أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 4th February,2001 العدد:10256الطبعةالاولـي الأحد 10 ,ذو القعدة 1421

العالم اليوم

في ضوء تزايد المهام المعقدة لهذه القوات وغياب آلية لتحديدها
مجلس الأمن يتعهد بالتشاور مع الدول التي تساهم بقوات لحفظ السلام العالمي
* نيويورك أ,ش,أ
تعهد مجلس الأمن الدولي بتعزيز المشاورات التي يجريها مع الدول المساهمة بقوات في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام في كافة مراحلها سواء فيما يتعلق بانشائها أو تمديد الولاية الممنوحة لها أو تعديلها أو عند إقدامه على انهاء مهام وأنشطة عملية بعينها.
جاء ذلك في البيان الرئاسي الذي اعتمده مجلس الأمن يوم 31 يناير الماضي في هذا الموضوع الذي صار يكتسب أهمية متنامية في ضوء تزايد المهام والأنشطة المعقدة التي اصبح المجلس يكلف قوات الأمم المتحدة بها وفي ظل التداعيات السلبية التي نتجت عن غياب آلية واضحة ومحددة للتشاور بين المجلس والدول المساهمة في الماضي وهو الأمر الذي أدى الى قيام بعضها بسحب قواتها من عملية الأمم المتحدة في سيراليون على سبيل المثال إثر شعورها بأن المجلس لم يأخذ بآرائها ووجهات نظرها إزاء تدهور الأوضاع الأمنية بهذه الدولة منذ تفجر الأزمة في مايو الماضي.
وصرح مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير أحمد أبوالغيط بأن قيام مجلس الأمن باعتماد البيان الرئاسي وتعهده بتكثيف مشاوراته مع الدول المساهمة يعد أمرا مشجعا لاستعادة الثقة التي ظلت لفترة طويلة مفقودة بين الجهاز الرئيسي المنوط به حفظ السلم والأمن الدوليين والدول التي تساهم بقواتها وضباطها لتنفيذ المهام الصعبة.
وقال مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة ان مجلس الأمن مطالب الآن باتخاذ مزيد من الخطوات الايجابية لتعميق المشاورات بينه وبين الدول المساهمة بقوات في عمليات الأمم المتحدة مؤكدا على ان الغاية النهائية المنشودة من مثل هذا التشاور لا يجب أن تتوقف عند مجرد تبادل الآراء ووجهات النظر وانما يجب أن تمتد لتشمل اشراك الدول المساهمة في عملية صنع القرار ذاتها داخل المجلس وخاصة عندما يتعلق الأمر بتكليف قوات الأمم المتحدة باستخدام القوة لتنفيذ مهامها.
وأكد ان هذا الهدف يمكن أن يتحقق من خلال تقنين وتأسيس آلية التشاور بين المجلس والدول المساهمة بحيث توضع ضوابط محددة وقواعد ثابتة تمكن هذه الدول من الاعراب عما يشغلها وادخاله في الأولويات التي يقوم بصياغتها ومنحها للعمليات المختلفة.
وأوضح السفير أحمد أبوالغيط ان تعزيز المشاورات بين مجلس الأمن والدول المساهمة حول عمليات حفظ السلام على الرغم من أهميته إلا انه لا يعد الموضوع الوحيد الذي ينبغي العمل على تفعيله اذا ما أرادت الأمم المتحدة ان تحسن من أدائها في مجال عمليات حفظ السلام والاضطلاع بدور نشط في تسوية النزاعات المسلحة.
وقال ان الموضوع الأساسي الذي يستدعي اهتمام المجتمع الدولي في المرحلة الراهنة يكمن في ضرورة قيام الدول الغربية الكبرى التي لديها القدرات العسكرية والامكانيات اللوجيستيكية بالمشاركة بقواتها في عمليات الأمم المتحدة حتى لا يبقى الوضع على ما هو عليه وتستمر الدول النامية وحدها في تحمل النصيب الأعظم من أعباء المشاركة خاصة في القارة الأفريقية.
وأكد أبوالغيط ان حفظ السلام والمشاركة في عمليات الأمم المتحدة تعد مسؤولية جماعية مشتركة يجب أن تتولاها كافة الدول الأعضاء في المنظمة الدولية وخاصة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved