| عزيزتـي الجزيرة
بِحسنِك يُضربُ المثلُ
فيحلو في فمي الغزلُ
وتحلو في فمِي الأشعا
رُ ، والموَّالُ، والزجلُ
وتزهو فيك أغنيةٌ
تُعانقُ لحنها قُبلُ
أتت للسعدِ باعثةً
ومات بظلِّها المللُ
فلا هَمٌ ولا غمٌ
ولا خوفٌ ولا وجلُ
ولا إغفاءةُ النشوَا
نِ، عربد قربه ثَمِلُ
ولا ترنيمةُ السُّمَّا
رِ عكّر صفوهم جدلُ
هي الدنيا بِما اتسعت
ونبضُ وريدنا العجِلُ
فيصحو في خريف العُم
رِ بالنغماتِ مُقتبَلُ
ويُبحِرُ زورقي ولهاً
عساهُ لشطِّكم يصلُ
عساهُ للعيونِ النُّج
لِ تُعجِلُ خُطوهُ المُقلُ
فيخفقُ قلبُك الحيرا
نُ للنجوى ويمتثِلُ
وتُسرعُ منكِ جارحةٌ
إليَّ فيُبعثُ الأملُ
ويدفعني إلى لُقيا
كِ قلبٌ خافِقٌ خضِلُ
ووجهٌ لو بدا للنا
سِ عَن أهوائِهم شُغِلوا
وخدٌ لاحَ في خجلٍ
فطابَ بحسنه الخجلُ
وأشواقٌ من الأعما
قِ للأعماقِ تنتقِلُ
وآمالٌ يذوبُ الحُ
زنُ جُرَّاها، ويَرتَحِلُ
وروضٌ بالريّاضِ الخُض
رِ والجنَّاتِ مُتصلُ
فهيَّا يا ربيعَ العُم
رِ بالأحلامِ نشتَمِلُ
ونَرقبُ ضِحكةَ الأقدا
رِ فيمن بالهوى بَخِلوا
ونُطفئُ من لهيبِ الأم
سِ ما ضَجَّت به الشُعَلُ
لعلَّ لأمسنا المملو
ءِ حُزناً فِي غَدٍ أمَلُ
فتُلقَى فيهِ وارفَةٌ
وينهضُ تَحتهُ طَللُ
وتجتَمعُ المُنى والحُ
بُ والأشواقُ والقُبلُ |
زكي إبراهيم السالم
الأحساء
|
|
|
|
|