منه وفيه تنهض أخيلة الحوريات من عرائسه المذبوحات على مذبح أقدامهن نهضت وتوالدت حيتانه وأسماكه,,، يتلذذ كل المتذوقين لطعم النيل,, لسُكَّرِة المذاب في أفواه المنشدين امتى الزمان يسمح,, ,.
وعطاء الزمن ليس محدوداً ولا مقيداً,,.
لكن النِّيل في قاهرة المعز,, أحد السِّياط تجلد في ذاكرة المحطات، وعلى أوتار الاحساس بكلِّ وكلُّ الحروف بكلِّ اللغات، ولا تزال تشهد الهيروغلوفية في متاحفها، ومحلاَّتها وخاناتها ، وأعناق نسائها، وأصابعهن,,، وبكلِّ الرموز يتزيَّا بها السائح، والقاطن,,، والراحل العائد، على ختم الشَّجن في ملحمة القاهرة ,, منذُ ولم يزل لرجالها الجلد، ولنسائها الطرب، ولأرضها الثراء والذهب,.
لا أدري، ولا أزال أتحسس وخزاً شجنياً يدُّب فيَّ,, كلما وطئت أرضها، وقابلتني بطوابير المنتظرين للعائدين إليها عند فوهة المطار، يخرج عنها كلُّ الذين تستقبلهم بضجيجها، وهوائها، وعرباتها,, وشوارعها الطويلة، وأشجارها الفارهة وهي يقظة لا ليل لها ولا سكن، ولا صبح فيها ولا نشر,.
ولا أدري: إلى متى أم متى ينطق الشجن؟!.
|