| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة,.
لقد لاحظنا جميعا مدى التغيرات بالعطل المدرسية من قبل وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات، لدرجة أن تصبح عطلة أربع أيام فاصلة ما بين فصلين دراسيين مما انعكس سلبيا على الطلاب ومدرسيهم من الجنسين, مما دفع معظم الطلاب والطالبات لعدم الذهاب لمدارسهم مع بداية الفصل الدراسي الثاني والمحدد بتاريخ 4/11/1421ه، ليتم تمديدها من قلبهم إلى يوم السبت الموافق 9/11/1421ه لعدم كفايتها لأن البعض تجده مسافرا مع عائلته والكثير منهم تجدهم قد شدوا رحالهم قاصدين المناطق الخضراء والاستمتاع بجمال الطبيعة بعيدا عن إزعاج المدن, لا سيما وأننا نعيش هذه الأيام بأجواء ربيعية.
وبعد هذه المقدمة أود أن أقترح على وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات وهو ما يتفق معي الكثير بالنقاط التالية:
1 تكون عطلة ما بين الفصلين الدراسيين خمسة عشر يوما كحد أدنى.
2 تكون نهاية اختبارات الفصل الدراسي الثاني ما بين الخامس عشر والثلاثين من شهر شعبان.
3 تكون بداية العطلة الصيفية في غرة شهر رمضان أو قبلها بأيام.
مما يكون لهذه النقاط الأثر الإيجابي على راحة الطلاب ومدرسيهم من الجنسين وخاصة المعلمات المتزوجات فنجد مثلا في شهر رمضان المبارك نهاية الدوام حوالي الساعة الثالثة عصرا ولا يخفى على الجميع ان هذه المعلمة من الصعب عليها الوقوف بالمطبخ لإعداد وجبة الإفطار بعد عناء المدرسة, وإذا تم إعدادها لهذه الوجبة لأرهقت نفسها بزيادة لأن الكثير منهن يرغبن في إعداد وجبة الأفطار بأنفسهن دون الاعتماد على الخادمات, ناهيك عن ذكر بعض المشاكل الزوجية التي تحصل بين الزوجين وخاصة التي لا تحتمل الوقوف بالمطبخ بعد عناء المدرسة.
فنجدها لا ترى بعينها سوى فراشها لإحساسها بالتعب ومعها حق فنجدها لم تنم إلا بعد الانتهاء من وجبة السحور وتأديتها صلاة الفجر أي بمعدل ثلاث الى اربع ساعات يوميا, والبعض منهن تجد هذه الساعات مسافة الطريق من والى المدرسة نظرا لبعدها.
مما يثير بعض المشاكل الزوجية وانفكاك الأسرة.
لأن الزوج أيضا (معه حق) بأن تكون مائدة الإفطار وتشكيلتها الرائعة من إشراف وإعداد زوجته وخاصة بهذا الشهر المبارك, لا ان تكون من اعداد الخادمة أو أن تكون بفتح حساب مع أحد المطاعم لتوصيل وجبة الإفطار لهم يوميا.
واخيراً فإنني أناشد المسؤولين بوزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات بقراءة موضوعي هذا بصدر رحب وإعادة النظر فيما اتخذتموه, لأنني متأكد انه لو تم عمل استفتاء ليس (بالإنترنت) بل من قبل مديري ومديرات المدارس لمنسوبيهم من مدرسين ومدرسات وطلاب وطالبات لاقتراحي هذا لأصبح المؤيدون له 95% هذا ان لم يكن 100%.
وتمنياتي للجميع بالصحة والعافية
والله من وراء القصد.
سعد فالح العنزي
الحدود الشمالية - عرعر
|
|
|
|
|