| الريـاضيـة
بدأ اكثر من عشرين نادياً من اكبر اندية اوربا التفكير الجدي للانسحاب من بطولات الدوري المحلية وتشكيل بطولة جديدة فيما بينها قد تدخل في المنافسة مع بطولة أوربا للاندية البطلة واثناء انعقاد معرض كرة القدم التجاري بمدينة كان الفرنسية الذي عقد مؤخرا، صرح بيتر فوسن مدير نادي ايندهوفن الهولندي بأن هناك اندية كثيرة ستنضم لهذا المشروع الذي يفترض ان يبدأ شهر جولاي لعام 2002م وسيطلق عليه (دوري الاطلسي) وسوف تواصل هذه الاندية التي تنتمي الى اكثر من ثماني دول اوربية اجتماعاتها مع الاتحاد الاوربي والفيفا لتطبيق هذا المشروع.
وفي الحقيقة فان فكرة هذا المشروع نبعت من الشعور العام في كثير من الدول الاوربية بأن الاندية الكبيرة في البطولات المحلية لم تعد تضمن اماكنها في دوري الابطال او التنافس مع الاندية الاكثر ثراء وتحديداً اندية ايطاليا واسبانيا والمانيا وفرنسا وانجلترا ويقول بيتر فوسن بأنه في وقتنا الحاضر لم تعد عملية هجرة البلدان الصغيرة محصورة بأفضل اللاعبين بل تعدتها الى ان الذين يلونهم بالافضلية اصبحوا يهاجرون كذلك , ويقول بأنه لا يتصور في المستقبل القريب ان يفوز نادٍ من خارج بطولات الدوري في الخمسة الكبار بدروي الابطال، فلم نعد قادرين على التنافس ولذا فلا بد من ان تتغير).
ولقد كانت جريدة الجزيرة سباقة كعادتها الى طرح بعض اوجه المشاكل التي تواجهها كرة القدم الاوروبية، ففي موضوع تحت عنوان (هل يتم نقل مانشستر الى امريكا) ونشر في 3 ربيع الآخر 1421ه تم التنبيه الى تزايد الفرق الشاسع ليس فقط بين أندية العالم في دوله المختلفة وانما تزايدت الفجوة كذلك بين الاندية الاوربية نفسها فنادي مانشستر يونايتد اصبح من اغنى اندية العالم الرياضية لأنه اصبح يدار بطرق واساليب انطلقت من روح وتعاليم الرأسمالية الجديدة (او المطورة) ولذلك اصبح من اكبر الشركات التجارية الكبرى الأمر الذي حدا بأحد الخبثاء الانجليز إلى القول: (نادي مانشستر يونايتد يجب ان يتم نقله الى اتلانتا في الولايات المتحدة الامريكية مع مقر شركة كوكا كولا ومقر ال cnn خاصة وان تد تيرنر Ted Turner أو الامبراطور الاعلامي وصاحب شركة cnn متحمس جدا لشراء نادٍ لكرة القدم).
والحق فإن مشروع الاندية الاوروبية المتضررة والمطروح حديثاً هو بمثابة انذار وتجسيد للازمات التي بدأت مؤخراً تعصف بالكرة الاوربية وليس آخرها الا ازمة انتقالات اللاعبين ونظمها، المطروحة للدراسة حالياً كما ان هذا التحرك الجديد قد يؤكد ما طرحته جريدة الجزيرة كذلك في 23/4/1421ه تحت عنوان (على قد لحافك مد رجليك) حيث تم التشديد على ان كثيراً من الاندية الاوروبية والانجليزية حاولت جاهدة تطبيق تجربة مانشستر يونايتد ولكنها فشلت، او كما قال المدير التنفيذي لنادي وست بروم الانجليزي جون ويلي ان ما يزعج كثيراً تفكير البعض بأن نادي مانشستر هو النموذج للأندية الاخرى والحقيقة فان الاندية الصغيرة كنادينا عندما تحاول تقليد تجربة مانشستر فإنها بالتأكيد سوف تتمزق وتختفي إنها حقاً دعوة صريحة الى انديتنا والاندية العربية بشكل عام الى دراسة مشروع تنمية الموارد المالية للاندية الرياضية بشكل دقيق ومتعمق واكل العنب (حبه حبه) بدلاً من العنقود كله حتى لا تتمزق وتختفي.
داربي
طلب المدرب الوطني المعروف والناقد الرياضي القدير حمود السلوة توضيحا لبعض المصطلحات الاجنبية التي كثر استعمالها مؤخرا في المجال الرياضي وكثرت واختلفت الترجمات والتأويلات والحوارات لأجلها، وفي الوقت الذي نشكر فيه الاستاذ حمود على هذه الثقة نعده بأننا سنحاول توضيح كثير من المصطلحات ما امكن ذلك.
داربي أو )Derby( هو مصطلح اصبح يستعمل كثيراً خلال السنوات الاخيرة لاطلاقه على المنافسة الرياضية عندما تكون متكافئة وأصل الكلمة؛ مسمى وصفة، والاسم انطلق اساساً من اسم منطقة ومقاطعة بإنجلترا، اما الصفة فلها جذور تاريخية متنوعة.
فاستخدام الكلمة كصفة لشيء استعملت اول مرة من قبل احد افراد العائلة الملكية البريطانية (ادورد ستانلي المتوفى عام 1834م والذي كان يطلق عليه ايرل اوف داربي، وهو لقب تشريفي)، نقول لقد اطلق ادورد صفة داربي على سباق للخيل انشأه في عام 1780م في منطقة ابسون داونز، وبعد ذلك اصبحت داربي تطلق على كل سباق مثير للخيل يقام سنويا,ثم تطور استخدام الكلمة بعد ذلك حتى اصبح يطلق كذلك على السباقات والمنافسات الرياضية التي تضم مشتركين في صفة واحدة كالعمر او الوزن او غير ذلك (ومثال ذلك bicycle derbies و salman derbies، وفي السنوات الاخيرة اصبح داربي يطلق على المنافسات الرياضية في كثير من الالعاب خاصة تلك التي تجمع بين فريقين متنافسين او متقاربين بالمستوى.
ومما يدعو للاستغراب حقاً ان المعجم العربي للمصطلحات الرياضية بأجزائه الثلاثة والذي اصدره الاتحاد العربي للالعاب الرياضية مؤخرا لم يتطرق الى كثير من الكلمات والمصطلحات الرياضية والتي اصبحت شائعة الاستخدام كداربي!!
ميدالية برونزية
يقول احد المثقفين العرب (اكتشفت ان هنالك طريقتين للتعامل مع المجتمع؛ اما ان تكون قوياً فيقبلونك لقوتك او ان تكون ضعيفاً وبالطبع سيقبلونك لضعفك, ولكنني عندما رفضت تلكما الطريقتين احتار المجتمع بكيفية التعامل معي).
kbahouth@yahoo.com
ص,ب 599 الرياض 11342
|
|
|
|
|