|
| محليــات
 *
* الدمام حسين بالحارث واس:
رعى صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية مساء امس الاول بقاعة المؤتمرات بامارة المنطقة الشرقية الحفل السنوي الثاني لجائزة سموه لخدمة اعمال البر.
وحضر الحفل معالي وزير العدل الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ ضيف الجائزة لهذا العام ومعالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية الدكتور علي بن ابراهيم النملة وعدد من اصحاب المعالي والفضيلة.
وبدأ الحفل بالقرآن الكريم ثم القى امين عام الجائزة الدكتور عبدالله بن حسين القاضي كلمة قال فيها ان هذه البلاد اضحت بفضل الله ثم بحكمة ولاة امرها منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله مروراً بابنائه البررة حتى هذا العهد الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله مبعثا للمودة والخير وحازت بذلك على الفضل والاحترام، واضاف انه في كل عام جديد نحن على وعد وترقب لهذه الجائزة وهذا العام هو العام الثاني للجائزة الفريدة من نوعها التي يصل اشعاع نورها الى كل الاصقاع وتعم بركتها كافة المحسنين في ارجاء البقاع.
ونوه الدكتور القاضي بالجهود التي يبذلها سمو امير منطقة الشرقية وصاحب الجائزة في مجال فعل الخير والحث عليه والعمل من اجله وتكريم اهله من رجال المال والاعمال والباحثين والمساهمين في اعمال الخير والداعين اليه والمتطوعين والعاملين في الخدمات الاجتماعية والمعنيين باعمال البر والهيئات والمؤسسات الخيرية والاطباء والعاملين في مجالات الصحة والدواء وطلاب المدارس والجامعات وتشجيعهم على بذل المزيد من العون والمساعدة طلباً للتكامل الانساني وتحقيقاً للتكافل الاجتماعي.
وقال امين عام الجائزة من هذا المنطلق تم ارسال اكثر من الف خطاب الى اصحاب السمو امراء المناطق واصحاب المعالي الوزراء ومديري الجامعات والمؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة الخيرية وكذلك تمت مخاطبة سفراء خادم الحرمين الشريفين في خارج المملكة لترشيح المستحقين لهذه الجائزة مشيراً الى انه تم التعريف بهذه الجائزة عبر العديد من الوسائل الاعلامية والاعلانية وتم تخصيص موقع متميز للجائزة على شبكة الانترنت العالمية.
من جانبه تحدث فضيلة الشيخ محمد بن ناصر العبودي الامين العام المساعد لرابطة العالم الاسلامي في كلمة مماثلة عن اهمية الجائزة في خدمة اعمال البر والحث على عمل الخير والتسابق عليه واهمية دعم الجمعيات الخيرية وفعل الخير اينما كانوا وبالأخص الاقليات المسلمة، واكد العبودي دور رابطة العالم الاسلامي في خدمة المسلمين منذ تأسيسها في عهد الملك سعود رحمه الله كما اكد على الدعم المنقطع النظير من حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لاعمال البر في الداخل والخارج.
وفي ختام كلمته اعرب الشيخ العبودي اصالة عن الرابطة ونيابة عن الفائزين عن شكره وتقديره لمبادرة سمو امير منطقة الشرقية الخيرة, ثم القى معالي وزير العدل ضيف الجائزة الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ كلمة رحب فيها بالحضور وعبر عن سروره بان يكون ضيفاً لهذه الجائزة وقال ان من اعظم النعم ان منَّ الله علينا بنعمة الاسلام وان هذا الدين جاء محققا لمصالح العباد وراسما نهج البناء وعمارة الارض لهذه الامة , كما تحدث معاليه عن قوة المسلم في جميع مجالات الحياة وعن دعوة الدين وحثه على الاعمال المثلى في مجالات البر وبذل الخير والعطاء والترابط بين المسلمين.
