| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
مهمة بناء الرجال من أعظم المهمات لدى الأمم قديماً وحديثاً وتبذل في ذلك جل طاقتها لعلها تحرز منالها فيه.
وهو أمل يحدو المجتمعات والدول قادة وأفراداً، لكن الناظر في واقع المجتمعات يرى العناية فيما ثماره ترى عاجلة ومن ذلك العناية بالصناعة والعمارة والتجارب العلمية سريعة النتائج، ولذلك ترى جامعة للعلوم البحتة وأخرى للمعارف العامة، ولكنك لا ترى جامعة متخصصة في بناء الرجال تعنى بالتربية.
وإن كان في السابق يمكن القيام بهذه المهمة في الإطار اللاتخصصي، فإن الظروف الحالية والمتغيرات المتجددة في المجتمع تستدعي الوقفة التأملية للنظر في إقامة إطار خاص بالتربية يطلق عليه (جامعة العلوم التربوية) ولاسيما أن الاهتمام بهذا الجانب هاجس كل مسؤول عن التربية في هذا البلد.
وأظن أن الخطوة العملية في هذا المجال سهلة ميسرة، فكليات المعلمين المنتشرة في مناطق المملكة هي نواة هذه الجامعة، لأنها خاصة للتربية ومكتملة الاستعداد البشري والمادي وستصبح بعد ذلك موئلاً لكل القضايا التربوية، فما تحتاجه قطاعات ومرافق الدولة الأخرى المعنية بالأمور التربوية تجده فيها وبنوعية متميزة لأن التخصص في المجال الواحد عامل للإبداع فيه.
إن ذلك أمل لكل تربوي فهل يتحقق؟
د, صالح بن أحمد الدويش
|
|
|
|
|