| الاولــى
* جاكرتا أ,ف,ب
قدم الرئيس الإندونيسي عبدالرحمن وحيد أمس الجمعة اعتذاره ووعد بأن يتعاون مع البرلمان الذي وجه اليه تحذيرا يمكن أن يؤدي الى إقالته.
وأعلن المتحدث باسمه ويمار ويتولار ان الرئيس وحيد لن يستقيل وذلك ردا على مطالب بعض خصوم رئيس الدولة.
وقال وحيد في مؤتمر صحافي مقتضب أدلى به في القصر الرئاسي أقدم اعتذاري للشعب لما جرى من مضايقات بمناسبة المسار التربوي السياسي والأحداث في البرلمان .
ووجه البرلمان أمس الأول الخميس تحذيرا الى وحيد كمرحلة أولى من اجراء يمكن ان يؤدي حتى الى عزل أول رئيس منتخب ديموقراطيا في هذا البلد.
كما وافق البرلمان بغالبية ساحقة على نتائج تقرير لجنة تحقيق تتهم الرئيس عبدالرحمن وحيد بالتورط في فضيحتين ماليتين عرفتا ببولوغيت وبرونيغيت .
وقد خلصت لجنة التحقيق في تقريرها الى أنه يمكن الاشتباه بأن رئيس الدولة لعب دورا في فضيحة بولوغيت طاولت 3,9 ملايين دولار من وكالة بولوغ الرسمية لصالح المدلك الشخصي للرئيس وحيد, واعتبرت ايضا ان وحيد اعطى تعليمات متناقضة حول استخدام هبة انسانية بقيمة مليوني دولار قدمها سلطان بروناي.
وأعلن وحيد أيضا انه مستعد للتعاون مع البرلمان خصوصا لجهة اصلاح البيروقراطية ودعم نظام القانون، لكنه نفى مجددا ان يكون قد كذب في موضوع الفضيحتين.
وأوضح المتحدث باسم الرئيس ان وحيد سيرد على التحديات وعلى أسئلة البرلمان وكذلك على دعوة واضحة لتسريع الاصلاحات .
وأمام الرئيس وحيد ثلاثة أشهر ليرد على تحذير البرلمانيين.
ويمكن للبرلمانيين بعد ذلك أن يوجهوا تحذيرا ثانيا ثم يدعون بعد 30 يوما الى دورة خاصة لمجلس الشعب الاستشاري الذي يمثل أعلى هيئة تشريعية والمؤلف من 500 عضو منتخب في البرلمان اضافة الى 200 عضو معين، لإقالة الرئيس وتولي نائبته ميغاواتي سوكارنوبوتري مكانه.
وقد دعا بعض الخصوم السياسيين لوحيد وحتى بعض المراقبين الى الدعوة مباشرة لعقد مجلس الشعب الاستشاري بدون المرور بهذه المراحل أو الى استقالة الرئيس المنتخب في تشرين الأول/ أكتوبر 1999 لولاية من خمس سنوات.
وقال البرفسور المسلم النافذ نورشوليش مجيد من المفضل لوحيد أن يستقيل بدلا من انتظار مجلس الشعب الاستشاري للانعقاد في دورة خاصة لعزله .
|
|
|
|
|