أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 4th February,2001 العدد:10256الطبعةالاولـي الأحد 10 ,ذو القعدة 1421

الفنيــة

لاتملك سوى خشبة مسرح,, الفنانة هيا الشعيبي في لقاء الفن تقول
ليت أمي ولدتني في الخمسينيات كي أحقق ما حققه حسين وسعاد
أنا مؤيدة للحركة الدرامية الرمضانية لأن فيها إنتاجاً ضخماً
* حوار : هيا عبدالله السويد
منذ أن صعدت على خشبة المسرح في بداية عمرها عشقت التمثيل وهي على مقاعد الدراسة فكانت تشارك في الادوار المدرسية ودائما تفوز بالجائزة الاولى فعندما اصبح عمرها 12 سنة رشحت للمشاركة في مهرجان الكويت عبر مسرحية (الحرمنة) مع مجموعة من الممثلين الكبار فكان دورها كومبارس لولا ضربة الحظ التي زحفت تحت قدميها حينما اعتذرت الفنانة طيبة الفرج عن المشاركة ورشحت هي لتكون بطلة المسرحية ونسيت دور الكومبارس وانفرشت الارض لها ورودا حينما بدأت تشارك في الاعمال التلفزيونية فكان أول عمل لها (عبدالله البري والبحري) ثم (حكايات من التراث الشعبي) استمرت ومازالت تعد خطواتها حتى صعدت على خشبة المسرح للمرة الثانية في مسرحية مصاص الدماء ثم البيت المسكون الذي عرض لمدة سنتين ونصف السنة وتتالت ابداعاتها حينما شاهدناها في سنمائيات وظلت ترسم شخصيتها الكوميدية وأخيرا قالت الممثلة هيا الشعيبي: (فيه واحد غنى في المطبخ قال أنا فنان,,!) ومن هنا قدمنا لها مجموعة من الاستفهامات حول رحلتها الدرامية فكانت هذه الكلمات الصريحة فإلى تفاصيل هذا الحوار الصادق الجميل:
* حدثينا قليلا ما هي حكاية دورك الكمبارس في بداية مشوارك المسرحي؟
سوف اتكلم عن حياتي وعن قصة هذا الدور في البداية كنت صغيرة جدا يعني كان عمري تقريبا 10 سنوات وأنا أشارك في المدرسة وكنت أعشق التمثيل وأحصل على الجائزة الاولى في المدرسة وعندما اصبح عمري 12 سنة رشحت للمشاركة في مهرجان الكويت بواسطة ابن عمتي بمسرحية الحرمنة بطولة إبراهيم الصلال وجمال الردهان وجاسم الصالح وجاسم النبهان وطيبة الفرج وكان دوري كمبارس في البداية وكنت مشاغبة في المسرح اركض وألعب حتى ان المخرج عبد الامير مطر كان سعيداً على ادائي لكن فجأة اعتذرت الفنانة طيبة الفرج عن عرض المسرحية لظروف خاصة فتحدثوا مع مجموعة من الفنانات لكنهن اعتذرن ومجموعة الممثلين المشاركين في المسرحية رشحوني كي اكون بطلة المسرحية فحدثني المخرج في هذا الموضوع واعتقد انها كانت صعبة للغاية (يعني مثل الجندي يا أنا أبذل جهدي واثبت نفسي ولا أطيح) ولم يتبق على عرض المسرحية إلا اسبوع وعرضت المسرحية وتمت بنجاح,, رشحت بعدها إلى المسرح الشعبي الذي يضم فئة من الفنانين الكبار من امثال سعاد عبدالله وحياة الفهد ومريم الغضبان وإبراهيم الصلال إلى آخره فكنت انا اصغر ممثلة في المسرح وبعد هذا العمل اخترت في عمل جديد اسمه (عبدالله البري والبحري) من تمثيل عبدالرحمن العقل وعلي جمعة واخراج كنعان حمد وشاركت بعده مع المخرج كاظم القلاف في مسلسل (حكايات من التراث الشعبي) كذلك في مسلسلات ومسرحيات كثيرة ولكن لن أتمكن من الوصول إلىما أريد وهو ان اصبح نجمة مسرح في البداية, ولكني لم أجد الذي اريد بعد وكان المسرح وقتها قوياً وهادفاً يتكلم عن الواقع,, ويا ليتني ولدت في الخمسينيات لاحقق ما حققه الفنان حسين عبدالرضا وسعاد عبدالله.
