| تحقيقات
استطلاع : غازي القحطاني
تشهد مدينة الرياض زيادة متنامية بعدد سكانها وعدد الإخوة المقيمين فيها بحكم كونها مدينة تضم كبريات مؤسسات الدولة والعديد من المؤسسات والشركات وما يستتبع ذلك من اتساع رقعتها وارتفاع تعداد سكانها باستمرار، مما يعني بالتالي زيادة عدد المواليد غير ان هؤلاء لا يمكن تسجيلهم الا عن طريق ذلكم المكتب المتواضع تصميماً وخدمة في الناصرية الذي يشهد كل صباح زحاماً وطوابير طويلة تجمع ذوي الاحتياجات المختلفة لكنهم يوقفون اجبارياً امام نافذة واحدة للخدمة,, وهذا بدوره يشكل خللاً وتعطيلاً روتينيا للمراجعين اذ إنهم أيضاً اصحاب مصالح ووظائف يعانون من هذه الاجراءات والتأخير وعبروا عن ذلك خلال الاسطر التالية من التحقيق,.
أسبوع للمعاملة
* احد مراجعي قسم المواليد بالناصرية المواطن سعد عبدالرحمن الفيصل قال: إننا نعاني مشاكل كثيرة وان النظام القديم أكثر سهولة ومرونة مما هو عليه الآن حيث كان في الماضي لا يستغرق استخراج شهادة الميلاد الكثير من الوقت بشرط توفر الأوراق اللازمة لاستخراجه، اما الآن في ظل النظام الجديد أصبحت مراجعة استخراج شهادة الميلاد هما ومشقة وتأخذ من الوقت الكثير حيث نتواجد في المصلحة من ساعات الصباح الأولى وحتى نهاية الدوام دون ان تنجز معاملتك وتضطر الى الرجوع في اليوم التالي وقد يستغرق ذلك اسبوعاً كاملاً لانجاز المعاملة.
* وأوضح المواطن محمد مساعد العريني بأن المعاناة تبدأ من طرق باب تسجيل المواليد حيث يصدمك طابور طويل لا نهاية له حيث تضطر للوقوف تحت أشعة الشمس لساعات طويلة واخيراً لا نجد سوى موظف يقوم بأداء عمل ثلاثة موظفين، مما يسبب تأخير المعاملة وضياع وقت المواطن بلا فائدة وتضطر غالبا الى التغيب عن واجبات العمل الرسمية من أجل تسجيل اسماء المواليد ولكن اتضح بأن دوام يوم كامل لا يمكن ان ينجز ما جئت من أجله وقد يتطلب استخراج شهادة ميلاد واحدة اسبوعاً كاملاً.
* أما مساعد فهد الرويس فقال بأن مكتب تسجيل المواليد أشبه بالمتاهة حيث تضطر للدخول من مكتب الى آخر للوصول الى مبتغاك من اجل تختيم او توقيع ومن المفترض ان تكون المكاتب في مكان واحد منظم متدرج متسلسل الخدمات من اجل تسهيل اجراءات المواطن وعدم هدرالوقت الثمين من قبل المواطن والموظف، واشار الى ان المشكلة التي تكمن في جميع الدوائر ومازلنا نعاني منها الى اليوم هي الروتين والاجراءات التي تمر من خلالها المعاملة حتى تصل الى يد المواطن تستغرق وقتاً كبيراً حيث عندما تراجع المكتب في الصباح يقول لك الموظف راجعنا بكرة وإذا راجعتهم غداً يقول الموظف المسؤول في اجازة لا يوجد من يحل مكانه وتقع المصيبة على رأس المراجع.
التنسيق مطلوب
* ويقول المواطن احمد محمد الشاوي بأن التنسيق بين الموظفين معدوم فعندما تراجع أحد مكاتب تسجيل المواليد يطلب منك توقيع موظف آخر عندما تراجعه يقول لك (المعاملة خالصة من جهتنا) وعندها فقط تضيع بين مطرقة (توقيع المعاملة) وسندان (المعاملة خالصة,, ودعا الى وضع نظام جديد للتسجيل يأخذ في الحسبان المشاكل الجانبية مثل الطابور الطويل والزحام في مكتب الاستقبال ومحاربة الروتين الذي ما نزال نعاني منه حتى في القرن الحادي والعشرين والعالم يتقدم من حولنا بشكل سريع ومذهل.
* وفي مكان آخر بمكتب تسجيل المواليد التقينا بالمواطن فهد العبدالرحمن البراهيم الذي كان له رأي مغاير لمن سبقوه حيث قال بأن مراجعة المكتب في الصباح لا يتطلب الوقت الكثير ويكون الموظف بكامل نشاطه وينهي المعاملة في وقت قياسي، لكن عندما تراجعهم في وقت النهار وهي في الغالب وقت الذروة تشاهد ازدحاما ومعاناة لأن المراجعين أغلبهم من الموظفين الحكوميين ويستغل فرصة الخروج مبكراً لإنهاء اجراءاته في المكتب وغيره الكثير وبهذا تظهر مشكلة الزحام والطوابير الطويلة,, واشار الى ان سكان مدينة الرياض في ازدياد متسارع وافضل وسيلة لانهاء المعاملات إعطاؤها للمعقب وبهذا تنحل مشكلة الزحام ذلك لان المعقب يأخذ اكثر من (30) معاملة ويوفر طابور ل29 شخصا على الاقل وينهيها في وقت مناسب بدلاً من الحضور شخصياً وتسجيل الاسماء وإنهاء الاجراءات.
* المواطن ابراهيم بن دايل قال: إن تسليم الاوراق اللازمة تتطلب اسبوعاً وكذلك موعد استلام الشهادة بعد اسبوع آخر والتبليغ عن الولادة يتطلب اخذ موعد ويؤكد بأن الطابور وحده يدخل فيه من يقدم أوراقه لأول مرة وكذلك من جاء لاستلام شهادة الميلاد وكذلك من جاء للتبليغ عن الولادة، وكان من المفترض تخصيص شباك لتسليم الشهادات وآخر لتسليم الاوراق وثالث للتبليغ عن الولادة وعدم دمجهم في طابور واحد طويل خصوصا بأن الاخوة المقيمين اصبحوا بأعداد كبيرة يزدادون كل يوم ويشاركونا في الطابور والمفترض تخصيص شباك لغير السعوديين من اجل تخفيف الضغط على الموظف وتجنب اختلاط الأوراق في الشباك حيث إن الاخوة المقيمين قد تختلف اجراءتهم بعض الشيء فحبذا تخصيص موظف أو اكثر لكل نوعية من الاوراق.
|
|
|
|
|