| مدارات شعبية
ذلك الشعور القاتل والمخيف,, استعاذ منه اصدق الخلق واعظمهم صلى الله عليه وسلم.
,, حرفان بسيطان سهلا النطق ولكن,, ما اصعب هذين الحرفين على القلوب فانها تفتك بالقلب وتعصره حتى لايكاد يسلا الا وتداهمه فلا يجد مفراً الا ان يترامى في احضان الهم فلا مفر منه الا ان يسامره القلب حتى ينتهي!!
ولكن ماذا يبقى بعد ان ينتهي الهم في القلب؟!
تبقى تنهيدة صادقة من قلب مثقل,, او دمعة حارقه على خذ حزين او قصيدة عصماء لشاعر جير الهم لصالحه فانتج مايخلد اسمه في ذاكرة البشر من شعر يلمس القلوب والجروح.
ولكن هل كل شعرائنا مهمومون؟
الحقيقة تقول لا، والا لما قرأنا هذا الشعر وضحكنا بل ان القلة منهم فقط من يملكون الشعر الحقيقي والهموم ليخرجوا لنا شعراً وليس شعيراً؟
القلة هم من استفادوا من همومهم وجروحهم وشعرهم فتميزوا والكثير هم طبول فارغه فلا هموم ولاجروح ولاشعر ولكنهم صور معلقة على حائط آيل للسقوط.
ولكننا نعلم جميعاً اين الشعر الحقيقي,, إنه يمشي خلف من إذا قرأت قصيدته قلت حسبي الله عليك او قلت الله الله او قلت بسرعه ول ثم تسارع بنفسك لتقول استغفر الله , هذا الشعر وهؤلاء هم الشعراء وشكراً للهم وشكراً للجرح الذي اخرج لنا هذا الشعر وشكراً للشعراء الحقيقيين الذين جيروا همومهم ليأخذونا معهم لآفاق رحبة,, ويشاطرونا همومنا ونشاطرهم همومهم وشكراً للهم الذي فرق لنا بين فحول الشعر وبين خبول الشعر,, وشكراً لليل الذي هو رفيق الهم والشعر ووسيط لقائهما في قلب شاعر مهموم متيم,.
*نهاية:
للمبدع هلال المطيري في جروح الايام وهمومه وليس كل مهموم كهلال:
معاهدك باللي ضمن رزق الايتام
لاعطيك كل اللي بعمرك رجيته
حتى خفوقٍ راحت ضلوعه اقسام
اخذه ان كانك في مجلة لقيته |
زبن بن عمير
Z-alotaibi@mail.com
|
|
|
|
|