| المجتمـع
* تحقيق : ابراهيم الحميد
تعتبر مدينة سكاكا احدى مدن مملكتنا الحبيبة التي امتدت اليها يد التنمية والتي تتيز بتاريخها العريق حيث تعد اقدم المدن في الجزيرة العربية ويؤكد ذلك الشواهد الاثرية المنتشرة في كافة اتجاهاتها,, وبالرغم من اوجه التنمية التي تحققت في مدينة سكاكا الا ان من المشاكل التي تؤرق اهالي المدينة على الدوام هو مستوى النظافة في شوارعها وميادينها واسواقها وساحاتها العامة وعلى جنبات الطرق وفي المنطقة الصناعية ومشاكل النظافة الناتجة عن رمي النفايات وبقايا الهدم والردميات في الساحة المحيطة بالطرق الرئيسية بالمدينة وفي الساحات العامة داخل سكاكا وفيما حولها.
كما تنتشر حول الطرق الرئيسية المجمعات السكنية العشوائية المؤقتة والصنادق والتي لاتوفر لساكنيها البيئة الصحية والانسانية الملائمة فضلا عن تشويهها لوجه مدينة سكاكا اذ توجد هذه الصنادق تحديدا حول الطريق الاقليمي ابتداء من منطقة المسلخ وسوق الغنم ووصولا الى تلال الشويحانية بين سكاكا وضاحية اللقائط والتي تكتظ بعشرات الصنادق التي يسكنها البدو الذين استقروا فيها منذ عشرات السنوات دون ان يتم الالتفات الى ظروفهم المعيشية السيئة والتي ليست افضل حالا من ممن يعيشون في الصحراء بعيدا عن الماء ووسائل الحياة الحديثة.
عن هذا الوضع تحدث للجزيرة عدد من سكان المدينة وذلك عبر الآراء التالية:
** المواطن حمدان المضيان اكد ان مستوى النظافة في مدينة سكاكا يعتبر مترديا جدا حيث تنتشر اطنان القمامة في مختلف الاتجاهات كما ان نظافة الشوارع تعتبر سيئة جدا اذ اختفت معظم الشوارع نتيجة لتراكم الطين والتراب على جنبات هذه الطرق.
ويؤكد ان اغلب احياء مدينة سكاكا تعاني من مستويات متفاوتة من النظافة وان افضلها ليس بأفضل حالا من اقلها حيث يستطيع كل من شاء ان يرمي بما شاء من انواع الردميات والقمامة في ساحات المدينة دونما رادع، مشيرا الى انه يخجل من رؤية مدينته على هذا النحو من التردي في بيئتها بسبب الاهمال والاجحاف الذي تعاني منه من مستوى النظافة.
يضيف حمدان ان أحياء الشعيب واللقائط والدهيمان هي من اكثر المتضررين من هذا التشويه للبيئة حيث مازال البعض يمارس رمي النفايات وبقايا المباني المهدمة واكوام الزبالة في المنطقة الفاصلة بين اللقائط وحارة الشعيب وعلى امتداد الطريق الاقليمي الذي تعبره السيارات المارة بمدينة سكاكا مما يعطي انطباعات غير مناسبة عن سكاكا وسكانها.
ويشير المضيان الى مشكلة المواطنين الذين يسكنون في الصنادق على مدخلي سكاكا الشمالي والجنوبي في ظروف بالغة القسوة صيفا وشتاء مشيرا الى المعاناة التي يتكبدها الاهالي نتيجة لسكنهم في هذه الصنادق غير المناسبة للحياة، مشيرا الى التشويه الذي تمثله هذه الصنادق للطريق العام حيث انها اول ما يشاهده الزائر لمدينة سكاكا.
ويلتقط المواطن سعود العويضة طرف الحديث ليشير الى مشكلة وجود مسلخ البلدية للاهالي والذي يقع على حافة الطريق الاقليمي السريع والذي يمثل وجوده تشويها للمدينة ولمدخلها مشيرا الى ان ارض الله واسعة ومضى اكثر من 40 عاما على وجود المسلخ في هذا المكان فلماذا لايتم تغييره حماية لأرواح الناس وتجميلا لوجه المدينة وهو الدور الذي يجب على البلدية الاضطلاع به حيث ان وجود المسلخ في هذا المكان يعتبر اكبر تشويه وهو البداية لإزالة كل التشويه الذي يعترض سبيل تجميل المناطق المحيطة بالطريق الاقليمي المار داخل مدينة سكاكا.
ويؤكد العويضة انه بدلا من ان تقابل الزائر والمسافر عبر الطريق الاقليمي بمدينة سكاكا ساحات الزهور والاشجار تقابله اكوام وارتال هائلة من القمامة وبقايا الردميات والصنادق القديمة والفوضى التي يمثلها وجود العديد من التقاطعات الخطرة على امتداد طريق سكاكا قارا وصولا الى ربط الطريق بالمطار مشيرا الى ان البلدية لم تقم بدورها في تجميل مدينة سكاكا واعطاء صورة ايجابية في اذهان الناس عن مدينة سكاكا، مشيرا الى المعاناة اليومية التي يتكبدها الناس بسبب مستوى الخدمات المتردي من حيث النظافة والصيانة مشيرا الى ضرورة قيام البلدية بدورها في تنظيف الساحات المحيطة بالشوارع الرئيسية والتي تمثل واجهة للمدينة الا انه اكد ان وجود الاكوام الهائلة من الردميات والنفايات ومخلفات المباني في اماكنها الحالية لايشجع على قيامهم بالالتزام بكب النفايات خارج نطاق المدينة.
المواطن فوزي الحبوب يشير الى المشكلة التي نحن بصددها على انها احدى المشاكل التي باتت تشكل هاجسا لمواطني المنطقة حيث ان تردي خدمات النظافة للمناطق المحيطة بالطرق الرئيسية في سكاكا اضافة الى رداءة الطرق نفسها داخل الاحياء يوسع الفجوة الهائلة التي باتت تتشكل فيما بين مدن المملكة الرئيسية التي تحظى بكل الخدمات التي تقدمها وزارة البلديات فيما ترزح مدينة سكاكا وسط تجاهل عميق من قبل المسؤولين والذين يبدو انهم نسوا ان مدينة سكاكا هي احدى مدن المملكة العريقة والتي تضم عشرات الآلاف من المواطنين الذين هم بأمس الحاجة لان تمتد يد الرعاية والاهتمام اليهم مبينا ان اهالي احياء الشعيب واللقائط والدهيمان في سكاكا يعانون على وجه التحديد من تهميش مناطقهم وعدم تنظيم شوارعهم وعدم الاهتمام بتسوية ونظافة المناطق المحيطة بها حتى باتت مكبا للنفايات لكل من شاء ان يشوه وجه المدينة دونما رقابة من ضمير او من جهة مسؤولة.
|
|
|
|
|