| القرية الالكترونية
* دبي الجزيرة:
في تصريح للسيد عمار الاعسم المدير العام لشركة نوليدج فيو البريطانية في الشرق الاوسط قال ان دور النشر التقليدية في الشرق الاوسط تفقد يوميا فرصا ذهبية للحصول على مصادر اضافية للدخل والارباح ويعود السبب في هذه الخسائر الى تردد ناشري المطبوعات التقليديين في الانتقال الى النشر على الانترنت بالشكل المناسب في عالم لم يعد يكفي فيه مجرد نشر موقع ساكن على الانترنت او حتى مجرد نشر موقع بالاستعانة بالأدوات المتطورة لادارة المحتوى .
وترى نوليدج فيو ان شركات النشر التقليدية العاملة في المنطقة تحتاج الى نشر مواقعها على الانترنت باستخدام بنية تحتية متطورة تدعم جمع المعلومات من مصادر متعددة اضافة الى تقنيات لنقل وتوصيل المعلومات الى اية جهة مستقبلة سواء كانت موقعا آخر على الانترنت او الى اي من وسائط تداول المعلومات الحديثة مثل الهواتف الجوالة التي تدعم بروتوكول النقل اللاسلكي، اضف الى ذلك ان البنية التحتية لمواقع الانترنت يجب ان تدعم ميزات الانشاء الفوري لخدمات جديدة على الانترنت.
ويضيف الاعسم بقوله ان هنالك العديد من المزايا التي يجب ان تتوفر في مواقع الانترنت اذا ارادت دور النشر التقليدية ان تستفيد الى اقصى الحدود من المعلومات التي تقوم بنشرها وتطويرها وتحويلها الى مصدر هام للدخل ويستطرد الاعسم بقوله : تعمل نوليدج فيو منذ عام تقريبا مع مواقع التجارة البينية للمؤسسات والتي بدأت تظهر في المنطقة وقد تبين لنا ان المطلب الاهم لهذه المواقع المتخصصة هو المعلومات والاخبار المتعلقة بالقطاعات الاقتصادية المختلفة في المنطقة وحتى تكون هذه المعلومات مفيدة فانها يجب ان تكون في هيئة الكترونية والهام في الموضوع هو ان هذه المعلومات لا يمكن لاحد ان يوفرها الا مزودو المعلومات العاملين في المنطقة وللاسف فان هؤلاء لا زالوا يفتقرون الى البنى التحتية المتطورة اللازمة لتبادل المعلومات والتي ستمكنهم من الاستفادة من الفرص التجارية التي يمكن لمواقع التجارة البينية او الاسواق الالكترونية ان تزودهم بها.
وفي منطقتنا هذه يمكن للصحف ودور النشر وحتى لمحطات الاذاعة والتلفزة ان تقوم بتوليد مصادر جديدة للدخل من خلال تبني الحل المناسب والبنية التحتية المناسبة لادارة المعلومات, ويمكن لهذه المؤسسات ان تقوم بتقديم معلومات ذات قيمة مضافة لا يمكن لاحد غيرها توفيرها, وهذه المعلومات تعتبر اليوم ضرورية لعمل اي من مواقع التجارة الالكترونية البينية او الاسواق الالكترونية.
واضافة الى مصادر الدخل التي يمكن للمنشورات الالكترونية ان تقوم بتوليدها من خلال تبادل المعلومات وبيعها الى مواقع الاسواق الالكترونية فان هذه المنشورات يمكنها الحصول على الدخل من مصادر اخرى مثل بيع الاعلانات والاشتراكات عبر الانترنت ففي دراسات نشرت في الولايات المتحدة تتعلق بمواقع الصحف المحلية على الانترنت تبين ان هذه المواقع تتفوق من حيث عدد القراء حتى على المواقع الخاصة بمحطات التلفزة المحلية وقد نشرت هذه الدراسة شركة وورلدناو الاستشارية وهي ايضا من الشركات المزودة لخدمات البرمجيات والتي تركز على اسواق البث الاذاعي وقد كشفت هذه الدراسة عند مقارنة مواقع الصحف المحلية بمواقع محطات التلفزة المحلية ان مواقع الصحف المحلية تحظى بستة اضعاف عدد زوار مواقع محطات التلفزة من حيث عدد الصفحات التي يتم استعراضها شهريا كما انها تقوم بتحقيق عوائد تتراوح ما بين 4 الى 8 اضعاف العوائد التي تحققها مواقع محطات التلفزة 200 الف الى 400 الف دولار بالمقارنة مع 50 ألف الى 100 ألف دولار .