* لماذا لا نعود للحديث عن حياتك مع المسرح وكيف احببت التلفزيون؟
- أعتقد بأن الجميع سمع عن مسرحية اسمها (مصاص الدماء) من تأليف واخراج وانتاج عبدالعزيز المسلم وكنت أتردد على هذا العمل وأحببته لانني وجدت ما أبحث عنه وهو المسرح الحر القوي الجيد الذي يتكلم عن واقع الحياة التي نعيشها مع الاخراج والنصوص الجيدة وروعة الديكور والاكسسوارات وضخامة العمل كل شيء شجعني للعمل وان انضم الى عبدالعزيز المسلم في عمله القديم (البيت المسكون) وكان العمل فوق القمة فأنا لن انسى وقفة الاستاذ عبدالعزيز معي الشيء الذي جعلني أبرز للناس شخصيتي فالعمل مع عبدالعزيز في المسرح ممتع ومن نجاح مسرحية البيت المسكون انها عرضت لسنتين ونصف السنة وبنجاح كامل وأرجو منك يا اختي ان تشاهدي اعمالي التي قدمتها ومن بعد هذا النجاح الذي حققته في مسرحية كانت تشمل الممثلين الفنان القدير غانم الصالح وباسمة حمادة وأحمد السلمان وعبدالعزيز المسلم وأنا هيا الشعيبي وكتبت عني الصحف والمجلات, فأنا أمثل منذ عام 93 ولكني اشعر انني انطلقت من بعد مسرحية البيت المسكون وبعدها رشحت من قبل تلفزيون الكويت إلى عمل سينمائيات 30 حلقة من بطولتي مع عبدالعزيز المسلم ومن اخراج نواف الشمري وكان العمل يعرض في رمضان وكان في قمة الابداع ومن بعدها لاحظت ان الناس احبت رؤية هيا الشعيبي في التلفزيون وبعده بدأ مساري المسرحي مع عبدالعزيز المسلم في مسرحه الخاص وهو مسرح السلام الفني ومن بعدها اصبحت علاقتي مع الممثلين الكبار قوية جدا عمي غانم الصالح وحسين عبدالرضا وجمال الردهان الذين اعتبرهم في المجال الفني كالاخوة فهم اساتذتي في هذا المجال وكان لهم الدور في توجيهي الى المسرح والتلفزيون لذا احب المسرح اكثر من التلفزيون مع ان التلفزيون افضل راحة من المسرح فالمسرح حفظ نص وحفظ حركة والتزام بالنص فنحن نواجه الجمهور وجها لوجه على الطبيعة اما التلفزيون فهو اداء أمام الكاميرا ومن بعد هذا أحببت ان اعمل في التلفزيون وعملت ايضا محطات ودخلت ايضا محطات مهرجان القاهرة وفزت بميدالية فضية واظهرت براعتي في التمثيل ووقوفي امام الكاميرا ومن بعد هذا كله احببت التلفزيون.
* خلال هذه الفترة ماذا تعد الفنانة هيا الشعيبي من أعمال درامية؟
أقوم حاليا بعمل مسرحية (بنت العز) مع الفنان أحمد جوهر.
* هل تطابقت الرغبات والأحلام مع المسار الدرامي الذي وصلت إليه؟
لا طبعا مازالت أحلامي مستمرة ورغباتي لم تنته.
* هل أنت مؤيدة للحركة الدرامية الرمضانية ولماذا تشل حركة منتجي الدراما طوال أشهر السنة؟
نعم أنا مؤيدة للحركة الدرامية الرمضانية لان فيها انتاجاً ضخماً مع ممثلين كبار في شكل جديد لكل مسلسل في رمضان فالكل يريد ان يتعب من اجل ابراز شخصيته.
* المعادلة الثلاثية للنجاح هي (الموهبة، والحظ، والاجتهاد) ترى هل حققت هيا الشعيبي هذه المعادلة في مسيرتها الفنية؟
نعم المعادلة موجودة.
* بيئة العمل الدرامي لها اهمية كبيرة بالنسبة لتجويد الاداء، فمن خلال تجربتك العملية ما هي مواصفات بيئة العمل الدرامي بالنسبة لمسلسل طاش ما طاش الذي كان لكم مشاركة من خلاله؟
إن طاش ما طاش كان يشمل اشياء كثيرة عن حياة الناس في هذه الدنيا فهو يتحدث عبر حلقاته عن العائلة وما تعاني من مشاكل في حياتها.
* كيف ستشعل الدراما رأسك شيباً؟
الدراما الحقيقية الجادة تعني ان يكون الممثل جاداً في دوره وملتزماً بغير الكوميديا.
* متى يضحك الحزن ويحزن الضحك؟
يضحك الحزن إذا ابتعد عن الحزن نفسه ويحزن الضحك إذا أتاه الحزن.
* لمن تقولين (عذراً لقد أخطأت في حقك)؟
والدتي لأنني دائما (أزعلها) فأقول لها عذراً لقد أخطات في حقك.
* ما هو أكبر نجاح حققته حتى الآن؟
مسرحية البيت المسكون والتي حازت على اعجاب الجمهور والتي عرضت لمدة سنتين ونصف السنة.
* ما الفرق بين الفنان قديما وحديثا؟
يفرق كثيرا، الفنان القديم ملتزم بكل شيء وكان هدفه التمثيل اما الآن مثل اللعبة اصبح المجال الفني بموهبة أو من غير موهبة يصبح الشخص فنانا.
