| العالم اليوم
* القدس رويترز:
هاجم ايهود باراك رئيس وزراء اسرائيل الذي يحتاج بشكل ملح الى دفعة في معركته مع اليميني ارييل شارون للفوز برئاسة وزراء اسرائيل خصمه في الوقت الذي تفجرت فيه أعمال عنف قبل الانتخابات التي تجري بعد غد الثلاثاء.
واظهرت أحدث استطلاعات الرأي احتفاظ شارون زعيم حزب ليكود بفارق يتراوح بين 17 و21 نقطة على باراك مرشح حزب العمل.
وهاجم باراك شارون في مقابلة تلفزيونية أمس الأول الجمعة وصوره في تلك المقابلة المسجلة سلفا في شبكة سي ان ان الأخبارية على انه داعية حرب تهدد سياساته المتطرفة بعزل اسرائيل عن المجتمع الدولي.
وقال انه كزعيم سياسي الشخصية المهيمنة بصفة شخصية تقريبا في كل الحماقات التي وقعنا فيها في الجيل الماضي .
وذكر باراك غزو اسرائيل للبنان عام 1982م وسياسته المتعلقة ببناء المستوطنات في الأراضي المحتلة وزيارة شارون في سبتمبر ايلول للحرم القدسي الشريف والتي اشعلت أحدث موجة من أعمال العنف.
واتخذ باراك على ما يبدو خلال مقابلة أجريت معه في وقت لاحق مع قناة محلية خطا متشددا تجاه الفلسطينيين بشكل أكبر مما أبداه خلال مقابلته مع سي ان ان.
وقال إننا نعمل بوسائل لم تستخدم أبدا ضد الفلسطينيين,, ونضر كل من يؤذينا بكفاءة لم أرها منذ سنوات .
ويشعر اسرائيليون كثيرون باحباط إزاء فشل باراك في احلال السلام مع الفلسطينيين ويشعرون أيضا بقلق إزاء أسلوب معالجته الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال والتي قتل فيها 316 فلسطينيا على الأقل و51 اسرائيليا و13 من عرب اسرائيل.
وقال باراك لشبكة سي ان ان لن انضم الى حكومة متطرفة ستقود اسرائيل الى عزلة دولية تامة والى هبوط الاقتصاد والانحدار الى مزيد من اعمال العنف بدلا من تقليل أعمال العنف .
وشارون شخصية مقيتة في العالم العربي لقيادته غزو اسرائيل للبنان ولتورطه غير المباشر في قتل ميليشيات لبنانية تدعمها اسرائيل لمئات من الفلسطينيين العزل في مخيمين للاجئين في بيروت.
ويقول ان الأمن هو شرط السلام ويتهم خصمه بتقديم تنازلات تعرض أمن اسرائيل للخطر.
هذا ومن ناحيته هون شارون هو الآخر في هرتزليا الواقعة بوسط اسرائيل من شأن توقعات استطلاعات الرأي.
وقال الانتخابات ليست في جيبي .
وأضاف يمكنني أن أعد بشيء واحد فقط هو انه عندما انتخب ستشكل حكومة وستكون حكومة وحدة لأن الوحدة هي أهم شيء .
ويصر أعضاء في حزب العمل ان حكومة باراك لم تدخل في محادثات بشأن احتمال اقامة حكومة وحدة وطنية.
وقال شارون لصحيفة معاريف ان مساعديه نقلوا رسالة واضحة الى معاوني عرفات في اجتماع بفيينا في الأسبوع الماضي.
ونقل عن شارون قوله الرسالة,, هي انني مهتم بالتوصل الى سلام ولكن كي يتم التوصل اليه لا بد أن يكون هناك هدوء تام, الفترة التي قدمنا فيها تنازلات نتيجة ضغوط وارهاب وعنف انتهت .
وقال الجيش الاسرائيلي أمس الأول الجمعة انه سيشدد القيود المفروضة على الانتقالات في الضفة الغربية بالحد من الوصول الى المناطق الخاضعة للحكم الذاتي الفلسطيني باستثناء قلقيلية وأريحا.
وقال الجيش الاسرائيلي في بيان ان الطرق الترابية المؤدية من القرى الفلسطينية الى طرق رئيسية ستغلق أيضا في الأيام القادمة في مسعى الى زيادة أمن المواطنين الاسرائيليين الذين يسافرون على طرق الضفة الغربية .
وقال مكتب باراك في بيان ان باراك طلب من قادة الجيش والأمن خلال اجتماع أمس الأول الجمعة اتخاذ كل الاجراءات الضرورية لحماية الاسرائيليين بما في ذلك فرض قيود على السفر على طرق الضفة الغربية وغزة.
|
|
|
|
|