سأرثيك بالاشعار والفقدُ هُوةٌ
وكيف يكونُ الشعرُ بالفقد وافياً
لفقدك يا لقمان يبقى الرثا ليا
ويبقى من اللوام رفق مجاليا
يُودِّعك الخلانُ والشعرُ منهك
وعلّ لهيب الحُزنِ يخبو باليا
ويفقدكُ الأخيارُ بل كلُّ حائلٍ
غداة تركت الدور هُجراً خوالياً
اقمت وجاورت الكرام بحائلٍ
فصرت على الإكرام شهماً مضاهياً
ثلاثون عاماً أو تزيدُ بخمسة
سنيناً قضاها كالخيال لوانياً
دماثة أخلاقِ وكفّ مسارع
إلى كل خير سبقهُ مُتوالياً
يريك من الإكرام ابهى صنوفه
بشاشة وجهٍ أو حديثاً مسالياً
عقمت عن الأولاد يبكُونَ والداً
ولكن التعليم يبكيك جالياً
وورثت طلاباً وكتباً وحكمةّ
وعلماً وآداباً ودوراً بواكياً
نقشت بفكر الناس آمال أمةٍ
وقد كُنت سباقاً لما كنت هادياً
وما هي افضال أراني أعُدُّها
ولكنه الطبعُ الكريم مُوالياً
تقولُ نُاديني بشعري وإنما
هو النصحُ والإرشادُ منك حيالياً
وها هو شعرُ الفقد يأتيك ناعياً
وممن أتاه الحُزنُ يبكيك غالياً
يبادلُك الحُبَّ الذي أنت أهله
ولكن ابو سلمان مازال طاوياً
سأرفُعُ كفي للإله ودعوتي
بأن يُسكنك الجنات دوراً عوالياً
سلامُ عليك الآن إن عزَّ التلاقيا
ويبقى قصيدي يستحث المآقيا