| متابعة
قال صحفي أمريكي مثل كشاهد أمام محكمة لوكربي انه يعلم منفذ حادث تفجير طائرة شركة بان أم الامريكية الذي راح ضحيته مائتان وسبعون شخصا في عام ثمانية وثمانين.
ويدعى الصحفي هو بيير سالينجر، وكان يعمل ككبير المراسلين الخارجيين في شبكة اي,بي,سي التلفزيونية الامريكية، وقد عبر سالينجر عن غضبه عندما رفضت هيئة المحكمة، التي تعقد جلساتها في هولندا، السماح له بالاعلان عن اسم الشخص الذي يعتقد انه المسؤول عن الحادث.
ويذكر ان مواطنين ليبيين هما عبدالباسط المقرحي والامين خليفة فحيمة يمثلان امام المحكمة كمتهمين بزرع قنبلة على الطائرة الأمريكية وقد قتل جميع ركاب وطاقم الطائرة اضافة إلى احد عشر شخصا في موقع من أهالي قرية لوكربي الاسكتلندية، حيث سقطت الطائرة.
وكان فريق الادعاء قد انتهى من مرافعاته بعد جلسات عقدت على مدى واحد وسبعين يوما، وتخللتها فترات تأجيل طويلة واستمعت المحكمة حتى الآن لاقوال مائتين وخمسين شاهداً من بين اكثر من ألف ومائتي شاهد وجهت لهم المحكمة استدعاءات, ومن المتوقع ان يمنح فريق الدفاع مهلة مدتها اسبوع على الاقل لتحضير مرافعاته.
وقال بيير سالينجر لهيئة القضاة الاسكتلنديين الذين يرأسون المحكمة انه على يقين من ان المتهمين الليبيين لا علاقة لهما بالحادث، وأضاف انه يعلم منفذ التفجير ودوافعه.
ويذكر ان سالينجر كان يشغل منصب مدير مكتب شبكة اي,بي,سي, في لندن وقت توجيه الاتهام للمواطنين الليبيين في عام واحد وتسعين.
المقرحي ينكر بشدة
وقال سالينجر الذي مثل امام المحكمة كأحد شهود الادعاء انه اجرى مقابلة صحفية مع الليبيين المتهمين, وشاهد القضاة مقتطفات من المقابلة انكر فيها بشدة عبدالباسط المقرحي التورط في الحادث.
وقال المقرحي انه لم يسبق له أبداً العمل في جهاز الاستخبارات الليبي وان أسرته ومواطنيه يشعرون انه من العار ارتكاب مثل هذه العملية, وذكر المتهم انه لم يكن موجودا في مالطا يوم اقلعت الطائرة المنكوبة منها متوجهة إلى مطار لندن عبر مطار فرانكفورت.
ثم سئل سالينجر عن كيفية ترتيبه لاجراء المقابلة، لكنه منع من الادلاء بآرائه في القضية.
وبعد ان انتهى ممثلو الادعاء والدفاع من استجواب الشاهد أمره رئيس هيئة القضاة بمغادرة منصة الشهادة,وعندئذ سأل الصحفي الامريكي القضاة: ألن تسمحوا لي بقول الحقيقة؟ انتظروا إنني أعلم على وجه الدقة منفذ التفجير ودوافعه.
ورد عليه رئيس هيئة القضاة: إذا اردت ان تقول شيئا فعليك ان تبحث عن مكان آخر لذلك.
ويواجه المواطنان الليبيان ثلاث تهم هي التآمر والقتل وانتهاك قانون امان الملاحة الجوية الدولي الصادر في عام اثنين وثمانين ويقول فريق الدفاع ان موكليهما بريئان وان جماعات فلسطينية مسلحة هي المسؤولة عن تفجير الطائرة.
ويذكر ان سالينجر يعد آخر شهود الادعاء البالغ عددهم مائتين وثلاثين شاهدا مثلوا أمام المحكمة على مدى الشهور الستة الماضية.
وكان من بين هؤلاء الشهود عميل لجهاز الاستخبارات الليبي وعملاء لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية وجهاز الشرطة السرية في المانيا الشرقية.
|
|
|
|
|