| عزيزتـي الجزيرة
عودي، سألتك بالأسى
وبكل آهات الصدود
وبكل شكوى بثها ال
مشتاق من ألم الوعود
وبكل حرقة عاشق
يُكوى بنيران الجحود
عودي، فإن خيالك ال
مشدود للأفق البعيد
قد عاد أرهقه الظَّما
من بعد حلم بالورود
عبثاً يُفتش قلبك ال
موجوع عن حُبٍّ جديد
كلا فلن تجدي مكا
ناً مثل قلبي في الوجود
يا فاتناً: هل مات حُ
بُك وهو في عُمر الورود؟
هل أسلمته يدُ المنو
ن إلى متاهات اللحود؟
هل أطلقته مُكرماً
أم ظل يرسفُ في القيود؟
عودي فقد شُقَّ الفؤا
دُ لكِ وهيأَ للمزيد
وتوزعت فيه الرؤى
حيرى، تُفتش عن فقيد
حتى خرجت بوجهك ال
وضّاء من خلف الحدود
وبقدَّك الفتّان ي
زهو مائسا بين القدود
وبشعرك الذهبي يح
كي روعة الُحبِّ الوليد
وأنا من الشوقِ المُبَ
ِّرح رحتُ أهزأُ من قيودي
فأظل أحطمُها وأع
دو نحو قلبك من جديد |
زكي إبراهيم السالم - الأحساء
|
|
|
|
|