| تحقيقات
* تحقيق : فهد العايد
هنا نقدم وجهات نظر تخص أصحابها على ضوئها تم تلخيص هذه الشروط التي يرى اصحابها انها تمثل المعايير بالنسبة لهم، وعلى هذا فان ما جاء فيه من وجهات نظر وشروط ليست بالضرورة انها تمثل وجهات نظر الزواج والشروط هنا في المملكة ولكنها (عينة تعبر عن نفسها وتمثل شريحة من الشباب والفتيات وان مسألة شروط الزواج تختلف من انسان لآخر حسب مبدأ ونظرة الفرد وحسب ظروفه بمعنى ان ما يراه ويشترطه شخص قد لا يكون هو تماما من وجهة نظر شاب او شابة غيره وقد تتباعد الأفكار وتتقارب غير ان الاختلاف والتباين وارد نظرا لتباين العادات والثقافات والتنشئة ولأمور اخرى قد تكون خاصة متعلقة بالشخص نفسه ولا تنطبق الا على من يشابه في هذه الامور او الظروف المحيطة به.
أبرز المعايير عند الشباب
في الماضي القريب كان الشاب (هنا) عندما يبلغ اشده ويرغب في الزواج كان يهمس لأمه على استحياء بانه يرغب في شريكة لحياته وبسرعة تبادر الام بايصال الرسالة لوالده الذي يرد عليها ب(خير ان شاء الله) ويبدأ الاب بالبحث لابنه عن زوجة!! ولكن وفقا للمعايير التي يراها هو,, !! وبالمقابل فان الابن لا يمانع بالمعايير التي يراها والده ويبدأ البحث عن زوجة لا يسأل عن جمالها ولا عن مالها بل يسأل عن اهلها عن امها وعائلتها، وهل هي مطيعة، هل هي متدينة وعندما يتقدم الاب للخطبة فان ولي امر الزوجة ايضا له معايير على ضوئها يوافق وتذهب الزوجة الى بيت والد زوجها وينضم عنصر جديد الى الاسرة وتبدأ بالتكيف مع المجموعة.
الآن وبعد هذا التطور الذي نشهده وازدياد الكثافة السكانية فهل مازالت الشروط والمعايير هي نفسها وان لم تكن فما وجه الاختلاف، وما هي رؤية شبابنا وفتياتنا لشريك المستقبل شريك العمر ,,, ؟!
ومن أبرز معايير اختيار الزوجة عند الشباب في الوقت الحالي:
الوظيفة
هذا من اهم الشروط ويأتي في المرتبة الاولى ولا سيما بعد تعقد امور الحياة وتشابكها ولهذا اصبحت المرأة العاملة (مطمعاً) بعد ان كان هذا الشرط (منفرداً) قبل سنوات ماضية!! ويقول الشيخ ابو عبدالعزيز وهو مأذون أنكحة وأحد (الخطاب) اذكر قبل عشرسنوات او تزيد كانت المرأة العامة تشكل عبئا على اهلها حيث إن الذين يرغبون بالزواج منها كانوا يشترطون عليها ترك الوظيفة وكان الرجل الذي يوافق على ان تعمل زوجته يعتبر من النوادر ولكن الحال اختلف الان واصبح الأمر (عكسياً).
ويعبر الشاب (صالح الزيد) عن رأيه حول هذه النقطة فيقول: نعم اعتقد ان عمل المرأة في الوقت الحالي مهم للغاية لان الزواج عبارة عن تعاون بين الطرفين ناهيك عن ان الظروف اختلفت عن السابق اذا كان متوسط راتب الشاب اربعة آلاف ريال وكان عليه التزامات ايجار البيت وأقساط السيارة وكهرباء وتلفون,, الخ فكيف يستطيع هذا الشاب ان يعيش زد على ذلك طلبات الزوجة نفسها واذا اصبح عندك اولاد اعتقد انه عندما تتزوج امرأة (موظفة) فعلى الاقل ستكفيك نفسها ومن هنا يستطيع الرجل ان يوفر ويؤمن مستقبله ومستقبل اسرته.
