أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 4th February,2001 العدد:10256الطبعةالاولـي الأحد 10 ,ذو القعدة 1421

وَرّاق الجزيرة

مكتبة الملك فهد دور ريادي ولكن!!
يوسف بن محمد العتيق
يستحيل أن تزور مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض دون أن تجد بين زيارتك السابقة واللاحقة تميزا جديدا في هذه المكتبة الوطنية والرائدة في مجال توثيق الكتاب الوطني وحفظه وايداعه, فالمكتبة لا تتوقف اصداراتها وسلاسلها العلمية التي تغطي الكثير من المعارف التي يهتم بها الكثير من الباحثين.
ولمن لا يعلم وأظنهم قليل تصدر عن المكتبة نشرة المستخلصات التي تخدم القراء الذين لا يحسنون اللغات الأجنبية خدمات كثيرة فهذه النشرة تترجم ثم تلخص أهم المقالات التي تصدر ببعض اللغات الأخرى مثل الانجليزية والفرنسية والتركية في عدة مجالات ثم تقدمها للقراء على طبق من ذهب وبطباعة راقية وأنيقة.
وأما مجلة المكتبة الأم فهي مجلة نصف سنوية ومحكمة تحوي بين جنباتها العديد من الدراسات التي تستحق كل واحدة منها أن تكون مؤلفا مستقلا.
وليس الأمر مقتصرا على ذلك بل يصدر عن المكتبة مجلة لطيفة في حجمها وموضوعها وهي نشرة أخبار المكتبة؛ وهي تتحدث عن أخبار المكتبة العلمية وموظفيها.
وأما خدمات المكتبة التي تقدم لعموم الباحثين فهي أكثر من أن تحصر وأشهر من أن تذكر فحدث عن خدمات الباحثين والقاعة السعودية والقاعة العثمانية وقسم المخطوطات والنوادر والخدمات النسائية وكلهم يشرفون بخدمة الباحثين ويعنون بذلك أشد العناية, وعلى العموم لا يستغرب أن تأتي مثل هذه المناشط الكبيرة من مكتبة وطنية وكبيرة بحجم مكتبة الملك فهد التي شرفت باسمها وشرفت برئيس مجلس ادارتها الذي يدعمها أكبر الدعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز؛ ومن معه من رجالات المكتبة مثل الأستاذ علي النعيم وأمين المكتبة الأستاذ علي الصوينع.
والذي نريد قوله هنا ليس المدح لذات المدح ففي بعض الأحيان نجني من النقد ثمارا أكبر من المدح وبخاصة إذا كنت الجهة المنتقدة على علم بأن النقد لا يكون إلا للكبار وأما من عداهم فهم يخشون النقد لأنهم يعرفون واقعهم جيدا وأما مع مثل مكتبة الملك فهد فهم متشوقون لمعرفة كل ما يقال عنهم لمعرفة الجوانب الايجابية وتطويرها والجوانب الأخرى لدراستها وهذا ظننا بهم بدون أدنى شك.
ولعل أبرز ملحوظة إن صح أنها ملحوظة على المكتبة هي قلة أو ندرة تنظيمها للمحاضرات التي تناقش موضوعات الكتاب مثل تنشيط القراءة ودراسات الكتب والمؤلفين وعن دور المكتبات التجارية والعامة في دعم الكتاب السعودي وجميع قضايا الكتاب.
وقبل أن أنهي هذا المقال لعلي أقدم لهم عذرا ظنيا وهو ان تنظيم المحاضرات والندوات يحتاج الى الكثير من الأمور منها معرفة احتياجات الباحث والتنسيق مع الجهات الأخرى وقضايا كثيرة لا تتم بسهولة اضافة الى العقبة الأكبر وهي ظروف المحاضرين الذين يصعب موافقتهم على القاء محاضرة فالذي أعرفه وأشاهده أن أحدهم لا يعطي الموافقة النهائية إلا بعد سنة كاملة من المفاوضات؛ وهذا أمر مشاهد.
لكن وعلى كل الأحوال عشمنا في مكتبة الملك فهد أن تتجاوز هذه العقبات ويكون هناك محاضرة شهرية تناقش قضايا الكتاب,,
فكيف سيكون رد مكتبتنا على هذا؟!.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved