عن ماذا تبحث يا هذا
عن عمر ضاع مع الريح
عن شاطئ أمن وأمان
عن وهم سعادتك الأولى
عن أطفال عن أحلام قد ولت
عن وطن بإنائك تحمله
أمواج البحر تعانقه
عبق الوديان يعطره
أصرخ أعول يرجع صوتي
وصدى الآهات من البحر
زبد يُرمى للشاطئ
جن تتراقص بإنائي
وقوارب أشباح يلفظها الماء إلى المدن
ملأى بالهم وبالشجن
عقبان تخطف أطفالا ورجالا وجمالا
صور شتى بإنائي
يفزعني وجهي في الماء
يرجعني الليل إلى كفّي أُمي
فأعود كطفلٍ يرتجف
وتمر الريح بقريتنا فتئن العشة والسعف
ويصيح المجنون على مضضٍ