الجمال
اتفق الجميع على ان الجمال واحد من اهم الشروط ويأتي في المرتبة الثانية فالشاب يرغب ان تكون شريكة حياته جميلة أو على الاقل (وسطاً) وان تكون ممشوقة القوام وحسناء على الرغم من ان هذا الشاب الذي وضع شرط الجمال ربما انه بعيد عن هذا الشرط!! اي انه بعيد عن الوسامة ويحدثنا عن هذا الشرط الشيخ محمد المشوح الذي يقول حقيقة, ان الجميع يطلب هذا الشرط ويصر عليه وهذا ربما عائد للتركيز الاعلامي والعالمي فاصبحت (صورة) المرأة الجميلة تطارد أعين الشباب في كل مكان في الافلام في الاخبار حتى اصبحت هناك مسابقات في هذا الشأن علاوة على ان العالم اصبح يعطي (جمال) الانسان اهتماما وتركيزا كبيراً فاصبحت الشركات العالمية تكثف بحوثها في هذا الجانب ربما اكثر من الجوانب العضوية في الانسان,, وأعتقد ان الشاب الذي يحكم عقله ودينه سيكون هذا الشرط بالنسبة له ثانوياً.
يقول الشاب (عبدالرحمن صالح) انا اريد ان تكون زوجتي جميلة اريدها ان تملأ عيني! ولن اتزوج الا امرأة (حلوة) حتى لو بقيت طوال عمري عازباً لانني اجد في نفسي رغبة جامحة نحو الارتباط بامرأة جميلة واقولها صراحة (الحسن والجمال) يحاصرنا في كل مكان في البقالات في الشارع حتى عندما نطالع (الدش) ارى الجمال الباهر وعندما اقفز الى قناة رياضية ارى (مقدمة) جميلة وعندما اهرب الى السياسة ارى مقدمة وقارئة الاخبار رائعة حتى برامج الاطفال اجد المقدمات جميلات ألم اقل لك ان هذا الشرط (فرض نفسه)!
التدين
معظم الشباب اتفقوا على ان تدين المرأة يعتبر (شرطا) لا يمكن بأي حال من الاحوال التنازل عنه او حتى التفاوض بشأنه، ويرغبون ان تكون زوجة المستقبل محافظة واجمعوا على ان المرأة غير المتدينة حتى لو كانت ملكة جمال وغنية فإنهم لا يوافقون على الاقتران بها,, وعن ذلك يحدثنا الشيخ المشوح فيقول:
اعتقد ان هذا الشرط هو اساس نجاح الزواج لانه يترتب عليه اشياء كثيرة فالزوجة المتدينة تشعر زوجها بالامان الروحي والنفسي والاجتماعي فيجد الزوج منها كل ارتياح ولا سيما وانها ستكون أما لأولاده ومربية لهم وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال (فاظفر بذات الدين تربت يداك),.
ويقول الشاب (صالح الباحوث) اعتقد ان هذا الشرط هو حجر الزاوية في تكوين الاسرة فالتزام الزوجة يلقي بظلاله على جوانب الحياة سواء على الجانب التربوي تربية الاولاد او على الجانب المادي والاقتصادي التوفير والحرص على مال الرجل او على الجانب النفسي للزوج ويعني شعوراً بالامان معها, غير ان هناك معايير أخرى كأن تكون شروطاً ثانوية لا تأخذ طابع الاساس بحيث يكون للشاب مواصفات خاصة جدا كأن تكون طويلة ممتلئة أو بيضاء او سمراء ,, الخ.
