| متابعة
* عمان واس
أفاد تقرير رسمي فلسطيني جرى تقديمه أمس لمكتب الأمم المتحدة في عمان ان عدد شهداء الانتفاضة الشعبية في الأراضي المحتلة تجاوز 395 شهيدا وشهيدة منذ انطلاقة الانتفاضة في التاسع والعشرين من شهر سبتمبر ايلول الماضي وحتى الآن.
وأوضح التقرير أن 200 شهيد وشهيدة سقطوا في مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية في حين استشهد نحو 182 شهيدا في قطاع غزة و13 شهيدا في فلسطين المحتلة عام 1948م وشهيدان في جنوب لبنان.
وأشار التقرير الى ان عدد جرحى الانتفاضة تجاوز مع نهاية الأسبوع الماضي 13,800 اصابة وان نسبة كبيرة من الجرحى اصيبوا بعاهات مستديمة مثل فقدان بعض الأطراف وحواس البصر والسمع وغيرها.
مطالبة الأمم المتحدة بالتحقيق في استخدام اليورانيوم
من ناحية أخرى طلب الفلسطينيون الليلة قبل الماضية من الأمم المتحدة النظر في القيام بتحقيق في احتمال امتلاك اسرائيل قذائف مصنوعة من اليورانيوم المستنفد واستخدامها في عمليات القصف الأخيرة ضد الفلسطينيين.
وكان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قد اتهم اسرائيل يوم الاحد الماضي في خطابه أمام منتدى دافوس الاقتصادي بسويسرا بشن حرب بربرية ضد الفلسطينيين واستخدام قذائف اليورانيوم المستنفد ضدهم لقمع الانتفاضة الفلسطينية المستمرة منذ أربعة شهور التي أدت الى استشهاد أكثر من 380 فلسطينيا.
اعتراف إسرائيلي ضمني بامتلاك اليورانيوم
وقال مراقب فلسطين لدى الأمم المتحدة ناصر القدوة في رسالة بعثها الى مجلس الأمن الدولي ان بيان جيش الاحتلال الاسرائيلي الذي يزعم فيه انه لم يستخدم مطلقا هذه القذائف ضد أي فرد من السكان المدنيين يشير الى ان الجيش الاسرائيلي يمتلك بالفعل هذا النوع من الذخائر في ترسانته وانه استخدمها في الماضي.
وأضاف القدوة كما ان مسألة السكان المدنيين تظل مسألة تحتاج الى تعريف كما سبق وأشارت اسرائيل نفسها في الماضي مرارا الى ذلك.
ودعا المبعوث الفلسطيني الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان الى التعاون مع مجلس الأمن لاعطاء هذه المسألة المهمة الاهتمام اللازم بما في ذلك بحث امكانات اجراء التحقيق المذكور.
الانتخابات الإسرائيلية استفتاء حقيقي على السلام
وفي القدس وبعد أربعة أشهر من الانتفاضة، يختار الاسرائيليون بعد غد رئيس وزرائهم خلال انتخابات تشكل استفتاء حقيقيا على السلام مع الفلسطينيين لاسيما وأنها يمكن ان تأتي بزعيم اليمين اريل شارون، الذي يؤيد اللجوء الى القوة في مواجهة العرب والفلسطينيين والذي يمكن ان يؤدي فوزه الى انهيار عملية السلام.
ورغم الجهود المضنية، لم يتوصل رئيس الوزراء المستقيل ايهود باراك الى تقليص الفارق بينه وبين شارون الذي لا يزال يتقدمه بحوالي 20 نقطة وفق آخر استطلاعات الرأي التي نشرت أمس الجمعة.
ويؤكد المحلل الاسرائيلي جيرالد شتينبرغ لفرانس برس شارحا وضع باراك الذي حقق فوزا كبيرا قبل عامين أنه ليس حبا بشارون وانما رفضا لباراك ولاتفاقات أوسلو، ورد فعل على العنف .
فباراك الذي قال انه يريد لهذه الانتخابات أن تكون استفتاء على السلام مع الفلسطينيين سعى جاهدا ولكن دون جدوى اللعب على الخوف الذي يثيره ماضي شارون وتصريحاته المتشددة.
الفلسطينيون لا يرون فرقاً بين المتنافسين
وبعد أن أعلن المسؤولون الفلسطينيون بداية أنهم لا يرون فرقا بين المرشحين، عادوا الى الوقوف في صف باراك الى درجة دعوة العرب الاسرائيليين الذين يشكلون 13% من الناخبين الى التصويت لصالحه.
وان كانوا لم ينسوا حوالي 330 فلسطينيا قتلهم الجيش الاسرائيلي منذ بداية الانتفاضة في 28 ايلول/ سبتمبر، فإن باراك يبدو بالنسبة اليهم أهون الشرين.
فالعالم العربي كله يعتبر شارون مجرم حرب مسؤولا عن المجازر التي ارتكبتها الميليشيات المسيحية الموالية لاسرائيل ابان الاجتياح الاسرائيلي للبنان وذهبت بحياة المئات في مخيمي صبرا وشاتيلا.
وزعيم الليكود، أبرز أحزاب اليمين الاسرائيلي، لم يخف نيته دفن اتفاقات أوسلو التي يعتبرها ميتة واستبعد أي انسحاب من مزيد من الأراضي الفلسطينية المحتلة أو تفكيك أي من المستوطنات، رغم انه جعل من السلام شعارا لحملته.
46% من الأمريكيين يؤيدون تقسيم القدس
وفي واشنطن أوضح استطلاع للرأي عن وضع مدينة القدس الفلسطينية المحتلة ومستقبلها ونقل السفارة الأمريكية اليها والمطالب بالسيادة عليها من وجهة نظر المواطنين الأمريكيين نشرت نتائجه أول أمس ان نسبة تتراوح بين 45 و46 في المائة يؤيدون فكرة تقسيم القدس المحتلة أو ادارتها بصورة مشتركة في حين قالت نسبة تتراوح بين 20 الى 23 في المائة أنهم يؤيدون سيطرة اسرائيلية على القدس بأكملها بينما قالت نسبة 17 الى 18 في المائة انهم لم يحددوا موقفهم من المسألة.
وأشار الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة زغبي انترناشيونال وشمل 1018 من الناخبين الأمريكيين الى ان غالبية المواطنين الأمريكيين يرفضون نقل سفارة بلادهم من تل أبيب الى القدس المحتلة ورفضتها نسبة تتراوح بين 55 الى 62 في المائة في حين أيدها نسبة تتراوح بين 17 الى 20 في المائة.
وحول المطالبات الفلسطينية والاسرائيلية بالسيادة على القدس المحتلة فقد أعربت غالبية الأمريكيين عن تأييدهم للمطالب الاسرائيلية بالسيادة عليها بناء على المزاعم والأكاذيب التاريخية والدينية حسب وصفهم في حين أيدت غالبية الأمريكيين المطالب الفلسطينية بالسيادة عليها على أساس حق الملكية والحقوق القانونية والاسلامية بالاضافة الى حق الاقامة الحالية.
المطالب الفلسطينية مقنعة للرأي العام الأمريكي
وأوضح الاستطلاع الذي أجرى لصالح اللجنة الأمريكية للقدس وهي منظمة تعليمية غير ربحية مقرها واشنطن تركز على القدس المحتلة أن المطالب الفلسطينية أكثر اقناعا للرأي العام الأمريكي.
|
|
|
|
|