| محليــات
** احتفل العراق احتفالاً كبيراً بهزيمته النكراء,, وفضيحته وفضيحة جيشه,, معلناً,, أن هذه الهزيمة المخزية التي مر عليها عشر سنوات لم تكن سوى نصر كبير,, ولكن العالم كله,, لا يدري,, لكن العراق وحده,, هو الذي أدرك أن الهزيمة كانت نصراً للقائد صدام حسين وأظهرت وسائل اعلام صدام برنامجاً تلفازياً بمناسبة هذا النصر الكبير,, واستضافت قادة الجند المهزومين المطرودين قادة الفلول التي اندحرت وما حصلت إلا الفشيلة والخزي والعار ليعلنوا أنهم كانوا قادة النصر,, ويتحدثوا في برامج تلفازية عن شكل هذا النصر الكبير وكيف تم,,!!.
** وزير دفاع صدام,, جلس مبتسماً وتحدث عما حصل في خيمة صفوى التي رضخ فيها صدام وجنده,, ووقّع ذليلاً مخذولاً على جميع شروط التحالف بدون استثناء,, وليحضر وزير الدفاع ذلك,, ذليلاً صاغراً محقراً وسط قادة التحالف,, لكن هذا القائد الكذوب,, قال انه بعد أن أعلنت قوات التحالف عن هزيمتها وطالبت السيد القائد بوقف اطلاق النار بشروط العراق,, وجئنا إلى خيمة صفوى نحمل زهو ونشوة النصر الكبير,, وكنا نشعر بالشفقة لقادة التحالف وهم يطأطئون رؤوسهم إلى أسفل من شدة الخزي والعار الذي خلفته هزيمتهم النكراء,, لكننا كنا كرماء شرفاء فحاولنا تطييب خواطرهم وأملينا شروطنا.
** نحن بالطبع لا نعرف شيئاً عن الحرب التي تحدث عنها هذا القائد الخراط لأن حرب تحرير الكويت سجل التاريخ أن صدام مع اعوانه هُزم هزيمة نكراء مخجلة,, وان فلوله الخاسرة ربعها قتل,, وربعها اسر,, وربعها,, فر هارباً,, وربعها,, دفن تحت الردم,, وانهم جاءوا إلى خيمة صفوى بناءً على طلب قوات التحالف,, ووقعوا على كل الشروط بدون استثناء وبصموا بالعشرة معترفين بالهزيمة,, ومعترفين بتنفيذ كل ما يطلب منهم,, ومهما كان.
** نحن نشاهد هذه الأيام تلك الحلقات التي يبثها تلفاز صدام ونقول,, إن أقرب ما توصف به بأنها فيلم كرتون ,, أو فيلم هندي مخجل.
** يتحدثون عن هزيمة قوات التحالف,, والمعروف أن قوات التحالف وقفت دون بغداد خشية ان تعم الفوضى ارجاء العراق وعندها,, يهلك الجميع داخل العراق,, فرأوا وقف العمليات الحربية,, لعل صدام يرجع إلى رشده,, ولكن القائد المهزوم,, تحول إلى منتصر كبير,.
** كنا نتوقع,, أن فشيلة اسمها أم المعارك ستختفي إلى الأبد,, لأنها كانت مخزية لكن اللي ما يستحي يفعل ما يشتهي فقد قالوا عن الانتفاضة الفلسطينية بأنها جنين أم المعارك,, وان كفاح الكوريين ضد أمريكا امتداد لها,, وأن قتال ثوار نيكارجوا امتداد لها,, وان معركة كوريا الشمالية امتداد لها,, وأن المناضلين في العالم,, كلهم يعملصون تحت راية أم المعارك,, وراية القائد صدام حسين,.
** هكذا تقول الآلة الإعلامية العراقية نصاً وحرفاً,, ولم نأت بشيء من عندنا بل هم يقولون ذلك.
** المشكلة,, انه يجب في ظل ذلك على كل عراقي أن يسلم,, بأن هزيمة قواته ونظامه في حرب الخليج,, كانت نصراً مظفراً,, وان طرد قواته من الكويت,, كانت نصراً عظيماً,, وأن مقتل وأسر وطرد هؤلاء الجنود,, كانت أحد أبرز مظاهر الانتصار.
** والمشكلة,, أن البث الفضائي العراقي,, يريد من الأمة العربية كلها,, أن تصدق بما يقوله هؤلاء,,!
|
|
|