|
| عزيزتـي الجزيرة
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آمل نشر هذه المشاركة مع أطيب تحية.
الإدارة كتنظيم رسمي محكم تمثل المحك والقياس لنجاح دفة أي عمل وظيفي مترابط وله علاقة باحكام وقواعد وتنظيمات الخدمة المدنية ويعول على الأسلوب الاداري الناجح الكثير في نجاح وظائف العمل الاداري في حال استخدم التخطيط والتنسيق بالشكل المطلوب، وتم تجاوز المركزية المفرطة في أسلوب التعامل سواء على الخط الأفقي أو الرأسي وكذا في وضع الموظف المناسب في مكان العمل المناسب.
وتحتاج الإدارة لتكون في مستوى ما يرجى منها أن ينجح صاحب الصلاحية في الربط بين قوة وصرامة الأحكام واللوائح الادارية وبين مجمل العلاقات الانسانية التي لا يمكن اغفالها بين البشر بالجمع بينها بما لا يخل بسير العمل أو تأخيره أو القيام به بالشكل غير المطلوب.
وعلى الجانب الآخر فان التعامل مع المرؤوس المهمل والضعيف في عمله لا ينهيه توقيع العقوبة والتوقف عندها أو تكرارها بما لا يجدي نفعاً لانها قد تأخذ بعداً سيئاً في نفس الموظف ولك أن تتخيل العلاقة بين رئيس ومرؤوس في ظل توقيع عقوبات ادارية لا تخدم العلاقة والعمل, والواقع ان الجزاءات ليست كل شيء أو السبيل الوحيد في التعديل بل يمكن تعديل السلوك الاداري للموظف عن طريق وضعه في مكان يناسب خبراته ونوع تعليمه الذي حصل عليه في ظل زرع خبرات وتخصصات في غير ما يناسبها من الأعمال والادارات أو باعطائه جرعات تدريبية في مجال عمله للرفع من مستواه.
كما أن في الغطاء القانوني لصلاحيات صانع القرار والمسؤول المباشر ما يمكن من تعديل الأوضاع الادارية في الادارات التي تئن تحت وطأة التخبط الاداري اللامسؤول من فئة من موظفين وجدوا ليدحرجوا العمل بدلاً من تسييره والرقي بادائه انسيابياً كما هو مفترض، كما تمكن الصلاحيات المسؤول اذا استغلت الاستغلال الصحيح من خلق الجو الانتاجي اذا تمكن المسؤول من ايجاد القرار الصحيح أولاً ثم توجيهه التوجيه الصحيح، حتى لا يفسح المجال للارتداد بازدواجية على مؤدي القرار وصانعه وبالتالي فقدان السيطرة على نتاج الادارة وعملها في غياب التوجيه الصحيح والاستخدام الأمثل لمفهوم صنع القرارات النافذة وتسخيرها لمصلحة العمل وليس جديداً ان التسلط الاداري والتحامل أمر انتهى زمانه وولى إلى غير رجعة ذلك أن الفكر الاداري المتطور هو الذي يسود دائماً وهو من يبحث عن غلق الملفات الرديئة وابداع الجديد للعمل وتقنياته باسلوب متحضر يعتني بالموظف والوظيفة وأدائهما بعناية تخدم المسؤول والمرؤوس.
محمد بن سعود الزويد
الرياض
|
|
|
|
|
