أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 4th February,2001 العدد:10256الطبعةالاولـي الأحد 10 ,ذو القعدة 1421

وطن ومواطن

بعد النجاح في تطوير منطقة قصر الحكم بالرياض
أسواق البطحاء وماجاورها من أحياء تنتظر تطويرها إلى الأفضل
الكثيرون من سكان العاصمة الرياض شهدوا بدايات هذه المدينة الفتية في شكلها القديم وكيف كانت الاحياء بمنازلها الصغيرة وطرقاتها وشوارعها تغطي خارطة المدينة الى ان أصبحت اليوم من كبريات المدن صناعة وعمرانا وطرقا وتجارة اضافة الى ماتحويه من جامعات وكليات ومعاهد, فالرياض بلغت حدا لايستهان به من التطور بفضل الجهود المخلصة من اميرها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو نائبه اللذين يحرصان ماوسعهم الجهد على الارتقاء بمستوى هذه المدينة بل المنطقة بكاملها مما كان له الأثر الكبير في حياة الناس وهو ما يصب في جملة معطيات التنمية التي ترعاها الدولة اعزها الله وتوليها جل اهتمامها، تنثرها على مساحات الوطن عطاء أنعش المدن والقرى والهجر حتى البراري شهدت هذه المكرمات جسورا تبنى وطرقا تعبد مما اسعد الجميع وهي معطيات تفوق بسخاء فأينما أدرت النظر تشاهد مشاريع الخير تتحدث عن نفسها وكم هو شيق الحديث عنها لولا خوف الاطالة والبعد عن موضوعنا مناط هذه الخاطرة والذي يتعلق بجزء من العاصمة ويرتبط ارتباطا وثيقا بوسط الرياض تحديداً بل انه توأمه الذي لاينفصل لذا دعني أباشر الحديث عنه,فمنطقة قصر الحكم شهدت إعمارا ضخما وانجازا يضاهي ما هو موجود في كبريات مدن العالم وما كان هذا ليتحقق بهذا المستوى الرفيع لولا العزيمة الصادقة والوقفة الجادة التي يقفها وراء تلك المنجزات سمو امير الرياض وسمو نائبه وهما يقودان ويوجهان الهيئات المعنية بتطوير مدينة الرياض مما يساعد على تحقيق الكثير من الأهداف والمنجزات التي تشاهدها وتكون محل تقدير واحترام الجميع لكن المدينة في نمو وتوسع دائم مما ينتج عنه احتياجات أكثر ومهام متعددة,ولئن كانت هيئة تطوير مدينة الرياض تحشد الكثير من الخطط والمشاريع والبرامج وبما يغطي الاحتياج اويزيد عما نظن ونفكر في تناوله والحديث حوله إلا ان جزءاً من وسط البلد لم تصله بعد يد الاصلاح هذا الجزء أطلق عليه مسمى حي العمال واريد ان اسميه الآن بسوق البطحاء هذا السوق يحتاج في الواقع الى لفتة عاجلة من صاحب الأمر ليلحق بمشاريع الجزء الآخر والذي يمثله قصر الحكم وما حوله حتى وان بقيت هناك اضافات للوسط نحن بحاجة الى معالجات انية لها كالاحياء القديمة المحيطة بمبنى الامارة احاطة السوار بالمعصم والتي أرى أن يصدر بشأنها فتوى تسمح بحصر تلك العقارات والتي ربما بعض اصحابها لايعرفون الان او ان تكون ملكيتها عائدة لملاك عدة كأن تكون الارض وقف صبره والبناء يخص مستفيداً آخر ومن ثم عمل مسح لتلك الأحياء وتخطيطها من جديد ليتم توزيع عائدهاعلى الملاك ان وجدوا أو تحويل اثمانها الى جهات الأوقاف للتصرف فيه بما يقرره الشرع وبالتالي ننهي معاناة المدن والسكان من تلك المباني المهجورة والمتهدم بعضها او المستخدة بطريقة غير مريحة والتي غالباً ما تكون مصدر خوف وازعاج للسكان وتشويه لوجه المدينة وتطبيق هذا الأجراء على بقية مدن المنطقة لكن من الأهمية اعطاء نظرة عاجلة لسوق البحطاء، هذا السوق العتيق والذي بقي على حالته منذ نصف قرن فإلى متى يُنظر في بقائه في حالته الحاضرة، فمبانيه متواضعة جداً وطرقاته ضيقة,نحن بصراحة تجاوزنا مراحل الاعمار لوسط البلد بكثير والذي يفترض انه شمل هذا الجزء من المنطقة لا لأنه وسط المدينة فقط بل ايضا لكونه يحظى بثقل تجاري ومكاني (وافدين ومواطنين) وهو لهذا السبب يعطي صورة غير مانتمناه وخلاف واقع المدينة سيما وان أكثر مرتاديه من السياح وراغبي الحاجات فهناك عدد من الفنادق وكثيرة هي الخدمات التي تقع في هذا السوق وتكون محط اهتمام زوار الرياض, فأسواق البطحاء واعني به امتداد الشارع من وزارة المالية وحتى الخط الدائري جنوبا يحتاج الى تطوير لكن وكبداية لا تقبل التأجيل, تراها المنطقة المسماة اسواق الحلة ويحدها من الغرب شارع الملك فيصل وبالمناسبة نشكر آل السليمان من اصحاب الأسواق والمقامة على شارع الوزير والمطلة على شارع البطحاء هذه الأسواق إضافة جميلة ومساهمة في تطوير منطقة تحتاج الى الكثير من الإبداعات والمساهمات للارتقاء بمستواها حضاريا وتجارياً وهي أهل لأن توجه اليها استثمارات أهلية وقطاعات ذات إمكانيات كبيرة كشركة الرياض للتعمير ومؤسسة التأمينات الاجتماعية ومصلحة معاشات التقاعد وشركات السياحة والفندقة وما في مستواها من بنوك وخلافه, ثم اننا نؤمل من امانة مدينة الرياض وقد صرح امينها بان هناك تفكيراً بفتح منطقة قصر الحكم على مركز الملك عبد العزيز التاريخي بان تسرع الأمانة بهذا المشروع والذي بانجازه الى جانب تطوير شارع البطحاء والمنطقة المحصورة بين شارع الملك فيصل وأسواق البطحاء نستطيع القول بأن وسط العاصمة قد تأهل ليكون محل جذب سياحي واستثماري يتوفر داخله اسواق راقية ومتاحف رائعة ومآثر تاريخة
فهل نرى شيئا في القريب يبشر بترجمة هذه المعاني الى واقع قد تحقق تسألني وماذا يبقى بعد؟ انها المواصلات ونتركها لخاطرة أخرى، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عبدالله بن عبد الرحمن الغيهب
الرياض

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved