|
| متابعة
* غزة أ,ف,ب
ابدى الشارع الفلسطيني لا مبالاة ازاء انتخابات رئيس الوزراء الاسرائيلي امس الثلاثاء رغم توقع تشديد الاغلاق المفروض عليهم في حال فوز زعيم اليمين ارييل شارون والذي يستعدون للرد عليه بتصعيد الانتفاضة.
وبدأ قطاع غزة هادئاً امس الثلاثاء حتى بعيد الظهر رغم دعوة القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية الى يوم غضب شعبي بمناسبة الانتخابات الاسرائيلية، اما في الضفة الغربية فاغلق تجار الخليل جنوب متاجرهم ابتداء من الواحدة بعد الظهر 11,00 ت غ في حين تظاهر حوالي الفي شخص في مدينة رام الله شمال مطلقين هتافات معادية لرئيس الحكومة المستقيل ايهود باراك وشارون الذي وصفوه بانه جزار داعين الى استمرار الانتفاضة.
وقال بشير وهو تاجر ادوات منزلية في غزة، لايهمنا من يفوز باراك او شارون، الاثنان قتلة وايديهما ملطخة بالدماء واذا الشارع الاسرائيلي انتخب شارون فيعني انه غير مهيأ للسلام وانما للحرب وسفك مزيد من الدماء، وفي هذه الحال سيكون لنا رد آخر .
وبدا سنان فلفل، وهو مدرس من غزة، متأكدا من سقوط شارون القريب بقوله ان حكم شارون لن يتعدى على اكثر التقديرات تفاؤلا ستة اشهر سيقوم خلالها بنقض كل الاتفاقات والمعاهدات .
وتجاهلت الاذاعة والتلفزيون الانتخابات تقريبا، في حين تعاملت معها الصحف الفلسطينية بحياد متوقعة فوز شارون في عناوينها، كما هي الحال بالنسبة لصحيفتي القدس والايام .
اما الحياة الجديدة شبه الرسمية والتي عنونت حول اغلاق الاراضي الفلسطينية بسبب الانتخابات فكتب مدير تحريرها حافظ البرغوثي في زاويته اليومية تحت عنوان أسوأ الشرين انه ايا كان الفائز فان الامن والسلام لن يتحققا على يديه .
وقال البرغوثي بعد شهور سيعود الاسرائيليون الى صناديق الاقتراع خلال هذا العام اما لانتخابات كنيست جديد او لانتخاب رئيس وزراء جديد او الاثنين معا وبالنسبة الينا نبدي لاول مرة عدم الاهتمام بمن سيكون الفائز وهذه علامة صحة لان حقوقنا تنتزع انتزاعا ولاتسقط بالتقادم .
ونحت افتتاحية القدس المنحى نفسه قائلة انه من المنظور الفلسطيني فان الانتخابات الاسرائيلية لن تأتي بأي جديد على صعيد التسوية العادلة لان باراك وشارون سعيا لاستقطاب تأييد العناصر اليمينية والمتطرفة على حساب الحقوق الفلسطينية المشروعة وسط اجواء اسرائيلية معادية للسلام العادل والشامل في المنطقة .
وقال اسماعيل ابو شنب احد قادة حركة المقاومة الاسلامية حماس للصحافيين اليوم شارون وباراك كلاهما قاتل وارهابي ولايؤمن الا بالحرب ويجب الا نعول شيئا على اي منهما .
واضاف ابو شنب ان الشعب الفلسطيني يدرك ان المقاومة هي الطريق الوحيد نحو نيل حقه وان الانتفاضة السبيل الوحيد لانهاء الاحتلال .
اما مروان البرغوثي امين سر حركة فتح بزعامة ياسر عرفات في الضفة الغربية فاعتبر ان فوز شارون سيعبر عن تخبط اسرائيل واضاف طالما لم ينعم الشعب الفلسطيني بالسلام العادل والشامل فان اسرائيل لن تنعم بامن وسلام ولا امن للاحتلال الاسرائيلي .
وقال البرغوثي الذي يعتبره الاسرائيليون وراء تصعيد الانتفاضة الحالية لفرانس برس ان شارون هو الطلقة الاخيرة في جعبة الاسرائيليين ولسنا نادمين على اطلاقها دعهم يطلقوها وهو ممر يجب عبوره وسيعبره الشعب الفلسطيني وسيكتشف الاسرائيليون ان شارون لن يضمن لهم الامن بل انه سيشكل اكبر فشل في تاريخهم .
وقال ان الطريقة الوحيدة للتعامل مع شارون هي استمرار الانتفاضة وتصعيدها لان التفاوض مع شارون هو تطلع نحو سراب واوهام لاجدوى من ورائها .
وفي ظل تفضيل السلطة الفلسطينية عدم اتخاذ موقف رسمي ازاء الانتخابات، كان وزير الاعلام الفلسطيني ياسر عبد ربه المسؤول الوحيد الذي كرر التحذير من فوز شارون، في دعوة غير مباشرة للعرب الاسرائيليين العازفين عن المشاركة، للتصويت لصالح باراك.
وحذر عبد ربه في تصريح لاذاعة صوت فلسطين صباح اليوم الثلاثاء من ان فوز شارون يمثل مايشبه النهضة لقوى اليمين المتطرف الاسرائيلي ومحاولة من هذه القوى لرص صفوفها والانقضاض على السلطة من اجل تطبيق برنامج الاستيطان وتأبيد الاحتلال والابقاء على قهر الشعب الفلسطيني وادارة الظهر لعملية السلام .
|
|
|
|
|
