أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 5th February,2001 العدد:10357الطبعةالاولـي الأثنين 11 ,ذو القعدة 1421

عزيزتـي الجزيرة

مسايرة التطور التكنولوجي ضرورة تفرضها المصلحة العامة
إن تخيلات الإنسان واسعة وأفكاره متعددة،وقد تختلف نظرة شخص عن آخر في الحياة وذلك باختلاف الافكار والمعلومات المتراكمة في عقل اي انسان وما يسمعه المرء ويراه عبر وسائل الاعلام المتعددة وعبر احدث تقنيات الاتصال التي اصبحت في متناول يد الانسان وهو الانترنت الاحدث والاسرع في مجال الاتصال بين البشرية وما نسمعه من ابتكارات جديدة في كل حين ووقت يجعل تفكير الانسان دائما يتوقع كل جديد وغريب في عالم الاختراع والابتكار ولم يعد هناك شيء إلا وصلت إليه يد التطور واصبحنا نعيش في عالم التطور والاختراع والابتكار ولا ندري ماذا ستصل إليه يد التطور والتكنولوجيا بعد الانترنت في المستقبل ولن تنقطع اخبار الاختراعات والابتكارات بل اننا سنسمع في المستقبل عن اختراعات جديدة وهذا يدل على طموح الانسان الواسع في الاختراع والابتكار لكل ما فيه فائدة للبشرية، وهذا يدل على ان هناك جهوداً تبذل من قبل علماء استهوتهم رغبتهم لتسخير عقولهم لحب الاختراع والابتكار فهم يبذلون جهوداً جبارة ويجرون تجارب عديدة من اجل ان يحققوا نجاحات تضاف إلى ما وصل إليه العالم من تقنيات واختراعات هائلة، ويجب علينا كأمة مسلمة تشجيع حب الاختراع والابتكار لدى شباب الامة فيما قد ينفعنا في حياتنا ويطور اسلوب نشر الدين الاسلامي الذي فيه فائدة للبشرية, وكل من لديه الرغبة من شباب الامة في تطوير افكاره من خلال التجارب وتحويلها الى اختراعات قد تكون متميزة وفيها فائدة للبشرية ان ندعمه ونشد على يديه، كما ان افكار وعقول ابناء الامة هي من اميز العقول وما تحتاجه هو التوجيه الصحيح إلىكل علم تحتاجه الامة وحب الاختراع لدينا مازال محدودا ولا ندري ما هو المانع؟ هل ضعف الامكانيات!! أم عدم وجود مختبرات تضاهي ما هو موجود في الدول العظمى أم ان الظروف لم تساعد على وضع اسس ومعايير لصقل العقول والمواهب العربية المحبة لعلم الاختراع والابتكار وتنميتها من خلال تسخير كافة الامكانيات لها لتصل إلى ما تصبو إليه الافكار الى اختراعات ملموسة نستفيد منها في مستقبل هذه الامة ويجب علينا غرس مفهوم حب الاختراع والابتكار في نفوس ابنائنا لكي نضع اقدام الامة العربية على عتبة التطور العالمي المشهود في هذا الوقت من الزمان كما يجب علينا وضع اسس تتركز عليها عملية تعليمهم لكي يحققوا ما قد يهدف له من خلال تعلمهم, الاختراع لا يأتي الا بتطوير اساليب التعليم التي تنمي مهارة الطلاب في علوم الابتكار والاختراع وعلينا النهوض بكافة الاختراعات والابتكارات التي تنتج في الوطن العربي وتسجيلها في المنظمات التي تكفل لنا حق براعة الاختراع، وما تهدف إليه وزارة المعارف ممثلة في وزيرها الدكتور محمد بن أحمد الرشيد من تطوير للمناهج القصد منه تطوير ابداعات ابنائنا الطلاب وصقل مواهبهم وتنمية مداركهم واطلاعهم على ما وصل إليه العالم من تطور في مجال التعليم لكي يبدؤوا من حيث ما وقف او وصل إليه الآخرون لكي يكون لابنائنا موطئ قدم بين شعوب العالم على المدى القريب وتعريفهم على ما وصل إليه العالم من تقدم في كافة المجالات العلمية مما يدعونا لمسايرة التطور العلمي والتكنولوجي الهائل والمذهل لكي يكون لنا اختراعات وابتكارات سعودية تميزنا عن غيرنا وتظهر مدى الدعم الذي يلقاه مجال التعليم في المملكة من لدن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله الذي وضع البنية الاساسية للتعليم عندما كان أول وزير للمعارف فهنيئا للتعليم والعلم والعلماء ما يلقونه من اهتمام من ولاة الأمر في هذا البلد الذي يفتخر بأبنائه المبدعين في كافة المجالات.
محمد علي عطيف
جازان بيش

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved