أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 4th February,2001 العدد:10256الطبعةالاولـي الأحد 10 ,ذو القعدة 1421

تحقيقات

حظائر الأغنام تهدد صحة السكان
سكان حي القابل بنجران يشوهون تاريخ الأخدود
* تحقيق :علي الأحمد الظيريان
(القابل) أحد الاحياء الرئيسية بالقطاع الجنوبي لمنطقة نجران والذي يتفرع منه عدة احياء يأتي في مقدمتها (حي القعصوم) ذلك الحي الذي يحدد اهميته موقعه الجغرافي في خريطة المنطقة فيكفي ان نعرف انه يحاذي مدينة الأخدود من الجهة الغربية ولا يفرق بينهما سوى شارع فرعي يعتبر مدخلا للحي ويحد هذا الحي الصغير الكبير في اهمية موقعه من الجهة الشرقية اكبر الغابات وهي غابة (سقام) تلك الغابة التي تعد من اكبر الغابات في المنطقة الجنوبية عامة والتي يتلهف اهالي المنطقة الى الانتهاء من انجازها لتفتح ابوابها كمنتزه كبير في مستوى تطلعات ابناء المنطقة.
ورغم اهمية موقع حي القابل او القعصوم بالتحديد بالنسبة لمدينة الاخدود الا ان الحيوانات السائبة بكثرة وتربية الاغنام والابل بجانب المنازل في الاراضي الخالية القريبة منها تشوه منظر الحي وتسيء لسكانه ومع ذلك فإن اصحاب هذه المواشي والاغنام لا يبالون بصحتهم وبصحة ابنائهم وبالمنظر العام للحي الذي اصبح مرتعا للاوبئة والامراض اضافة الى تكاثر النفايات داخل الحي بطريقة عشوائية ساهم في ذلك عدم سفلتة الحي من الداخل وعدم وجود الاضاءة الكافية وبالتالي اصبح الحي الذي توجد به فلل جميلة ذات تنسيق معماري رائع يواجه من الطرف الاخر عشوائية الحياة فالبعض اشتكى من قلة اهتمام البلدية بالنظافة وكذلك محاسبة هؤلاء الذين ينشرون المرض دخل الحي غير مبالين بالتعليمات التي تمنع وجود المواشي داخل الاحياء والبعض الاخر وجه القصور لاصحاب الحي نفسه والبعض الاخر اشتكى من قلة المتابعة.
فماذا قال سكان الحي عن الوضع الذي يعيشه الحي؟
كانت البداية مع المواطن مهدي ابو خميس الذي قال اننا نشتكي من انتشار العديد من الاغنام بالقرب من المنازل مما سبب للبعض امراضا ومنها الحمى الشوكية التي اصابت ابني ومازال حتى الآن حيث استمر في العلاج لاكثر من سنتين بسبب انتشار تلك المواشي وكثرتها بين الاحياء وانا في الحقيقة اطالب البلدية بمتابعة هؤلاء الذين ينشرون تلك الأوبئة بيننا وبين اطفالنا وتشويه المنظر العام.
كما اننا نشكو من كثرة النفايات المنتشرة وبقايا اكوام كثيرة من مخلفات التعمير ولاسيما ان الحي يعتبر هاما في موقعه لو عرفنا انه يكفي ان يكون بجانب اهم موقع لزيارة السياح من داخل المملكة وخارجها.
أين الرقابة؟
كما التقينا بالمواطن منصور مهدي الذي شكا الينا كثرة الماشية وتربيتها بجانب المنازل وقال: هم بذلك يعرضون انفسهم ويعرضوننا لامراض نحن في غنى عنها فليت كل مواطن من هؤلاء التزم بحقوق الجار اولا وكذلك بالتعليمات المعروفة والتي اصبحت شبه هامشية من تلك الجهات والدليل تكاثر تلك الاعمال من قبل اصحابها بل وتزايد اعدادهم كل يوم عن الآخر وهم معذورون في ذلك اذا عرفنا انه لم توجه لهم اية انذارات فنأمل من الجهة المختصة معاينة واقع ذلك الحي وتوفير الصحة لاهله من فئة رضت لنفسها المرض قبل غيرها.
أكثر من السكان
كما اشتكى المواطن سالم حسين ناصر قلة الاهتمام بالحي موجها عتبه الى عدد من الاهالي داخل الحي لما يقومون به من وضع مخلفات تضر بالحي وساكنيه وتشوه بالمنظر العام لاهل الحي بالاضافة الى قيام عدد كبير منهم بوضع احواش للاغنام بجانب الاراضي الخالية بجانب منازلهم باسلوب يدعو الى المساءلة لبلدية المنطقة والزراعة لعدم محاسبة هؤلاء وتركهم يعبثون بصحة البيئة وصحة اطفالنا والذين عادة ما يلهون ويمرحون بجانب هذه الاغنام والابل والتي اصبح عددها يفوق عدد السكان بالحي بالاضافة الى وجود سيارات قديمة تشوه المنظر العام للحي وقد تلاحظ العديد من المنازل المشيدة بطراز جميل ومكلفة لاصحابها ولكن جمالها لم يكتمل نظرا لانعدام السفلتة داخل الاحياء بالاضافة الى وجود العديد من هذه النفايات وسكن الماشية الذي اصبح البعض من ساكني الحي يتفنن في زيادة مساحته دون اية اعتبار لخطورة ما يقومون به.
ولعل الجزيرة بما التقطته من صور هو عزاؤنا الوحيد لعكس الواقع المر الذي نعيشه من عدم اهتمام وعشوائية البعض ممن قدموا مصالحهم الشخصية قبل المصلحة العامة للحي.
أهم موقع تاريخي
ويقول المواطن سالم اليامي: احترنا من هؤلاء الذين ينشرون المرض بيننا مع انهم جيران لنا وحاولنا المفاهمة معهم ولكن لا حياة لمن تنادي فحقيقة لقد حرجنا منهم كثيرا لدرجة اننا نخجل من كل زائر يأتي او يمر بجانب هذا الحي وانت تعلم اقترانه بل وملازمته لمدينة الاخدود التاريخية وهي المدينة التي تمثل لنا الكثير والكثير وتعتبر المعلم السياحي الاول بالمنطقة فأنا اعترف بأنهم شوهوا تاريخ الاخدود بهذه الاعمال بالاضافة الى انني احمل البلدية والزراعة والمواصلات اهمال الحي والا كيف يكون هناك حي بهذه الصورة اذا علمنا انه من الاحياء الجديدة بالمنطقة وكان يجب اعطاؤه حقه من السفلته الكاملة وتنظيف تلك المخلفات ووقف نزيف المرض الخطير الذي يأتي من تربية المواشي داخل الحي بصورة كبيرة وخطيرة ولهو اطفالنا بشكل يومي مع تلك المواشي والتي انتشرت بالحي بمساكنها القديمة والتي عادة ما تكون من الزنك او السعف الذي لا يحتاج لمبالغ لعمله مما يشوه المنظر العام ويسيء لنا كساكنين بهذا الحي ويعكس لكل زائر من داخل المنطقة وخارجها صورة سيئة وعموما نحن نعلم ان هناك عددا هائلا من الزوار الاجانب عادة ما يحرصون على زيارة مدينة الاخدود وبالتالي مشاهدتهم لهذا الحي والذي يظهر مدى اهماله من جميع الزوايا للمشاهد العادي لذا نأمل ان نعطي الحي الحق الكامل من الاهتمام سواء كمواطنين او مسؤولين فالصور تعكس مدى العشوائية التي يعيشها الحي ولو كانت هناك زيارة واحدة مثلا من البلدية لتم منع هؤلاء من تلك التجاوزات.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved