تظل مباراة الهلال والنصر على نهائي الكأس العربية,, نهائيا تاريخياً,, ليس فقط من كونها أول نهائي خارجي يلتقي فيه الفريقان,, بل حتى من جهة طاقم التحكيم الذي ادار المباراة,, حيث الادارة الاجنبية تشكل منعطفا هاما وحاسماً في المسيرة التحكمية بين الفريقين او بين الاندية السعودية بشكل عام,, وكانت محكا حقيقياً واختبارا عمليا لهؤلاء الذين مافتئوا يديرون اسطوانة الحكم الاجنبي كلما ارادوا ان يمارسوا ضغوطا على التحكيم المحلي وعلى الحكام المحليين,,! والنتيجة انهم رسبوا رسوبا صريحا في هذا الاختبار العملي (وبدون دور ثان).
ان المطالبة بحكم اجنبي تنطلق من كون هذا الحكم صفحته بيضاء من أي تشكيك او شبهات,, ولا ماضي له مع الفريقين وخلفيته نظيفة من أي شوائب قد تؤثر على قراراته.
وفعلا اتى هذا الحكم الاجنبي,, حكم عالمي,, لا يعرف (لا هلال ولا نصر) ولا يعرف صحافة زرقاء ولا صفراء,, ولم يتأثر لا بتصريحات ساخنة ولا باردة,, وادار مباراة لابد فيها من خاسر,, فهل سلم من الاتهامات والهجوم والتشكيك,, وهل كان افضل حظاً من الحكام المحليين؟!
من الممكن ان يخطىء الحكم حتى ولو كان اجنبيا,, لانه بشر يصيب ويخطىء,, لكن المشكلة هي القفز على كل افتراضات حسن النية والاجتهاد,, ليتهم بنزاهته وامانته!,.
ولانه لا يمكن اتهام هذا الاجنبي أنه هلالي او انه مر في يوم من الايام من امام نادي الهلال!,, او انه يخاف من الصحافة (رغم ان 80% من الصحافة ضد الهلال),, فلم يبق الا قذفه باسوأ التهم وهو (المرتشي),, ولم تأت تلك التهمة كرد فعل لخسارة النهائي,, بل ان اتهام ومهاجمة حكام البطولة بدآ مع انطلاقة البطولة,, وقبل ان يعرف من سيصل للنهائي او من سيحكمه,, وكان الهدف هو تطبيق (التكتيك) المتبع محلياً,, من تخويف للحكام,, وممارسة ضغوط عليهم قبل المباراة,, ومن باب (ولّم العصابة قبل الفلقة) فإن نجحت الحملة والا اتخذت عذراً للهزيمة.
وإذا كان من يرغب بحكم اجنبي سيخترع قصصا ويلفق حكايات من بنات افكاره لاتهامه بعدم النزاهة وحتى (وزن عفشه) بالمطار لم يسلم من التشكيك!,, فما الفائدة من استدعاء الحكم الاجنبي,.
ثم إن هذا الحكم بلقولة الذين شككوا في امانته,, اليس هو من ادار مباراة النصر والوحدات في البطولة العربية السابقة التي نظمها النصر؟!,, وطرد ثلاثة من لاعبي الوحدات! وفاز النصر وتأهل للدور نصف النهائي,, فهل اتى احد واتهمه انه متعمد وغير نزيه وانه قبض الثمن وعفشه زائد,, الخ!!,.
إذن فبعد تلك البطولة والرسوب السريع في الاختبار الاجنبي,, فإن ورقة (التحكيم الاجنبي) فقدت فاعليتها,, والتلويح بها غير مجد,, فقد اصبحت (ورقة محروقة) بل وتفحمت من الاحتراق,, وإدارة الاسطوانة المهترئة للتحكيم الاجنبي تذكرنا بتلك الاسطوانات العتيقة التي توضع على جهاز (البكم),,!!
ان مزاعم نريد تحكيما اجنبيا هي دعاوى مفتعلة وتدار لممارسات ضغوط اكبر على التحكيم المحلي,, لان من يطالب بحكم اجنبي يعلم ان هذا لن يتم,, ولو حدث فليس من صالح فريقه ابداً ابداً,, وهو يعرف هذا تمام المعرفة.
ونحن نحترم اتجاه القيادة الرياضية في هذا البلد بعدم الاستعانة بالحكم الاجنبي,, ولهم مبرراتهم التي علينا احترامها,.
ورغم ذلك فانا ارى من ناحية مبدئية وك (وجهة نظر) انه من الممكن النظر في الاستعانة بالحكم الاجنبي ولفترة (مؤقتة) لبعض المباريات التنافسية او الحاسمة,, وهذا سيحقق مصالح سريعة لصالح التحكيم,.
وهي ازالة (الاحتقان) والتخفيف من الضغوط التي يتحملها التحكيم المحلي,.
وكشف أولئك الذين يهاجمون الحكام,, وانه لم يسلم منهم حتى الحكم الاجنبي,.
