أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 2nd February,2001 العدد:10354الطبعةالاولـي الجمعة 8 ,ذو القعدة 1421

شرفات

في بادرة هي الأولى من نوعها عربياً
شركة أعمال الموسوعة للإنتاج الثقافي تعد الطبعة الثالثة من الموسوعة العربية العالمية على الإنترنت
إنجاز مشروع الموسوعة تم برعاية وتمويل كريمين من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز
لكل أمة مشروعها الثقافي الذي تسعى لابرازه وبلورته وتقديمه للعالم تعبيرا عن حضورها الكوني ودورها في صياغة التراث الإنساني وإثرائه, ولكل مشروع ثقافي بنيانه المعرفي ذو الأشكال والأساليب المختلفة، فهو قد يتبدى في خطاب ثقافي مكتوب، وقد يسفر عن رؤاه وتصوراته وهواجسه من خلال اللون والريشة أو هو قد ينصاع إلى همس المشاعر والأحساسيس يلتقط نبضها، توقها ومعاناتها في نغم يرف على ايقاع اللحن وتموجاته, وربما تبدى بجسارة ظاهرة وانتصب جسداً أنيقا في العمارة أو في المجسمات أو حتى في تخطيط المدن والقرى، فضلا عن أن المشروع الثقافي قد يترك نفسه في منزلة بين المنزلتين، ،يظل مواريا بين سدرة الحلم وشهوة الحضور، يذكي نار الفتنة بين الجميل والاجمل وبين الرائع والأروع، بين الجوهري والأكثر جوهرية سعيا إلى تقديم الوجه الحضاري للأمة على قدر ما يصل إليه الطموح والتطلع وعلى قدر ما يجعل من الطموح والتطلع واقعا زاهيا متألقا متوجا بالعز والفخار في الصدارة من العصر والتاريخ وفي الأوج من كل خير وجميل.
وفي سبيل هذا كان لأمتنا العربية نزالها ضد البلادة أو الاهمال، وضد الاجحاف والنكران، وضد التعصب والصلف,, ذادت عن تراثها وعن امجادها وعن فاعليتها الحضارية والتاريخية في صياغة التقدم الانساني,, وحرصت عديد من البلدان العربية على النهوض بجانب من المشروع الثقافي العربي تأليفا وتدوينا وابداعا وترجمة إلى جانب المؤتمرات والندوات واللقاءات والمهرجانات في شؤون الثقافة والفكر والفن، وفي شؤون العلم والتنظيم واللوائح القانونية، وشهدت الحاضرة العربية أعمالاً تعاونية أو بينية في عدد من مجالات التربية والثقافة والعلوم والاقتصاد وما إلى ذلك, ونهضت بعض المؤسسات العربية أو بعض الاكاديمية في هذا البلد العربي أو ذاك بدور من الأدوار الداعمة للمشروع الثقافي العربي الكبير,, ومع ذلك ظلت الحاجة ملحة إلى دعم نوعي حضاري حيوي ومرجعي للحياة الثقافية، إلى منهل يجد فيه المثقفون والمهتمون بغيتهم من المعارف والمعلومات, فما ثمة مرجع يمكن الركون إليه حين تعرض لنا بعض الاسماء أو الاحداث او العلوم التي لا نعلم من أمرها شيئا,, ولسد هذا الفراغ حاول بعض الرواد من أدباء العرب ومفكريهم إعداد عمل موسوعي على نحو من الانحاء وصدرت عدة تنويعات قام بها حينا فرد بعينه وحينا آخر دار نشر أو مؤسسة عربية أو أكاديمية,, ورغم كل ما صدر من موسوعات، ومع التقدير والاحترام لشرف العمل والمحاولات، إلا ان التأليف الموسوعي في الثقافة العربية ظل يعاني من غياب واضح لعمل موسوعي عربي شامل يماثل ما لدى عديد من الدول التي سبقتنا في ميدان التقدم,, وفي هذا السياق، بل وربما تحت ضوء ادراك ذلك,, عكف الدكتور احمد الشويخات على إعداد دراسة تستجلي الآفاق الممكنة لتأليف أو ترجمة عمل موسوعي باللغة العربية، واسفرت دراسته وتعقبه لابعاد العمل الموسوعي العربي، بعد مطالعات ومفاضلات بين ابرز الموسوعات العالمية، عن أهمية الانطلاق من ترجمة موسوعة عالمية لها مصداقيتها وشخصيتها العالمية ولها شهرتها وتاريخها ووقع الاختيار على دائرة المعارف العالمية التي انصبّ عليها جهده في البحث والدراسة من مختلف الجوانب المعرفية والفنية والثقافية والاقتصادية, وهكذا تم تنفيذ مشروع الموسوعة العربية العالمية، وهو مشروع ضخم متنوع، غير مسبوق في العالمين العربي والاسلامي، من حيث الحجم والاهداف والمضامين والمنهج, ويقوم المشروع على التأليف والترجمة والمواءمات, فقد تمت كتابة آلاف المداخل العربية والاسلامية الجديدة مع آلاف الصور والايضاحات ذات المضامين العربية والاسلامية، إلى جانب ترجمة وإعادة انتاج المادة العلمية في النسخة الدولية من دائرة المعارف العالمية World Book International واجراء مواءمات عربية وإسلامية عديدة ومتنوعة, وتم انجاز هذا المشروع العملاق بتمويل ورعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله، وصدرت الطبعة الاولى من الموسوعة التي رأس تحريرها الدكتور أحمد الشويخات تحت مسمى الموسوعة العربية العالمية عام 1416ه/ 1996م ثم صدرت الطبعة الثانية التي رأس تحريرها د, سعد البازعي عام 1419ه/ 1999م، مع تحديث معلومات الطبعة الاولى.
