
8 يقول الكاتب: ان التدريب الصحيح وظيفة لها مهام واضحة يؤديها المدرب الناجح، وهو أسلوب تفكير عملي يمكن لكل مسؤول الاستفادة منه,, في تغيير سلوكيات الآخرين وطرائق أدائهم الوظيفي، ودفعهم لتحقيق نتائج مرجوة ايجابية,, بأداء العمل الوظيفي بطريقة أفضل !
* لعل من العيوب,, ان الموظف يلتحق بعمل ما دون توجيه وشرح متطلبات الوظيفة، لجهل أو عجز ادارة الجهاز، ويصبح الأداء نمطياً لا يحقق مكاسب ولا ارتقاء، ولا حسن أداء وتعامل مع الجمهور، فالمسألة تلقائية، ولعل غياب الاخلاص والاهتمام والتلقائية,, كل ذلك يؤدي إلى المزيد من السلبيات والتسيب، وينعكس ذلك على الأداء,, إلى تخلف وجمود وقيود، ونظل ننادي بالعجز والبطء والشكوى، ويذهب كل ذلك في واد!
* إن الوازع,, يدفع صاحبه إلى تقديم العمل الجيد، وتبقى مسألة التدريب والتوجيه قاعدة نحو النجح والرقي الأدائي، ويسبق ذلك أخلاق ورغبات صادقة، واستحضار الأمانة في أي عمل يؤديه الإنسان، ليعين الله عليه، وتتحقق ثمراته, وذلك شأن أي عمل ناجح، وهو عنوان رقي الأمم في الأرض، والحق يقول: وقل اعملوا .
|
|
|
|
|