|
| مقـالات
من المناسبات الطيبة التي تشهدها مدينة الرياض معرض الانتاج الفكري والعلمي والابداعي للمرأة السعودية الذي تنظمه مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تحت اشراف القسم النسائي فيها، ولاشك أن فكرة المعرض من الاساس كانت فكرة صائبة وجديدة، ثم انه عند التنفيذ وفي لحظة الوقوف المباشر على هذا المعرض ازدادت قناعتي الشخصية بفوائد هذا المعرض وأهميته فللمرة الأولى يجمع النتاج النسائي الفكري والابداعي والبحثي في مكان واحد يسهل فيه الوقوف على هذا النتاج والتعرف من خلاله على شيء من نشاط المرأة العلمي والثقافي في المملكة.
لقد سعدت وانا اتجول في ارجاء المعرض تصافح عيني هذه النتاجات المتنوعة من دراسات في الادب الى بحوث في قضايا المرأة, الى بحوث ودراسات تاريخية ولغوية متنوعة وأعمال تربوية ميدانية وقصص ودواوين شعر.
وكان دليل المعرض وسيلة اخرى للوقوف على ما تم عرضه فقد اصدرت المكتبة بمناسبة هذا المعرض دليلاً احتوى على معلومات عن الكتب المستقلة والبحوث والمقالات التي نشرت في الدوريات وقد تسنى لي الاطلاع على الدليل وفحصه وشعرت ان مجموع ما احتواه ليس بالكثير فإن كان هو نتاج المرأة في المملكة فيجب علينا ان نسأل عن اسباب قلة مشاركة المرأة في المجال العلمي والبحثي والابداعي, ثم بتفحص الموضوعات نجد ان هناك كماً لابأس به من الاعمال العامة في مقابل قلة النتاج العلمي الجاد.
كما أن هناك غياباً لأعمال منشورة لنساء لم تكن في هذا المعرض، ولعل عذر المنظمين للمعرض عدم تجاوب بعض النساء معهم، أو قلة المتوفر من المعلومات عن الاعمال النسائية.
ان هذا المعرض هو فرصة طيبة لمن يرغب في دراسة واقع الإسهام الفكري والثقافي للمرأة في المملكة فمن خلاله نستطيع ان نحدد الملامح ونضع ايدينا على جوانب القصور.
في الختام اتوجه بالشكر للزميلات الفاضلات في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة على جهودهن الكبيرة في الاعداد والتنظيم لهذا المعرض الرائد في فكرته واثني على صبرهن ودأبهن على تحقيق الفكرة وتنفيذها.
ولا يفوتني ايضا ان اشير الى النشاط الثقافي المرافق للمعرض متمثلاً في المحاضرات التي ستلقيها نخبة من الباحثات والاديبات المتميزات في المملكة.
واتمنى ان يقام هذا المعرض كل سنتين أو ثلاث حتى نستطيع ان نلاحظ من خلاله ما يطرأ من تطور في مجال الإسهام النسائي في الثقافة المحلية.
|
|
|
|
|