طبيعة عمل المرأة
من خلال التحقيق اتضح ان طبيعة عمل المرأة يشكل عاملا مهما في تقبل الشاب لوظيفة الزوجة فأكبر شريحة تطلب المرأة العاملة كانوا يرغبون عمل المعلمات نظرا لعوامل عديدة منها (البعد عن الاختلاط) كذلك اجازاتها ووقت خروجها، بينما كان البعد والنفور من طبيعة عمل الموظفة التي تكون فيه ساعات العمل طويلة والاجازات قصيرة مثل (الطبيبات والممرضات) مع ما يصاحب ذلك من العمل اثناء ساعات الليل وتركها لمنزلها واطفالها واختلاف هذا النمط من العمل وتضاربه مع طبيعة عمل الزوج وظروف الاطفال وارتباطهم بمدارسهم واقتران هذا العمل بضرورات اخرى كتوفر السائق والخادمة ونحو ذلك من امور قد تكون مؤشرة على مسيرة الاسرة ووئامها وترابطها.
تنازلات الشباب
هنا جملة من الاشياء والامور التي يمكن لبعض الشباب التنازل عنها منها على سبيل المثال العمر هذه النقطة من الممكن ان يتنازل عنها الشاب اذا كانت بقية شروطه متوفرة حتى ولو كانت اكبر منه بشرط ألا يتجاوز عمرها 30 عاما,.
الجمال: ايضا محل نظر فاذا كانت اغلب المواصفات والرغبات متوفرة فان كثيراً من الشباب ان يتنازل عن ميزة الجمال وفعلا فإن كثيراً من شباب بلادنا ولله الحمد متعقل ويدرك اهمية العلاقة الزوجية وتكوين الاسرة المستقرة ويعرفون تماما ان عنصر الجمال (على اهميته) لا يشكل هاجسا اوهما قويا يعيق الشاب عن الارتباط بشريكة حياته التي اختارها لمناسبتها الطبيعية ولحسن خلقها ودينها وللسمعة الطيبة لاهلها وذويها ومحيطها الذي نشأت به وخرجت منه اليه ولبيته,, وكثير من الشباب نسمعهم حين الخطبة يرددون كلمة فيها شيء كبير من الاتزان في الطلب والمقصد مفادها:
(أنا لا أتزوج قطعة ديكور أو تحفة فنية) نعم فهو يريد زوجة عاقلة متفهمة لواجباتها الاسرية وتعرف مقدار ما لها وما عليها.
رغبات الفتيات
كثير من الفتيات لهن الشروط التي يرغبن توفرها في زوج المستقبل منها:
ان يكون موظفا بوظيفة مرموقة ومتعلماً، وربما كان هذا الشرط من الشروط المهمة حيث ترغب ان يكون زوجها موظفا حتى تشعر بالامان وغالبيتهن يسألن عن طبيعة الوظيفة فاذا كانت مرموقة وعالية فانها تسعد بذلك، وان كانت من الوظائف (الدنيا) فانها تتردد كثيرا وربما ترفض حتى لو كان هذا هو العيب الوحيد فيه، ومن هنا نجد تركيز المرأة على هذا الجانب ربما للمباهاة وربما لكي تشعر بتقدير اجتماعي.
ان يكون غنيا وهذا يعتبر مطلباً مهماً حتى تنعم بحيوية الحياة ونعيمها انها لا تريد ان تتعب تريد ان تختصر المسافة وان تسكن فيلا وتركب سيارة فارهة مع سائق وخدامة واثاث ورياش وبهرجة، وعن ذلك تحدثنا الابنة (تهاني) وتقول لاشك ان الانسان عموما والبنت خاصة تبحث عن مصلحتها فاذا جاءها رجل غني بالاضافة الى اكتمال عناصر رجولته من دين وكرم وحسن اخلاق فإنه سوف يختصر المسافة فلو فرضنا تزوجت رجلا ليس على درجة من الغنى فانها سوف تقدم تضحيات وتتعب وبالمقابل سوف يحققان بنهاية المطاف حلمها ولكن بعدما يتخطى عمرها 45 سنة ,,, !