* التدريب على فن العمل المسرحي يراه علماء النفس والاجتماع ذا أهمية بالغة في علاج الخوف من مواجهة الآخرين، هل تسمحين لابنك ان يلتحق بفريق المدرسة المسرحية إذا تم اختياره إما لموهبته أو علاجه من حالة الخوف؟
أكيد أتمنى لابني وأخي ولكل محبي الفن.
* ليس عيبا ان نفشل ولكن العيب ان نزعم اننا لم نفشل في حياتنا، بكل صراحة سجلي شهادة اعتراف بأول محاولة فشل مررت بها (قوّت عودك)؟
بصراحة لم افشل في حياتي أبدا إلا في الزواج.
* هل وصلنا عبر أعمالنا الدرامية لطابع الكوميديا التي نتحسسها من عمالقة الفن، أم مازال هناك من يقحم نفسه في الكوميديا لكي يفرض معرفته وانتشاره لا غير؟
الكوميديا تأتي من خفة دم الانسان نفسه.
* حل المشكلات لا يأتي إلا بالوضوح والمكاشفة الصريحة دون المساس بمشاعر الآخرين (من وجهة نظرك ما أبرز المشكلات التي يعاني منها الوسط الفني)؟
يعاني من مشكلات كثيرة يعني مثلا عدم كتابة النص الجيد وعدم الاهتمام بحقوق الفنان الجديد وتشجيعه وعدم وضع المادة المالية الكافية لانتاج مسلسل جيد.
* هل نجحنا في تكوين دراما خليجية متميزة لنقلها عبر الاجيال القادمة؟
نعم ووصلنا لمستوى واضح امام الناس.
* مما لاشك فيه ان الفنان ابن بيئته فلماذا يصطنع بعض الممثلين والممثلات لهجات مكسرة لا تليق بمستواها الدرامي؟
طبعا على حسب الشخصية المطلوبة او ان بعض المنتجين يأتون بممثلات من الخارج ويقولون لهم هذا الدور دوركم وهو دور خليجي يعني يكسرون الكلام وتصبح اللهجة في الحوار الدرامي مكسرة.
* كيف تلعب الدراما في مسخ وتشويه والقضاء على شخصية الممثل؟
الدراما هي الدراما إذا لم يلعبها الممثل صح فلن ينجح.
* ما سر اهتمامك بالاعمال المتميزة وكيف ترين دور الممثل في الدراما الخليجية المشحونة بتحديات فكرية قادمة؟
أحب الكوميديا أكثر من التراجيديا واراها في أحسن صورة ولكن ليس كل ممثل ممثلاً.
* كيف تقيمين سوق الاعلان للعمل الدرامي خاصة وان المتلقي ينجذب نحو الشكليات؟
إذا كان العمل ناجحاً فكل الناس سوف تنجذب إليه.
* تشكل الدراما الحالية بما تحمله من مواضيع متشعبة أحد أهم مصادر المعرفة والعلم الفني، ولكن هل يمكن الاعتماد على هذه الدراما بشكل تام دون الشك في صحتها؟
لا طبعا تأكيد الدراما الصحيحة كي ينجح العمل.
* قال الفنان التشكيلي العالمي بيكاسو (سيأتي اليوم الذي تستطيع فيه اللوحة الفنية ان تشفي الانسان الذي يشكو من ألم الاضراس من ألمه، إذا تأمل في اللوحة واستوعبها) ما الألم الذي شفته الدراما؟
الدراما رائعة ولها طعم لكن إذا قدمت بشكل صحيح والالم يأتي من عدم تشجيع الشخصية بالدراما نفسها.
* يقال إن لكل عصر داء فما هو داء العصر من وجهة نظرك وكيف نجتنبه او القضاء عليه؟
الداء هو خلطبيطة بالممثلين يعني هذا عنده فلوس قال انا منتج وهو لا يعرف شيئاً في الفن,,, واحد غنى في المطبخ قال انا فنان هذا هو الداء فكيف نتحاشاه لازم نفكر بالعقل معظم الاعمال الآن هابطة لانه لا يوجد ممثل جيد.
* ما هي فلسفتك في حياتك الاسرية؟
جيدة جدا ويحبني الجميع.
* فضولية الاعلام قد تسبر حياة المشاهير وذوي المناصب الهامة,, ما مدى المساحة الممسموح بها للبوح عن حياتك الاسرية إذا سألك الاعلام ذلك؟
أجيب بكل صراحة عن حياتي الاسرية الصغيرة فنحن 6 من أفراد العائلة هم (هيا وفهد ونورة وثامر وسارة ولميس) ودائما أمي هي التي تشجعني على دخول التمثيل.
* والآن خذي قسطا عميقا من الراحة ثم عاودي مراجعة اجاباتك واختاري كيف ستكون نهايتك الأخيرة؟
شكراً لكم على هذا اللقاء وتمنياتي لكم بالتوفيق.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved