| الريـاضيـة
* حائل فرحان الجارالله
واصل الطائي تصدره لفرق دوري الدرجة الاولى بعد تحقيقه لنتائج ممتازة من خلال مشواره الظافر الذي لم يعرف التقاعس او التعاون وفق خط بياني تصاعدي مثمر، على الرغم من الاخطاء الفنية الكبيرة التي ارتكبها المدرب البرازيلي السابق (لولا) والذي انهت ادارة النادي عقده في الوقت المناسب بعد انحدار مستوى الفريق بشكل ملحوظ وعلى اثرها تلقى هزيمة (التحول) امام الرائد نهاية الدور الاول,, والتي اعقبتها الخطوات التصحيحية الموفقة التي قامت بها ادارة (الصادر) بعيدا عن الانفعالات والضجة، وأثمرت عن الاستفادة من فترة التوقف وتعاقدت مع المدرب (بيدرو),, والتي اجمع الكثيرون عن انها الخطوة الاهم التي اعادت الطائي إلى وضعيته الطبيعية.
لغة الأرقام,.
ومع مطلع الدور الثاني بدأ الطائي بجموحه وتألقه بعد ان حقق (4) انتصارات على أبها 3/1 وعلى الخليج 7/صفر وعلي هجر 4/3 وعلى الحزم 1/صفر وتعادل واحد أمام الشعلة صفر/صفر ولم يخسر اي لقاء.
* الطائي يتصدر الفرق ب(29) نقطة وبفارق نقطتين عن اقرب منافسيه الشعلة صاحب المركز الثاني,,, و(6) نقاط عن الرائد (الثالث).
هجوم الطائي يتصدر القائمة كأقوى خط هجوم من بين الفرق,, وسجل مهاجموه (26) هدفا وبفارق هدفين عن خط هجوم الرائد,, وبفارق 10 أهداف عن هجوم الشعلة.
أما خط دفاعه فسجل ثاني افضل دفاع بعد فريق الشعلة, ويحتل مدافعه الهداف بدر الراشد المرتبة الرابعة بعد تسجيله 6 أهداف وبفارق هدفين عن هداف الدوري مهاجم أبها محمد أبو عراد.
أعلى نتيجة في الدوري تسجل باسم الطائي بعد فوزه العريض على الخليج بنتيجة 7/صفر.
لم يتخل الطائي عن صدارته منذ مطلع الدور الثاني وواصل عروضه القوية.
تعدد اللاعبين الذين يسجلون للفريق,, بدر الراشد، طارق الشمري، مالك الشمري، وليد الشرار، حماد جي، جاكو، وعمر المغير وبندر المدني.
لعب حارس الطائي المتطور محمد الثواب دوراً بارزاً في اعطاء مدافعي فريقه الاطمئنان والامان من خلال تألقه في مرمى فريقه وضربة الجزاء التي تصدى لها امام الشعلة في وقت حساس من تلك المباراة رفعت اسهمه كثيرا لدى جماهير الطائي.
إعادة صياغة,, بجهود سرية
الهزيمة الوحيدة التي تلقاها الطائي امام الرائد صفر/2 نهاية الدور الاول كانت كفيلة بكشف اخطاء الجهاز الفني السابق بقيادة (لولا) والتي وضعت ادارة الطائي على المحك لتدارك تلك الاخطاء الفنية التي ظهرت على اداء الفريق والتي جعلت منه فريقا يدافع عن مرماه فقط دون ان يظهر اي نوايا للهجوم ومن ثم الفوز,, وفي مرحلة تعتبر مفترق طرق لمدى تطلع الفريق للصعود من عدمها,, الشيء الجميل ان تلك الظروف والاجواء لم تؤثر على قرارات الادارة وتصيبها بالتسرع أو تجعلها تقدم على خطوات متسنجة أو وقتية,, بل انها تعاملت مع الأمر بكل هدوء وروية ورؤية خبيرة وحينها تحركت بسرية باتجاه اعادة ترتيب اوراق الفريق من خلال اتصالاتها مع المدرب البرازيلي بيدرو) والبحث عن مهاجم يستطيع ترجمة الفرص التي تهدر,, فجاءت قراراتها موفقة جدا بالتعاقد مع بيدرو واعادة المهاجم المخضرم يحيى جاكو,, مع حرصها الشديد على عدم الاخلال بالنظام ومبدأ الثواب والعقاب الذي احاطت به بالفريق,.