وفي دراسة اخرى نشرتها مؤسسة NFO AD: Impact وشركة ديلوا اند توش Deloitte and Touche تبين ان مواقع الصحف المحلية تتمتع بشعبية اكبر بين مستخدمي الانترنت مقارنة ببوابات المعلومات على الانترنت والمواقع الارشادية الخاصة بمدن العالم وطبقا للبيانات الكلية الناتجة عن الاستبيان والذي شمل اكثر من 10 آلاف مستخدم في الفترة الواقعة ما بين يونيو وحزيران 2000 فان 66% من اجمالي مستخدمي الانترنت في المتوسط كانوا على علم بمواقع الصحف المحلية مقارنة ب34% فقط ممن كانوا على علم بالمواقع الارشادية الخاصة بالمدن كما اتضح ايضا من خلال الدراسة ان 48% من زوار الانترنت يرتادون مواقع الصحف المحلية في المتوسط وان اكثر من 22% من هؤلاء زوار تلك المواقع خلال الثلاثين يوما السابقة وبالمقارنة وضمن الاسواق نفسها فان 16% فقط من مرتادي الانترنت قاموا بزيارة مواقع المدن وان اقل من 5% قاموا بالزيارة خلال الشهر السابق.
وتختتم هذه الدراسات بالقول بأنه من خلال الانتقال الى الانترنت فان الصحف المحلية تتمتع بوضع ممتاز للتركيز على زوارها الذين لا يهتمون فقط بجمع المعلومات والاخبار بل والذين يهتمون ايضا بالشراء عبر الانترنت وطبقا لهذه الدراسات فان 4,1 مليون مستخدم للانترنت افادوا بانهم قاموا بالاتصال باحدى مؤسسات الاعمال كما افاد اكثر من 750 الف شخص بأنهم قاموا باجراء مبادلات تجارية فعلية وعلى ذلك فان صحف الانترنت تتمتع بقدرة كبيرة على ان تكون بوابات للتجارة والاعمال الالكترونية.
وتتوقع دراسة حديثة نشرتها مؤسسة الاستشاريين العرب ان يصل عدد مستخدمي الانترنت في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي الى 13 مليون مستخدم خلال العامين القادمين ويقول السيد عمار الاعسم: نحن في نوليدج فيو نؤمن بان الناشرين التقليديين يجب ان يستعدوا هذا العام للانتقال الى الانترنت باستخدام البنية التحتية الصحيحة التي ستسمح لهم بتحقيق مصادر اضافية للدخل والاستفادة من الطفرة القادمة في عدد مستخدمي الانترنت في المنطقة ويستطرد الاعسم بالقول: يمكن للناشرين باستخدام نظام رابيد RAPID لتبادل المعلومات والذي صمم لهذه الغاية ان يحققوا هذه الاهداف.
ويعتبر نظام رابيد لتبادل المعلومات النظام الوحيد من نوعه في المنطقة كما انه يدعم النشر باللغتين العربية والانجليزية وهو مستخدم حاليا من قبل عمالقة صناعة النشر مثل مؤسسة نيوز انترناشيونال العالمية في المملكة المتحدة وبوابات محلية للمعلومات على الانترنت مثل شبكة نور في مصر.
ويتميز نظام رابيد لتبادل المعلومات باعتماده لتقنية جافا وقابليته الهائلة للتوسع وقد صممته نوليدج فيو خصيصا لمساعدة المؤسسات التي تحتاج الى بنية تحتية متقدمة لتبادل المعلومات الرقمية.
|
|
|
|
|