الالتزام بأن يكون انسانا ملتزما أخلاقيا ومحافظاً على الصلاة وألا يكون رجلا عصبيا وركزنا على ألا يكون (سكيرا) او ذو علاقات نسائية شاذة ومشبوهة.
دماثة الخلق والرقة: بأن يكون حسن الاخلاق والتعامل ويكون انسانا رحيما وكريما لانهن يكرهن الرجل البخيل الشرس وذا النزوات الغريبة كذلك يركزن على السكن في منزل (منفصل) اي ليس مع اهل الزوج وعن هذه النقطة تحدثنا (م,م) وتقول اعتقد ان البيت المستقل يعطي نوعا من الابتهاج والحرية فالمرأة تشعر حقيقة بانها فعلا متزوجة لانها في بيتها تطبخ ما تريد وتصنع ما تريد، وتنام متى ما شاءت وتخرج متى ما شاءت بعيداً عن أعين الآخرين، وتلبس ما تريد وتتحدث مع زوجها كما تريد اضافة الى انها عندما تستقل تحافظ على علاقة جيدة مع اهل الزوج وعندما تسكن معهم فانها ربما تتصادم مع ام زوجها او اخواته واخوانه وبالتالي تؤثر على العلاقة العامة بينهم وبالتالي تسوء العلاقة مع زوجها او تؤثر على علاقة زوجها مع اهله وكل هذه الامور غير مرغوبة.
تنازلات المرأة
من الواضح من خلال الاحاديث ان المرأة قد تتنازل عن بعض الامور نورد هنا امثلة لها:
التدخين: فمن الممكن ان تقبل المرأة الرجل المدخن بشرط ان يكون التدخين هو العيب الوحيد مع اكتمال الشروط الاخرى.
الوسامة: ربما تضحي المرأة بهذا الجانب مقابل اكتمال الشروط الاخرى، وهذان نموذجان غير ان آراء الفتيات تختلف وتتباين حول هذه المسألة فحين يوجد التنازل عن بعض الامور فان الاختلاف يكون عن ايهما يمكن التنازل وذلك حسب طبيعة الانسان فكل له ذوقه ومزاجه وطبيعته.
مواقف وطرائف
روى لنا بعض من يعملون على مهنة الخطابة جملة من المواقف الطريفة نذكر هنا بعضها:
* يقول ابو عبدالعزيز احد مأذوني الانكحة ان لديه امريكيات وبريطانيات يرغبن في الزواج من شباب مسلمين ويفضلن السعوديين وهؤلاء النسوة اسلمن عندما قدمن للعمل في المملكة وغالبيتهن يعملن في المستشفيات.
* يقول الشيخ المشوح انه في احدى المرات اتصلت به امرأة تحمل درجة الماجستير وترغب في ان اساعدها في البحث عن زوج، وكان شرطها الوحيد ان يكون عقيما ,,, !! لا ينجب.
* في أغرب حالة مرت على أحد الخطاب امرأة تريد الزواج وكان شرطها في فارس احلامها ألا يكون له اب ولا ام وان يكون وسيما وغنيا وان يسكنها في منزل لوحدها وان يكون دينه وسطاً ويحب الروحات والكشتات ,,, !!
* بعض الرجال (يلح على الزواج مرة ثانية) وبكثرة واذا جاء الصدق يتراجع ويهرب ,,, !!
* احد الشباب طلب من احد الخطاب ان يساعده في البحث عن زوجة وعندما ساعدناه وتزوج عن طريقنا اصبح عندما تحدث اي مشادة بينه وبين زوجته يقول لها (لو فيك خير ما حطوكي أهلك عند الخطاب) واصبحت حياتهم نفسية لكون هذا الرجل لا يشعر بأهمية الخطاب وبتعاوننا معه وانكر هذا العمل على الرغم من انه حضر لنا وتوسل والح على ان نساعده.
|
|
|
|
|