| منوعـات
* موسكو أ,ف,ب:
أقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين الماضي وزير الطاقة الكسندر غافرين بسبب عدم قدرته على مواجهة أزمة البرد الشديد التي اجتاحت شرق البلاد وأدت حتى الآن إلى وفاة 157 شخصاً.
وقال بوتين اثناء اجتماع في الكرملين اني متأكد من أن الحكومة لم تقم بالعمل اللازم لتسوية هذه الأزمة ، لكنه لم يوجه أصبع الاتهام الى أعضاء آخرين في الحكومة.
وأعلن بوتين أيضاً استقالة يفغيني نازرداتنكو حاكم منطقة فلا ديفوستوك في أقصى الشرق الروسي التي تعد من أكثر المناطق تضرراً اذ يعاني اهلها من انقطاع التيار الكهربائي وعدم توفر وسائل التدفئة، فيما وصلت درجات الحرارة الى أربعين تحت الصفر، وحل مكانه على الفور نائبه الأول.
وطلب بوتين كذلك تعزيز ادارة شركة الكهرباء التي تحتكر شبكة توزيع الكهرباء في روسيا ويرأسها اناتولي تشوبايس الذي يتمتع بنفوذ كبير.
وأكد الرئيس الروسي ان جزءاً كبيراً من الخطأ يقع على عاتق الشركة مندداً بعدم وجود احتياطي من الوقود قبل بدء الشتاء وبلجوء الشركة الى قطع التيار الكهربائي بشكل كبير والى التباطؤ في مساعدة سكان المناطق التي تجتاحها موجة الصقيع المحرومين من التدفئة خصوصاً في سيبيريا واقصى الشرق الروسي حيث تتدنى درجات الحرارة في بعض الأحيان إلى 53 درجة مئوية تحت الصفر.
وقد أظهرت الأزمة عجز السلطات المحلية عن تأمين الحد الأدنى من وسائل التدفئة والكهرباء بسبب قدم المنشآت وعدم توفر الاموال لتخزين احتياطي من الفيول او الفحم.
ونقلت محطات التلفزة الروسية عن مصدر حكومي قوله ان وزير الطاقة الكسندر غافرين وهو أول عضو في الحكومة أقيل في عهد بوتين فقد منصبه لعجزه المزمن في مواجهة المشكلات التي سببها البرد.
وأكد بوتين بنبرة غاضبة اثناء الاجتماع كما أظهرت الصور التي بثها التلفزيون أو, أر, تي يجب اتخاذ التدابير الصارمة، وطلب من القضاء التحقيق في الوضع الذي أدى إلى أزمة الطاقة في سيبيريا وفي منطقة فلا ديفوستوك ملمحاً بذلك إلى امكان احالة عدد من المسؤولين الى المحاكم بتهمة الاهمال أو اختلاس أموال.
ولفت بوتين إلى أن جذور الأزمة تعود إلى مطلع التسعينات عندما تركت موسكو للسلطات المركزية على حساب السلطات المحلية.
وطلب بوتين من الحكومة معالجة الأمور التي يمكن أن تقود إلى عودة سلطة الدولة على هذه الخدمات والى خفض اضافي في صلاحيات المسؤولين المحليين.
|
|
|
|
|