وكانت الخطوة التالية الاكثر روعة تتمثل بترحيل لولا واسناد المهمة إلى المدرب الوطني القدير خليل المصري لقيادة الفريق امام أبها رغم حضور بيدرو,, وقد وفق (المصري) في قيادة الفريق امام أبها وتحقيق فوز مستحق 3/1.
بيدرو والمعالجة النفسية,,!
لم تخطئ نظرة إدارة الطائي وهي تقرر مفاوضة البرازيلي بيدرو,, فقد لاحظت ان فريقها تاثر افراده نفسيا نتيجة تخبطات (لولا) وعدم استقراره على تشكيلة معينة على الرغم انها منحته الفرصة كاملة خلال مسابقة كأس الامير فيصل رحمه الله لأندية الدرجة الأولى,, كما لاحظت ايضا ومن خلال الاجتماع الذي عقدته مع مساعد المدرب خليل المصري,, الضعف اللياقي لكثير من لاعبي الفريق,.
وعندها اقرت ضرورة التعاقد مع بيدرو مهما كلف الامر على الرغم من الضائقة المالية الخانقة التي يمر بها النادي.
فكان الاختيار الامثل والخطوة الأنجح باتمام التعاقد مع صاحب الانجازات والتاريخ الممتاز على مستوى الفرق السعودية,, المدرب بيدرو.
والذي استطاع خلال الفترة الوجيزة التي استلم بها الفريق ان يحوله الى شكل آخر.
فريق يستطيع حماية مرماه بشراسة ويسجل نتائج ممتازة هجوما,, ويحصد النقاط وفق تكتيكات متنوعة وقراءة فنية لكافة الفرق متمكنة.
لاعبو الطائي,, روح وعزيمة!
على الرغم من الظروف القاسية التي تعرض لها الفريق والمتمثلة بالاصابات التي اجتاحت عدداً من نجومه امثال بدر الراشد وفواز القبلان وعمر المغير وبدر العزوز وعبدالعزيز العبوش وعبدالله القبلان وحماد جي وطارق الشمري وبندر المدني وفيصل الصقري وغيرهم وعلى فترات متفاوتة إلا ان روح الطائي قد تجلت بأروع صورها وهو يتقدم واثق الخطى بحثا عن العودة للمكان الطبيعي ضمن اندية الكبار.
التوقف,, والمرحلة الأهم,,!
بعد نهاية مباريات الجولة الرابعة عشرة من الدوري تتوقف الفرق لخوض مباريات كأس ولي العهد,, وسيستأنف في 27/12 وهذه الفترة الطويلة كفيلة بمعالجة اي اخطاء كما يؤكد ذلك مدرب الفريق السيد بيدرو وكفرصة مناسبة لشفاء اللاعبين من الاصابات التي يعانون منها.
وبعد فترة التوقف يكون امام الطائي (4) مباريات حاسمة اولاها امام التعاون في حائل,, ومن ثم يلعب مباراتين خارج ارضه امام العروبة ومن ثم امام الفتح، قبل ان يختتم مشواره امام الرائد في حائل.
ويبدو ان الطائي بحاجة إلى (6) نقاط ليعلن صعوده رسميا الى الممتاز,, وعلى الجانب الآخر يؤكد مسؤولوا ولاعبو الطائي وحتى جهازهم الفني ان المباريات القادمة تكتسب اهمية كبرى وانها شبيهة بمباريات الكؤوس.
التجديد يجتاح الفريق,,!
الشيء الملاحظ على فريق الطائي هو ظهور عدد كبير من اللاعبين الشباب والصاعدين الذين اثبتوا جدارتهم في تمثيل الفريق,, ومن تلك الاسماء: وليد الشرار وأحمد السلامة وعبدالعزيز العبوش وإبراهيم مقبل وطارق الشمري وفهد العتيبي وعارف الشمري ومشعل المصري وعادل الصادر وعبدالعزيز الدعيع وغيرهم,.
وهذا الامر هو نتاج طبيعي للسياسة الادارية التي اعلنت عنها ادارة النادي منذ اللحظة التي استلمت بها امور النادي وتمسك بها بقوة وطبقتها من خلال مسابقة كأس الامير فيصل بن فهد رحمه الله.
|
|
|
|
|