| العالم اليوم
* باريس أ,ف,ب
شدد البيان الذي صدر في ختام أعمال ندوة دولية نظمتها الجمعية الوطنية الفرنسية في باريس على ضرورة اعادة تأكيد شرعية الأمم المتحدة واعطائها قدرة فعلية على التحرك وذلك عن طريق منحها قدرة عسكرية للرد السريع .
واذا ما شدد معظم الخطباء على ضرورة اجراء اصلاحات على منظمة الأمم المتحدة بهدف تمكينها من الدفاع عن السلام وهو موضوع أعمال الندوة إلا أنهم اعترفوا أيضا ان شيئا لا يمكن تحقيقه من دون ارادة سياسية فعلية لا يزال العمل على ايجادها مطلوبا,وهكذا يطالب البيان الختامي بالحد من استخدام حق النقض الفيتو داخل مجلس الأمن الدولي الذي ينبغي، هو الآخر، ان يصبح أكثر تمثيلا لعالم اليوم على حد ما جاء في البيان,ويوضي البيان أيضا بالعمل على ان يستحيل بعد اليوم على أي دولة عرقلة وتأخير تحرك الأسرة الدولية.
ويشكل نص البيان خلاصة ما توصلت اليه أعمال الندوة التي استمرت 48 ساعة وجمعت في باريس عددا كبيرا من الشخصيات ووزيري الدفاع والخارجية الفرنسيين آلان ريشار وهوبير فيدرين بالاضافة الى آخر رئيس للاتحاد السوفيتي ميخائيل غورباتشيف والأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية سالم أحمد سالم.
وقام كل من الأخضر الابراهيمي صاحب تقرير حول عمليات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة وكارل بيلد الموفد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدول البلقان ورئيس الادارة المدنية التابعة للأمم المتحدة السابق في كوسوفو برنار كوشنير بعرض خبراتهم العملية بمناسبة انعقاد هذه الندوة.
وقال مساعد الأمين العام جان ماري غيهينو باسم كوفي عنان ان الأمين العام يعلق أهمية كبرى على هذه الاجتماعات لأن نجاح اصلاح الأمم المتحدة لا يمكن تحقيقه إلا بوجود ارادة سياسية .
واظهرت مداخلات المشاركين الروس ومنها مداخلة رئيس الوزراء الروسي السابق افغيني بريماكوف، حدود الارادة السياسية المشتركة المحتملة,وشكل دور الولايات المتحدة أيضا نقطة خلاف أخرى أثناء هذه الندوة.
فقد تطرق بول كيليس، رئيس لجنة الدفاع في الجمعية الوطنية الفرنسية التي تنظم هذه الندوة الى مسألة الالتزامات المالية للدول الأعضاء وتحفظات الولايات المتحدة حيالها، وما يزيد هذه المسألة حساسية هو خشية عدد من الدول من أن تنتهج الادارة الأمريكية الجديدة سياسة انعزالية.
ورد المستشار السابق للأمن القومي في عهد الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر زبينيو بريزيزنسكي على وجهة النظر هذه بقوله ان الأمر يتعلق بمسألة سياسية وان الولايات المتحدة دولة ديموقراطية .
وأعرب المسؤول عن عمليات حفظ السلام الدولية جان ماري غيهينو من جانبه عن قلقه من الأهمية المعطاة للتكنولوجيا المتطورة وقال ان السلام لا يتم من ارتفاع 30 ألف قدم في اشارة الى عمليات القصف عن ارتفاع عال وأضاف ينبغي التحدث أيضا الى الناس .
ولفت وزير الدفاع الفرنسي الانتباه الى الخطر السياسي الناجم عن المشاركة في عمليات حفظ السلام مشيرا في هذا الشأن الى رواندا والبوسنة.
|
|
|
|
|