| الفنيــة
* كتب محمد المصطفى الجيلي
لم يكن المخرج السينمائي الكبير ويز كريفن غبياً أو متهوراً حينما تصدى لاخراج فيلم كهذا الذي يتناول سيرة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون او بالأحرى آخر أيام كلينتون في البيت الأبيض لما تتميز به من نوعية هذه الأفلام من تقنيات ورؤى تختلف كثيراً عن أي شكل آخر من تلك الأفلام التي قام بإخراجها من قبل,وما يدهشنا حقاً ان هذا المخرج كان قد رفض في وقت سابق اخراج العديد من الأفلام التي تحمل في مضمونها صبغة وثائقية, بل ان معظم أفلامه التي اخرجها من قبل دارت في الفلك الميتافيزيقي او الماورائي,, حيث كان قد قدم سابقاً الفيلم المرعب كابوس في شارع الم ذلك الفيلم الذي كان سبباً في شهرته وتقبله لدى شريحة كبيرة من عشاق السينما لما زج فيه بين الحقيقة والخيال وربط بينهما بسلاسة عجيبة, وبرغم الرؤى الكلاسيكية التي اعابها عليه الكثير من النقاد في وقتها، إلا انه استطاع بلمساته الجريئة وموازناته الجادة للكادر المرئي والموسيقى التصويرية ان يوجد تناغماً فريداً بين مشاهد الفيلم المتنافرة الواسعة التضاد,كما أحكم اللجام على البلاتوه بدقة في حركة الممثلين وانفعالاتهم وحرفية ادائهم,كذلك لا ننسى فيلمه الثاني الصرخة الذي كان له نصيب الأسد في ترسيخ صورته وسط محبيه وعشاقه وانتشاره الواسع.
ولو قارنا بين هذين الفيلمين وبين الفيلم الذي يقوم الان بدراسته تمهيداً لتقديمه لاحقاً للمسنا عظم الفرق والبون الشاسع بينهما.
والسؤال الذي يطرح نفسه الان,, هل يعيد هذا الفيلم امجاد ويز كريفن الغابرة؟ أم سيكون بداية النهاية لحياته الفنية ,,, ؟
|
|
|
|
|