أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 5th February,2001 العدد:10357الطبعةالاولـي الأثنين 11 ,ذو القعدة 1421

عزيزتـي الجزيرة

سمو ولي العهد أمر بها
إعادة بناء جامع الشيخ محمد بن إبراهيم,, الدلالات والمعاني
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده,,, أما بعد:
فإن من أعظم النعم التي حباها الله لهذه البلاد المباركة نعمة الاسلام التي سمت وارتقت به إلى المكانة المرموقة بين دول العالم ثم ما أنعم الله به عليها من قادة يحكمون شرعه ويسعون إلى نشر دينه بالحكمة والموعظة الحسنة بعيداً عن الشعارات الزائفة والآراء المتشنجة، فهذه الدولة السنية وفقها الله ومنذ بداياتها الأولى وقيامها باجتماع الإمامين محمد بن سعود ومحمد بن عبدالوهاب رحمهما الله على نصرة دينه وإعلاء كلمته ومرورا بقادتها وملوكها حتى اسسها جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله وهمّها الدائم هو الدعوة إلى الله وبذل الغالي والنفيس في سبيل ذلك، وفي عهد خادم الحرمين الشريفين أيده الله تجلت تلك الاسس في العديد من الشواهد في الداخل والخارج، فمن توسعة الحرمين الشريفين والتي بلغت مبلغا لم تبلغه من قبل إلى إنشاء العديد من المساجد والمراكز الإسلامية ودعم الاقليات المسلمة واغاثة المنكوبين في كافة بقاع العالم، حتى اضحت هذه البلاد في موقع الريادة في هذا الأمر.
ومما ميز الله به قادة هذه البلاد وفقهم الله تقديرهم للعلم والعلماء على مر العصور، فجلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله كان له مجلس خاص يضمه مع علماء البلاد يتداولون فيه ما يعود بالمصلحة على البلاد والعباد، فقد كان رحمه الله يؤمن إيمانا تاما بتلازم الدعوة والدولة وأن هذه المملكة السنية قامت على دين الله القويم ولن تحيد عنه مهما كاد لها الكائدون وتربص بها الحاقدون، وسار أبناؤه من بعده على هذا النهج المبارك، ولاشك ان ما تفضل به مؤخراً صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وفقه الله بصدور توجيهات سموه الكريم إلى صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض بإعادة بناء جامع الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله في مدينة الرياض، جاء ليترجم ما يحظى به العلم والعلماء من عناية واهتمام من قادة هذه البلاد المباركة ومدى تقدير سموه للعلم والعلماء بصفة عامة ولسماحة الوالد الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله بصفة خاصة، حيث كان هذا الجامع بمثابة الجامعة التي ينهل منها طلبة العلم علوم الشريعة المختلفة وتخرّج منه العديد من طلبة العلم من مختلف انحاء المملكة الذين كان لهم بعد ذلك شرف تحمل اعباء مسؤوليات كبرى في العديد من المواقع حتى وقتنا الحاضر.
ولا غرابة فيما وجّه به سموه حفظه الله فهو ابن ذلك الملك الصالح المؤسس رحمه الله والعضد الايمن لأخيه خادم الحرمين الشريفين أمد الله في عمره سليل هذه الاسرة المباركة، فلسموه الشكر والدعاء بأن يجزيه المولى خير الجزاء وان يكون ذلك في موازين حسناته انه سميع مجيب، والشكر موصول لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض على تبنيه واهتمامه بهذا الامر، فجزاه الله خير الجزاء،وقد ورد ان من لا يشكر الناس لا يشكر الله، سائلين المولى القدير ان يحفظ لهذه البلاد دينها الذي هو عصمة أمرها وان يديم عليها أمنها واستقرارها وأن يسبغ عليها نعمه ظاهرة وباطنة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني وفقهم الله إنه خير مسؤول، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
عبدالله بن أحمد بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved