|
| متابعة
* طرابلس رويترز
دعت ليبيا أمس الخميس الى تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة وبريطانيا يكون أساسها الاحترام وخالية من الابتزاز بعد الحكم الذي صدر أمس الأول الأربعاء في قضية تفجير طائرة لوكربي.
وقال وزير الخارجية الليبي عبدالرحمن شلقم ان ليبيا تأمل بدء صفحة جديدة في العلاقات مع بريطانيا والولايات المتحدة واقامة علاقات جديدة أساسها الاحترام لسيادتها واستقلالها.
وقال في بيان ارسل الى وسائل الاعلام بالفاكس ان الليبيين لن يرضخوا للابتزاز.
وعند سؤال هيئة الاذاعة البريطانية بي,بي,سي له اذا ما كانت ليبيا ستقبل تحمل مسؤولية حادث لوكربي قال ان ذلك لن يحدث أبدا.
واضاف الوزير في بيانه ان الحديث عن تعويض الضحايا يجب ألا يستفيد منه طرف على حساب الطرف الآخر وقال ان ليبيا نفسها كانت ضحية ما يسمى بارهاب الدولة,وذكر ان الغارات الجوية التي شنتها بريطانيا والولايات المتحدة عام 1986م على طرابلس وبنغازي ليست في حاجة الى دليل أو محاكمة.
وبعد اعلان الحكم الذي انتشرت اخباره في طرابلس كالنار في الهشيم دعت ليبيا الى رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة بعد حادث لوكربي.
وقال حسونة الشاوش المتحدث باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحفي ان العقوبات التي فرضت على ليبيا يجب أن ترفع بالكامل لأن قضية لوكربي استخدمت كذريعة لتأخير رفعها.
وسئل الشاوش ان كانت ليبيا تعتبر الحكم نصف انتصار ونصف هزيمة فقال ان ليبيا لا تنظر الى القضية على هذا النحو على الاطلاق وانه قرار محكمة وليبيا تحترم ذلك القرار.
لكنَّ مذيعاً بالتلفزيون الحكومي الليبي أشاد بالنتيجة, وقال بعد أن عرض التلفزيون لقطات من نهاية المحاكمة انه انتصار تاريخي للشعب الليبي لم يتحقق من قبل امام محاولات كسر ارادته.
وقال التلفزيون الليبي في وقت سابق ان فريق الدفاع عن المقرحي سيستأنف الحكم خلال 14 يوماً.
وفي مؤتمر صحفي منفصل عقد في الفندق الكبير بطرابلس بعد صدور الحكم في قضية لوكربي أعاد المسؤول الليبي منير محمد الشارميت الى أذهان العالم ان هناك ليبيين سقطوا ضحايا لعدوان على ليبيا.
وقال الشارميت أمين رابطة أسر ضحايا العدوان الأمريكي للصحفيين نجدد القول بأننا كبشر لنا الحق في الحصول على تعويض عما عانيناه من خسائر,, تعويض مادي أو معنوي .
وأضاف الشارميت الذي فقد طفلته التي كانت في الثامنة من العمر وأربعة آخرين من أفراد عائلته عندما أصيب منزله القريب من السفارة الفرنسية بقنبلة أسر الشهداء والضحايا يتعين تعويضهم عن الخسائر التي عانوا منها والمسؤولون عن ذلك الاعتداء يجب أن يقدموا الى العدالة .
وبأوامر من الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان شنت طائرات حربية أمريكية غارات على أهداف في طرابلس وبنغازي في فبراير 1986م انتقاماً من تفجير عملاء ليبيين مزعومين لمرقص في برلين كان يرتاده جنود أمريكيون.
وقتلت ابنة الزعيم الليبي معمر القذافي بالتبني في احدى الغارات الجوية الأمريكية.
ونشرت الصحف الليبية أمس الحكم في قضية لوكربي بدون تعليق.
إلا ان الكثير من الليبيين اعربوا عن خيبة أملهم بسبب نتيجة المحاكمة التي استغرقت تسعة أشهر.
وقالت منيرة سعداني 21 عاماً التي تدرس لغة أجنبية لقد توقعنا حكما بعدم الادانة لتحسين صورة بلادنا من الاتهامات التي تربطها بالارهاب .
وذكر الأخضر رمضاني وهو تاجر في العقد الرابع من العمر فرحتنا لن تكتمل إلا بحكم عادل يعلن براءة الرجلين كليهما .
لكن أولئك الذين كانوا في الشارع لم تصدر عنهم تعليقات تذكر بشأن عقوبات الأمم المتحدة.
وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا ان أي رفع للعقوبات لن يكون عملية سريعة لأنه ما زالت هناك مطالب يتعين تلبيتها.
وفي نيويورك صرح سفير ليبيا لدى الأمم المتحدة أبوزيد عمر دوردة لشبكة تلفزيون سي,إن,إن الاخبارية الأمريكية ان ليبيا كدولة ليس لها علاقة بتفجير طائرة لوكربي وانها تريد علاقات طبيعية مع العالم الخارجي,ويرى دبلوماسيون في طرابلس ان الحكومة الليبية ستصر في الأغلب على طي صفحة لوكربي ورفع العقوبات.
وقال دبلوماسي غربي كبير انهم الليبيون في حاجة الى مزيد من الوقت حتى يتم نسيان هذا الحكم واتباع مسار جديد في المستقبل .
وصرح دبلوماسي آخر قائلا ان الأمر بالنسبة لهم ولنا مسألة انتظار لأنه لم يتغير شيء بعد, الولايات المتحدة لم تغير موقفها بعد وما زالت العقوبات قائمة .
|
|
|
|
|