وفسر معاليه مدلول كلمة البر ومعانيها الواسعة ومدلولاتها في اللغة والشرع التي تؤكد عظمة ذلك المدلول وذلك من خلال استعراض الآيات والاحاديث.
وتطرق معالي الدكتور آل الشيخ في كلمته الى ما يبذله خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز من جهود من اجل فعل الخير داخل المملكة وخارجها والمبادرات التي يبذلها حفظه الله لتفريج كربات المحتاجين ومساعدتهم.
وقال معاليه ان العالم سمع عن علماء هذه البلاد ورجال الاعمال فيها تسابقهم لفعل الخير والمشاركة على الافعال الخيرة .
إثر ذلك القى صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية ورئيس الجائزة كلمة رحب فيها بضيف الجائزة والحضور.
وقال لقد كرم الله هذه البلاد الطاهرة وشرفها حيث جعلها مهد النبوة وارض الرسالة الخاتمة ومهبط الوحي ومنطلق الدعوة الى التوحيد لاخراج الناس من عبادة العباد الى عبادة رب العباد,, كما كرم الله هذه البلاد بان جعل اهلها قائمين على عمل الخير داعمين لمساعي البر آمرين بالمعروف ناهين عن المنكر فكانوا بحق كما قال الله عنهم في محكم التنزيل كنتم خير امة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر .
واردف سمو امير المنطقة الشرقية يقول ان القيام بخدمة الاعمال الخيرية على اختلاف اشكالها وتنوع مجالاتها يعد من اجل واسمى الاهداف التي دعت اليها شريعتنا السمحة ومن هذا المنطلق كانت هذه البلاد ومازالت منذ عهد مؤسسها المغفور له باذن الله جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه قائدة للعمل الخيري في كل مجالاته على مستوى العالم الاسلامي وداعمة لجميع انشطة البر سواء كان دعما مادياً او معنوياً وما من شك بان هذه الخدمات التي تقدمها المملكة انما تقدمها ابتغاء لمرضاة الله وثوابه .
وزاد سموه يقول واكمالا لهذه المسيرة العطرة التي يملؤها حب الخير وخدمة المحتاجين وتفقد احوالهم ومد يد العون لهم فقد جاءت هذه الجائزة في ظل الدعم الذي ظلت تقدمه المملكة لاعمال البر وليد سياسة حكيمة تتسم بها قيادتنا الرشيدة على مر التاريخ الى عهد قائد مسيرتها الميمونة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه الذي حفل عهده الزاهر بمنجزات مهمة وخطوات متقدمة في اعمال البر وليس ادل على اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالاعمال الخيرية من دعمه المستمر لها ومؤازرته وتشجيعه للقائمين عليها لتؤدي دورها الفعال لتحقيق اهدافها النبيلة .
وقال سمو الامير محمد بن فهد وتمشيا مع هذا النهج المبارك جاءت فكرة هذه الجائزة التي تمثل الحافز القوي الذي يحث على بذل العون والمساعدة وتشجيع الاعمال الخيرة كما انها هي دليل واضح على ان اعمال الخير التي يقوم بها الكثيرون من ابناء هذا البلد المعطاء هي محل اهتمام وحرص مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده الامين وسمو سيدي النائب الثاني حفظهم الله مشيرا الى ان الجائزة تسعى الى تحقيق التكافل الاجتماعي والدعوة لترسيخ هذا المفهوم السامي من خلال تشجيع الاعمال التطوعية في كافة المجالات الخيرية,, وقد تنوعت فروع الجائزة التي شملت المتبرعين من رجال المال والاعمال والدراسات التي تخدم اعمال البر , والمتطوعين في اعمال البر والاستثمارات والمساهمات في مجال البر وشملت كذلك المشاركين في خدمات البر والاعلام والاعلان والتسويق لخدمة اعمال البر , وهنأ سموه الفائزين من جهات ومؤسسات خيرية ومن رجال خير كانت لهم اياد بيضاء وبصمات واضحة شملت المحتاجين بكافة فئاتهم المختلفة.
