|
| مقـالات
في إحدى حلقات البرنامج السعودي التوعوي الجيد أمن وأمان عُرضت جريمة على لسان صاحبها كانت من البشاعة بحيث أثارت آلاماً وحسرات على حال أولئك الشباب من الجنسين,,!
فالشاب أوقع بالفتاة وهي أمام باب المدرسة,,!!
وبدورها بادلته العلاقة حتى تطورت إلى تلك الجريمة وهي النهاية الطبيعية لاستمرار تلك العلاقات المشبوهة التي يُلبسها مقترفوها البراءة وهي أبعد ما تكون عنها,, وهي بتفاصيلها التي وردت في البرنامج تثير تساؤلات عديدة منذ اللحظات الأولى التي أغرت الشباب للبدء فيها واقترافها بكل هذه السهولة.
فأولاً: كيف يُسمح لطالبة أن تقف في الشارع أمام باب المدرسة في انتظار ولي أمرها,,؟
وهذه مسؤولية إدارة المدرسة وحارسها,.
ثانياً: أين أسرة تلك الفتاة وهي تسمح بخروج فتاة صغيرة بكل أريحية بل وتكثر الخروج مما يُفترض أن يثير ذلك تساؤل الجميع ولو طفل صغير,,؟
ثالثاً: ماذا عن الشقق المفروشة وما تخفي وراءها من ويلات خاصة مع تكاثرها وتزايدها,,؟!
هذه الأسئلة تحمل في طياتها قضايا مُرعبة,,!
ومسؤوليات جسيمة غائبة إحداها تكفي للإيقاع بجماعة ومجتمعات,,!
أدوار متناساة في ظل مغريات بارزة الأنياب نطالب مَن الآن,,؟
نحاكم مَن,,؟ بعد أن تحطمت زهرات شابة كنا بحاجة لاروائها وينعها,,؟
نصرخ في وجه من,,؟ وشبابنا يعضون الأنامل خلف القضبان,.
بالطبع هم يستحقون هذا العقاب وأشد،
لكن من المسؤول الأول,, الأسرة,, المدرسة,, أم المجتمع,,؟
مَن وراء أولئك الضحايا,,؟
أهو أب يزاول سهرات ماتعة في الاستراحة وأمٌ تكابد هي الأخرى سهراتها وصويحباتها واهتماماتها الفارغة، أو حتى اهمالها,,؟
ومدرسة غفلت أدوارها في التربية والتعليم ولا يهمها إلا أن تلفظ طلابها أو طالباتها آخر العام الدراسي,,!
أم ماذا,,؟! أهي جميعها؟
كما اسلفت إحداها كافية,,!
إذن فالبحث عن السبب الرئيسي لاصلاحه أولاً واجتناب أي اعوجاج فيه وأخذ العظة والعبرة من قبل الجميع يظل هو الأهم,.
والأهم في كل ذلك الأب والأم لابد ان يقتربا من ابنائهم أكثر,, لابد ان يتفهما ماهم عليه من انفتاح كان مقفلاً وقت مراهقاتهم,,!
فزمن الآباء غير زمن الأبناء,.
كما أن الشاب والشابة يمكنهما الآن أن يتحايلا على آبائهم بسهولة مما يعني أن نكثف مراقبتهم.
وهمسة أخيرة صادقة للآباء كي يرتاحوا ويؤجروا بإذن الله تعالى,.
ان أصلحوا أنفسكم ثم اصلحوا ابناءكم راقبوهم في صلاتهم ومروهم في سن الأمر واضربوهم في سن ذلك,,
عليكم بالدين ثم الدين,.
والله يحفظ شبابنا.
|
|
|
