أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 4th February,2001 العدد:10256الطبعةالاولـي الأحد 10 ,ذو القعدة 1421

متابعة

التاريخ دروس وعبر
وجهة نظر
د, اسكندر لوقا
بقلم الكاتب الاسرائيلي (دان ليون) كتب في جريدة (جيروزاليم بوست) بتاريخ 25 تمور (يوليو) من العام 1997, كتب يقول: إن السؤال الكبير المطروح على الحركة الصهيونية هو قبل كل شيء أنها لا تستطيع التحقق من ماضيها ولا بناء خارطة لمستقبلها بشكل نزيه.
ومن دواعي السخرية ان الصهاينة هم من يعيدون كتابة التاريخ وليس المؤرخون الجدد.
بمثل هذه الرؤية وهي رؤية صائبة الى حد كبير يرى الكاتب الاسرائيلي (دان ليون) واقع الحركة الصهيونية، كحركة تزيِّف الحقائق وتحاول اقناع الرأي العام في أوروبا والولايات المتحدة الامريكية بما تراه، لا بما يقره التاريخ حول واقع المنطقة العربية ماضياً وحاضراً.
إن إشارة الكاتب ليون الى مسألة النزاهة، كما هو واضح في سياق مقالته، دليل غلو السياسة الصهيونية في إخفاء الحقائق، من ناحية ومن ناحية اخرى في ترويج ما يلائم سياستها التوسعية في المناطق العربية التي احتلتها بفعل العدوان على الأمة العربية وما زالت تحتلها، منذ عام الاحتلال العسكري في العام 1948 وحتى أيامنا هذه.
وإذا كان لابد لنا من التوقف عند مسألة (التأريخ) للصراع العربي/ الصهيوني فإننا نستذكر الكثير من المغالطات التي حاول (المؤرخون) من انصار النزعات الصهيونية المتطرفة، من خلالها إثبات ان أرضنا العربية في فلسطين المحتلة حالياً، هي (الارض الموعودة)، أي الارض التي أعطيت لهم بوعد من السماء على حد ادعاءاتهم.
ومن هذا المنطلق كانت الدعوة الى استيطان الارض الفلسطينية، من قِبل المؤتمرين في مدينة بال السويسرية في العام 1897، ومن هنا أيضاً كان رفض مؤسس الحركة الصهيونية تيودور هرتزل استيطان مناطق اخرى في العالم في افريقيا, وفي قارة امريكا الجنوبية، تمسكاً بقناعة توراتية مسبقة، وهي القناعة التي جعلت من فلسطين العربية في العام 1948، أرضاً لتحقيق احلام الحركة الصهيونية فيما يتعلق بتأسيس دولة أبدية ليهود العالم على حد التعابير التي يستخدمونها في أدبياتهم اليومية على وجه التقريب.
وحين تكون وجهة نظر احد كتّاب اسرائيل، على هذا النحو وفي صحيفة مقروءة في اسرائيل، بمقدار يتساوى مع قراء الصحف الاخرى كجريدة هاآرتس ويديعوت احرونوت، فان احدنا يتلمس ظاهرة موضوعية إن صح القول وذلك من خلال التشكيك بما سبق ان نشر في المؤلفات (التاريخية) بأقلام كتّاب ومؤرخي الحركة الصهيونية في سنوات سابقة، ربما تمتد عمقاً باتجاه بدايات القرن الفائت، بهدف تشكيل (موقف) أو (حالة نفسية) تكون الى جانب الفعل السياسي أو الفعل العسكري عند اللزوم، وصولاً إلى إقامة الدولة العبرية المنشودة.
SamerLouka@net.sy

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved