| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد:
دائماً ما تطالعنا جريدة الجزيرة بأخبار اجتماعية تمس حياة المجتمع ومن أهمها زيارة المريض التي نعلم ولله الحمد واجبها علينا لما لها من شأن كبير في ديننا الإسلامي وأثر طيب في نفوس إخواننا المرضى وفائدة عظيمة لمن أنعم الله عليهم بالصحة والعافية من حيث الثواب والأجر والموعظة ودافع إلى شكر الله على ما أنعم به على كل صحيح وسليم.
ومن هنا أدعو الجميع للاهتمام بعيادة المريض التي لا تكاد تتعدى أهل وأقارب المريض كما أنه وفي وقتنا هذا أصبح أعداد المرضى بالمستشفيات لا تكاد أن تُحصى لكثرتهم ومن المؤكد أن بعضهم ليس له أحد يقوم بزيارته أو حتى السؤال عنه وتلبية متطلباته، وهذا يؤثر على نفسيته تأثيراً كبيراً فيزيده همَّاً على همٍّ, لذا أرى أن نركز على أهمية الزيارة وتقويتها وجعلها ضمن برامج توعوية توضح الفائدة المرجوة منها للمريض والزائر ولعل هذا يأتي ضمن سياق الندوات والمؤتمرات المتعلقة بهذا الخصوص من الجهات ذات الشأن في المجتمع.
وإن ما تقوم به وزارة الصحة بالإضافة إلى ما تقدمه من رعاية طبية للمرضى من متابعة مستمرة وحث الأخصائيين الاجتماعيين بدراسة أحوالهم وبذل الجهد الممكن لمساعدتهم والتخفيف عنهم من الناحية النفسية لهو دور كبير ومهم جداً تشكر عليه كل الشكر، إلا أن أعداد المرضى كثيرة جداً واحتياجاتهم ومتطلباتهم متنوعة وبالتالي لا تستطيع الوزارة وحدها أن تقدم أكثر من ذلك فلابد من التعاون معها فالمسؤولية ليست عليها فقط وإنما على الجميع، لذا فإن الأمر يستوجب مشاركة الجهات الحكومية والأهلية في هذا العمل الإنساني وأن تُشكَّل لجانٌ مشتركة تقوم بدراسة كافة متطلبات إخواننا وأخواتنا المرضى وخاصة من شاءت قدرة الله سبحانه وتعالى عليه أن يبقى في السرير سنوات طويلة، كما أن هذه المشاركة سوف يكون لها دورٌ كبيرٌ في متابعة معاملاتهم وإنهاء إجراءاتهم المتعلقة غالباً بأمورهم المعيشية والأسرية.
وما أقصده هنا هو تفعيل دور لجنة أصدقاء المرضى وتقوية نشاطها والدعوة إلى زيادة أعضائها.
هذا ما آمل في نشره راجياً الله سبحانه أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
منصور بن عبدالله النخيلان
الرياض
|
|
|
|
|