| الريـاضيـة
كان الأهلي جديراً باحراز فوز سهل وطبيعي على الهلال المتواضع وبأكثر من ثلاثة أهداف,, وكان الهلاليون والاهلاويون والمتابعون عموماً يتوقعونها هكذا واسوأ منها لفارق الامكانات والظروف والتحركات بينهما في هذا الوقت الذي تحول فيه العالمي الى فريسة سهلة ومحطة مناسبة ومواتية للتزود منها بالنقاط الرخيصة والمجانية,,!!
أقول كل شيء كان ممكناً وطبيعياً حتى لو لم تكن القياسات الفنية بهذه الصورة التي هي عليه الان,, فالأهلي والهلال لديهما مبررات واسباب تفوق احدهما على الآخر,, لكن الذي لم يكن طبيعياً ولم نفهمه ولا يمكن السكوت عليه هو ان يهتز الحكم الدولي الكبير والخبير عمر المهنا,, وينقلب فجأة وبلا مقدمات الى حكم آخر ومختلف يخطئ أكثر مما يصيب في اتخاذ قراراته ومستوى ادراكه لنص وروح ومضمون قانون الكرة,,!!
بعيداً عن تضرر الهلال واستفادة الأهلي من قرارات المهنا الخاطئة وغير المعقولة وغير القابلة للتبرير والتجاوز عنها نظراً لقوة تأثيرها على مجريات المباراة,, هنالك حقيقة لابد من الاشارة اليها وهي ان هذه الأخطاء القانونية باحتساب ركلة جزاء اهلاوية من المفترض ان تكون ضربة حرة غير مباشرة مقابل عدم احتساب ركلة جزاء أكثر وضوحاً وقانونية للهلال,, اضافة الى قرار الطرد الغريب والعجيب لحسين المسعري وقرارات أخرى لا يتسع المجال لذكرها,, كلها مجتمعة لا تندرج تحت بند التقديرات الشخصية للحكم وانما تعتبر سوء فهم واستيعاب لابسط النصوص القانونية المعروفة والمفهومة حتى من غير الحكام,, وهو امر نستغربه ونستكثره من حكم بحجم وخبرة عمر المهنا,,!!
السؤال المحير فعلاً,, اين ذهبت مؤهلات وخبرات ودولية المهنا؟! والسؤال الأكثر حيرة لماذا تتكاثر أخطاء عمر المهنا ضد الهلال والتاريخ يشهد بأنه يصير حكماً آخر غير الذي نعرفه,, لماذا؟!!
شخصياً لا اعترف ولا أميل لسماع اسطوانة الضغوط خصوصاً مع حكم مثل المهنا,, وعلينا جميعا الامتناع عن ترويجها وعدم اللجوء اليها كي لا تكون ذريعة لارتكاب الاخطاء التحكيمية لمصلحة فريق او فرق على حساب أخرى,, وإذا كان عمر المهنا سيتأثر بها فماذا نقول إذاً لغيره من الحكام الاقل خبرة وتأهيلاً,,؟!
اعود للتذكير بان نتيجة المباراة لا علاقة لها بما قلته وكل ما اريده واتمناه هو ألا يضيع المهنا في هذه الاجواء وان يكون حكماً يحافظ على مكانته وجديراً بالثقة الموكلة اليه مع البقية من زملائه المطالبين أكثر من أي وقت باثبات وجودهم واستعادة هيبتهم لانفسهم بانفسهم!!.
عبدالله العجلان
عن الطبعة الثالثة
|
|
|
|
|