أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 4th February,2001 العدد:10256الطبعةالاولـي الأحد 10 ,ذو القعدة 1421

منوعـات

وعلامات
إشاعة القيم الإنسانية!
عبدالفتاح أبو مدين
*في عدد جريدة المدينة المنورة، الصادر بتاريخ غرة شوال 1421ه كتب الأخ الدكتور موفق محمد سعيد طيب، في زاويته بهدوء ، عن البريد الإلكتروني والإسلام ، تحدث الكاتب عما يجده مشترك الإنترنت في صندوق بريده من رسائل,, وما فيها من أوضار ودعاوى باطلة وإحن,!
*وأشار الكاتب,, إلى الدعاة إلى الإسلام وطلبة العلم عن استثمار الفرص المتاحة، وأن الولوج إلى هذه الفكرة أمر يسير، وهو كتابة أو طباعة صفحة واحدة مثلا ، تصور الإسلام ومنهجه ورسوله صلى الله عليه وسلم، ثم ترسل تلك الصفحة,, إلى جميع صناديق البريد، التي يجدها المشترك أمامه ثم استقبال الأسئلة والرسائل,, وبالتالي الرد عليها ، حيث تجد هذه الدعوة استجابات لدى من هدي الى صراط مستقيم,!
*نعم, الأمر يسير بالقياس إلينا نحن المؤمنين المحيطين بالعقيدة الإسلامية، والذين يحسنون لغة أجنبية أو أكثر، حيث يستطيعون الرد على الرسائل التي يتلقونها,, وفيها مساءلة عن كنه الإسلام وما يدعو إليه، والجزاء لمن يدخل فيه إلخ,, إلى غير ذلك من الحوارات التي يلقي بها المحاورون، عبر ذلك البريد الإلكتروني , وينبغي ان يكون الداعية كفأ,, ويتقن لغة اجنبية، وليكن الإنجليزية ، وآخر الفرنسية، وثالث الروسية أو الألمانية والإسبانية إلخ,,!
*لقد قلت من قبل,, إننا اليوم مطالبون بنشر سماحة الإسلام، ورحمته، وعدله، وبره,, وخصائصه، ومايدعو إليه من قيم ومكارم الأخلاق والإحسان والمروءة والمعروف,, وكل الخصال الحميدة,!
*لسنا مطالبين بأكثر من ذلك, ونحن كما يعلمنا القرآن، لا نكره الناس حتى يكونوا مؤمنين، وإنما ان ندعو إلى سبيل ربنا بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن نجادل غير أهل ديننا بالتي هي أحسن,, كما يعلن ذلك الكتاب العزيز,!
*إنني واثق بتوفيق الله وعونه، أن هذه الدعوة,, سوف تثمر بحول الله وقوته، وستجد المهيئين، الذين ضاقوا وضاعوا بين دعاوى ما أنزل الله بها من سلطان، وأن كثيرين يبحثون عن الإنقاذ,, ولن يجدوه إلا في الإسلام عقيدة ومنهاجا لأنه من عند الله، وأنه المنقذ من الضلال والضياع في هذه الحياة الفانية,!
*إن هذه الوسائل,, التي هيأها الله للبشرية لفرصة للمسلمين إلى إتقان التعامل معها وتسخيرها في نشر دين الله,, في جميع انحاء المعمورة، حتى يدخل الناس في الدين القيم أفواجا بالملايين,, سعياً وراء هداية خالقهم,! وما أجملها من فرصة للمسلمين اليوم,,ان يبثوا عبر الإنترنت محاسن الدين الإسلامي وقيمه ذلك أن البشرية اليوم ضائعة في أرجاء الدنيا، وتبحث عن منقذ,, يخلصها من الدوامة التي تعيشها، ولن تجد الإنقاذ إلا في الإسلام، والدخول فيه عن اقتناع ورضا، لأنه دين حضاري، ودين العدل,, والإنسانية المثلى,!
*ما أخلق القادرين اليوم في عالمنا الإسلامي، أن يغنموا هذه الفرصة المتاحة لنشر سماحة الإسلام وبره، فديننا هو الذي جعل للإنسان قيمة، وحفظ عليه نفسه وماله وعرضه، ومنحه الحرية المثلى، فلا خضوع إلا لله والحق,, أخذا وعطاء,! وأردد مع الأخ موفق، قول من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه سلم: لئن يهدي الله بك رجلا خير لك من حمر النعم .
*أريد أن أسمع,, ويتردد في أنحاء المعمورة، أن دعاة الإسلام وطلبة العلم,, قد اقتطعوا أشطرا من أوقاتهم,, للتعريف بالإسلام ومثله ورحمته، وأن يكون من سعيهم اليوم التوجه إلى إشاعة محاسن الإسلام، دعوة وممارسة، لأن ذلك واجبهم المباشر الدعوة إلى الله على بصيرة ، والله المستعان.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved