|
| مقـالات
* قبس:
الوقت يضع كل شيء في دائرة الضوء
حكمة عالمية
تبدو المشكلة أحياناً انك لا تمتلك الوقت الكافي لإنجاز أعمال كثيرة، يحدث ذلك اذا قررت أن تسافر في إجازة أو عمل أو تراكمت على جدولك الأعمال التي لم تنجز بعد وهنا يبدأ القلق في بث رسائله إليك، ويبدأ التوتر في بناء شبكة عنكبوتية تحاول أن تضعك في شراكها، فإذا انهزمت بقيت كل أعمالك دون إنجاز.
شيء أكيد ان الوقت يمضي بسرعة، وقد اطلق اديب فرنسي صرخة الانسان حين قال اللحظة التي أتحدث فيها قد ابتعدت عني والذي يحارب الوقت أو يعانده خسران، فهو أقوى من الانسان,, أو كما تقول العرب الوقت سيد من لا سيد له.
نحن نعاند الوقت اذا استسلمنا للفراغ، واذا مر دونما استثمار، واذا اسفنا على مروره واذا انتحبنا، رجوعه الوقت يمضي ولا يعود.
والشعوب تؤمن بقيمة الوقت وقديما قالت العرب عبارتها الشهيرة الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك .
وفي القرون الوسطى نقش الناس على ميناء ساعة شمسية قولاً جميلاً هو لا يمكنك أن تحتفظ بهذا اليوم ولكن بوسعك ألا تفقده .
كذلك الصينيون اهتموا بالوقت ولهم مقالة هي طاولة مرصعة بالحجارة الكريمة وطولها بطول المرفق شيء ثمين ولكن هنيهة من الوقت أكثر ثمناً .
إذن فالوقت هو السيد وهو الحكم، ويمكن أن يتآلف الإنسان مع الوقت دون صراع اذا ما عرف كيفية استخدامه.
تطويع الوقت لصالحنا امر مهم وتعليم اطفالنا أهمية الوقت أمر أكثر أهمية لأن الأطفال بطبيعتهم لا يدركون أهمية الوقت، فإذا تركناهم دونما إرشاد كبروا، وهم لا يعرفون ثمن الوقت، وهذا ما يدفعهم إلى إهداره وعدم استثماره في المفيد.
أقول ذلك وأعلم ان اطفالنا يرددون ما تعلموه في مدارسهم عن قيمة الوقت، هذا الموضوع الذي لا يسلم منه مواضيع الانشاء في مراحل التعليم المختلفة، ولكن هل بالفعل لمس الأطفال قيمة الوقت في التزام المعلم بوقت الحصة أو بإنهاء المنهج في وقته المحدد، وهل لمس الاطفال قيمة الوقت في تنظيم شؤون الاسرة وتحديد برنامج لنشاطهم اليومي من ترفيه واستذكار وتعلم! أو في ممارساتنا السلوكية التي يضعها اطفالنا بذكاء تحت المجهر.
http://nahed.cjb.net
|
|
|
|
|
