| الريـاضيـة
في السابق كان الهلال يدعم المنتخب بثمانية وتسعة وعشرة لاعبين ويكمل مشواره في الدوري بطاقم من المواهب الشابة الصاعدة وكان يفوز ويتصدر وأحياناً كثيرة يقوده هؤلاء الصغار لنيل البطولات والألقاب وسط فرق مليئة بلاعبيها الأساسيين والكبار.
هكذا كان الهلال وهكذا عرفه الآخرون مثلما عرفه ايضا محبو الزعيم وعشاقه.
ولكن الهلال هذا الموسم اختلف، فبعد ان غادر الدوليون الثمانية الى صفوف المنتخب استجابة لنداء الوطن رأينا التشكيلة الزرقاء تعود للارشيف وتستعين بأسماء مستهلكة تخطت الثلاثين عاما وقدمت كل ما لديها في زمن طويت صفحاته ولم يعد لديها ما تقدمه, وأستثني من هذا اللاعب العبقري يوسف الثنيان.
ومدرب الهلال في رجوعه للارشيف غير ملام فهو لم يجد غيرهم وهذا مؤشر خطير هل تنبه له الهلاليون؟! لا ادري, ولكن الذي اعرفه أن معين المواهب الهلالية قد نضب وأصيب ربيعها بالجفاف فهي منذ اربع سنوات لم تقدم موهبة يعتمد عليها أو يعتد بها عدا النجم الاستثنائي محمد الشلهوب الذي قدمته موهبته فقط.
ويكفي موقظاً للهلاليين ولافتاً لنظرهم أنهم خلال سنوات الجفاف الأربع الأخيرة قد ضموا الى صفوف فريقهم سبعة من لاعبي الاندية الاخرى لسد النقص في الفريق الاول الذي عجزت القاعدة الزرقاء عن سده كمحمد الدعيع وعبدالله سليمان واحمد خليل ونواف عودة وابراهيم الجوير وحسين العلي اضافة الى عبدالله الشريدة الذي كان قد سبقهم فضلا عن مجموعة كبيرة من اللاعبين الاجانب ومع ذلك ما زال الفريق بحاجة الى مزيد من اللاعبين ولا بأس من مواصلة انتهاج سياسة الضم ليبقى الزعيم في قمته وتوهجه, بعد ان عقمت القاعدة الهلالية وجفت منابعها, الا ان كان هناك من يعتبر النزهان والقحطاني والشهراني وحتى المطرف (أخوان) مواهب هلالية صاعدة تبشر بمستقبل زاهر فذلك شأن آخر.
إن قاعدة الهلال بحاجة الى التفاتة الادارة ومحبي النادي من اعضاء شرف ومشجعين، فمستقبل الهلال في خطر ومؤشرات العودة للاعبي الارشيف والاستعانة بلاعبي الاندية الاخرى يجب ان ينظر لها بكثير من الاهتمام والجدية لأن اضمحلال القاعدة وتآكلها يعني بكل بساطة سقوط القمة.
وإذا سقط الزعيم فسيكون ذلك قوياً ومريعاً ومدوّياً ومن الصعب إقامته مرة اخرى.
|
|
|
|
|