وفي ختام كلمته شكر سموه معالي وزير العدل الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ على قبوله الدعوة ليكون ضيفاً لحفل تكريم الفائزين بالجائزة لهذا العام كما شكر معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية الدكتور علي بن ابراهيم النملة لحضوره للحفل والدكتور عبدالله القاضي والقائمين على هذه الجائزة ولجنة اختيار الفائزين وجميع اللجان التي قامت بدورها في اظهار هذا الحفل بهذا المستوى.
وسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق لتحقيق كل ما من شأنه رفعة الدين والوطن.
عقب ذلك قام سموه بتكريم الفائزين وتسليمهم دروعاً وشهادات التقدير بعد اعلان اسمائهم وجاءت فروع الجائزة الخمسة على النحو التالي:
الفرع الأول: جائزة المتبرعين من رجال المال والأعمال
فاز بالمركز الاول علي بن ابراهيم المجدوعي
وبالمركز الثاني: عبدالرزاق بن محمد قنبر الأنصاري وعائلة البابطين ممثلة في عبدالوهاب سعود البابطين وإخوانه.
وفاز بالمركز الثالث محمد بن عبدالله الفرج وعبدالله بن عبدالعزيز النعيم.
الفرع الثاني: جائزة الدراسات والأبحاث التي تخدم أعمال البر
فاز بالمركز الأول: بحث الانشطة الاعلامية للجمعيات الخيرية العاملة في المملكة العربية السعودية للدكتور اسماعيل بن احمد النزاري,, الاستاذ المساعد بقسم الاعلام بكلية الدعوة فرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالمدينة المنورة.
وفاز بالمركز الثاني: بحث: مراكز الأحياء التطوعية وتنمية المجتمع المحلي تأصيل نظري ورؤية مستقبلية للدكتور عثمان بن صالح العامر,, عميد كلية المعلمين بحائل ومدير عام جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية للخدمات الاجتماعية بحائل.
وفاز بالمركز الثالث: بحث: مدى استفادة الجمعيات والهيئات الخيرية والإنسانية من الأعمال التطوعية في المملكة العربية السعودية للدكتور عبدالمنان ملا معمور يوسف بار,, استاذ الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي المهني للدراسات العليا بقسم علم النفس بجامعة أم القرى بمكة المكرمة.
الفرع الثالث: جائزة المتطوعين في أعمال البر
فاز بالمركز الأول: محمد بن حمد بن حمود الخميس مدير عام لجنة مسلمي افريقيا بالمنطقة الشرقية وإمام وخطيب جامع الهدى بالدمام.
وفاز بالمركز الثاني السيدة حصة بنت عبدالرحمن بن صالح السحيمي مسؤولة الدعوة والكفالات بمؤسسة الحرمين الخيرية بالمنطقة الشرقية.
وفاز بالمركز الثالث: فريح بن علي العقلا امين عام المشروع الخيري لمساعدة الشباب على الزواج بجدة وإمام وخطيب جامع الامير منصور بجدة والاستاذ عادل بن سعد الخوفي مدير مركز المزروعية التابع لجمعية البر الخيرية بمحافظة الاحساء.
الفرع الرابع: جائزة الاستثمارات والمساهمات في مجال البر
فاز بالمركز الأول: الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي رجل اعمال.
وفاز بالمركز الثاني الدكتور محمد بن تركي بن ابراهيم التركي,, رئيس قسم القلب بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر.
الفرع الخامس: جائزة المشاركين في خدمات البر
فاز بالمركز الاول: رابطة العالم الإسلامي.
وفاز بالمركز الثاني: لجنة اصدقاء المرضى بالمنطقة الشرقية, وفاز بالمركز الثالث: مؤسسة ابراهيم بن عبدالعزيز البراهيم الخيرية بالرياض, وفي الختام قدم صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز درعاً تذكارياً لمعالي وزير العدل الدكتور عبدالله آل الشيخ.
|
|
|
|
|