واعتقد ان حكامنا المحليين عاد لهم شيء من الثقة والجراءة بعد ان رأوا ما حصل للحكم العربي بلقولة,, وايقنوا ان الجمهور الرياضي اقتنع ان الاتهامات التي توجه للحكام هي اتهامات مفتعلة وملفقة للحصول على مكاسب سريعة,.
قد يقال ان هذه الخطوة ستؤثر سلباً على الثقة بالحكام السعوديين,, ولكن لا اعتقد ان هذا صحيح,, لان ما يؤثر سلباً عليهم ويهز معنويتهم هو ما يتعرضون له من هجوم واتهامات وسخرية وتهكم,.
على كل حال ما سبق رأي ليس الا,, والا فإننا على ثقة كاملة بالحكم المحلي,, إذا هيئت له الاجواء الصحية والنقية وحصن تجاه الضغوط والتهديد.
وقرأت عن اقتراح بتشكيل لجنة محايدة من خبراء اجانب تراقب سير التحكيم,, وتكون على اتصال مباشر بسمو الرئيس العام لرعاية الشباب,, وترفع له التقارير عن احوال التحكيم في المباريات,, وهذا اقتراح معقول وعملي.
المهنا بين الأهلي والهلال
جاءت خسارة رديف الهلال,, خسارة منطقية وواقعية تبعا لوجود مجموعة من الاسماء المفلسة والمستهلكة في رديف الهلال,, ولوجود هذا الكابوس البرازيلي,, ولكن نرغب في تسليط الضوء على بعض قرارات الحكم عمر المهنا المؤثرة في المباراة,, فالسويد سجل هدف الاهلي الاول بعد ان عادت له الكرة بعد ملامستها ل (يد) لاعب اهلاوي,, وبعد ان احتسب المهنا ضربة جزاء للاهلي تغاضى بعدها بنصف دقيقة عن ضربة جزاء للهلال بعد الاعاقة الواضحة للمطرف,, وفي منتصف الشوط طرد السويد بالبطاقة الصفراء الثانية,, بعد ان تغاضى قبلها عن لعبة خطرة لنفس اللاعب,, بعدها بدقائق طرد حسين المسعري رغم ان اللاعب تعرض لاعتداء من الخلف من اجنبي الاهلي,, ورغم ردة الفعل للمسعري الا انه لم يلمس اللاعب الذي تظاهر بالاصابة,, وعلى كل حال اللوم يوجه للمسعري الذي تجاوب مع احتكاكات وتحرشات هذا الاجنبي ليفقده فريقه في وقت حرج,, والاخطاء التحكيمية تكررت في لقاء الفريقين السابق عندما تغاضى الحكم العقيلي عن ضربة جزاء واضحة للهلال.
ضربات حرة
* العقيم!,, قدم تسعة من (ابنائه) لمنتخب بلده,, فمن يفعلها غيره.
* جمهور الاهلي لا اعلم لماذا هو (محتقن) من الهلال!,, رغم عدم وجود خطوط تماس او تنافس بين الفريقين,, فلا هو منافس تقليدي,, ولا حتى في البطولات,.
* الهلال محظوظ ومحسود على اسمه والوانه ولقبه,, (هلال) كلمة خفيفة وايقاعية (الازرق) ما يحتاج كلام (الزعيم) سيد الالقاب,, فعلا محظوظ,.
* دعا لايقاف اغتيال الاخلاق والردح البذيء الذي يحدث فضائياً بين الهلاليين والنصراويين امام العالم,, ليتك حددت ب (الاسم)!, فلا تأخذ البريء بجريرة المخطىء,.
* بعد ان ذمه قبل فترة,, مدحه بعد احتسابه لهدف غير قانوني,, وطلب من بقية الحكام (التقيد) بطريقته واسلوبه!,.
* اين (خاصم نفسك) عن اكواع الحارثي والداود والمهدي بن سليمان,, ولن نقول كنيدي والمرشد,, الخ.
* اعاق الداود مهاجم الاتفاق المواجه لمرمى النصر المكشوف تماما,, وضربة جزاء واضحة وضوح الشمس وطرد!,, وابراهيم العمر يتفرج!!
* كانوا يتجاهلونه في القادسية,, وفي الهلال يتصيدون اخطاءه ويضخمونها,.
* وجود الاسماء المستهلكة سيؤخر نجاح المدرب الجديد.
* بلاتشي الذي حقق ثلاث بطولات لم يكن عالمياً,.
* التسرع بإحضار لاعبين اجانب ليس في مصلحة الفريق,.
* كريستوفر الهلالي مقلب (كامل الدسم) حتى ما يعرف يطبخ!,.
* قبل ان يبدأ عمله بدأ (الدق) على المدرب,, ما يصير!,.
* يدعمونه (مادياً) ويبخلون عليه بالدعم (المعنوي).
salehs88@yahoo.com
|