أما الأهداف التي تسعى الموسوعة العربية العالمية الى تحقيقها فهي كما جاء في بروشور التعريف بها:
1 تقديم مادة متنوعة متكاملة شاملة، دون نزوع إلىالتمعق المتخصص، في جميع مجالات المعرفة الانسانية، مع محاولة صياغة المادة بلغة عربية سهلة واضحة دقيقة.
2 التوجه إلى أوسع جمهور من مختلف الاعمال والاتجاهات المستويات التعليمية والثقافية والاجتماعية.
3 تحري الدقة فيما يتعلق بالدين الإسلامي والأديان السماوية الأخرى.
4 تحري الانصاف فيما يتعلق بالعرب والمسلمين وثقافتهم، أو فيما يتصل بشعوب العالم الأخرى وثقافتها.
5 استهداف المصداقية والنزاهة والشمول.
6 تأسيس تجربة علمية حضارية جديدة على الصعيد العربي المعاصر في مجال انتاج الموسوعات الشاملة الكبرى.
وعلى ضوء تلك الاهداف تمت الترجمة بتصرف ومواءمة كما سلفت الاشارة بدلا من التوجه إلى تأليف جميع مواد الموسوعة ابتداءً، نظراً لأن التأليف يتطلب تجارب في تخطيط وادارة تنفيذ هذه الموسوعات مما لا تملكه الآن دور النشر العربية والاسلامية والمؤسسات والهيئات العلمية والعربية المعاصرة، بل إن التأليف الجديد يتطلب أموالاً أكثر ووقتا أطول ومجهودات أكبر من حيث التنسيقات والمتابعات, هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فثمة تراث إنساني مشترك في العلوم الطبيعية والتقنية والعلوم الاجتماعية والمعلومات العلمية مما ينبغي أن يكون في الموسوعات العالمية العامة الشاملة بأي لغة، ومنها لغتنا العربية بالطبع, وانطلاقا من هذا التصور أخذت الموسوعة على نفسها اعداد المعلومات من خلال تأليف مواد جديدة في مختلف مجالات الحياة العربية والاسلامية ومظاهرها، يضاف الى ذلك انجازات العلماء والمفكرين من العرب والمسلمين في سائر حقول العلوم والفنون والآداب, وقد تم تكليف عدد كبير من الاستاذة الجامعيين وكبار الكتّاب بتأليف آلاف المواد طبقا لخطة دقيقة تشمل أهم المعالم الرئيسية في الحياة العربية الاسلامية, هذا إلى جانب الترجمة بتصرف، خصوصا في مجالات العلوم الطبيعية والتقنية المعاصرة, كما خضعت المواد المترجمة والمواد الجديدة المؤلفة لعمليات متوالية مستمرة من التنقيح, وقد شمل التنقيح حذف بعض المواد أو الفقرات التي تنطوي على أخطاء، أو تلك التي تتنافى مع الرؤية العربية والإسلامية، كما جرى حذف كثير من المواد التفصيلية التي تتعلق بأمور قد لا تشكل أولوية للقارئ العربي, كما تضمن التنقيح أيضاً إضافة فقرات وأحيانا كتابة مقالات جديدة قصيرة ومتوسطة وموسعة، عن الاسلام والعقيدة والعبادات الاسلامية، والعلوم عند العرب والمسلمين وتواريخ الدول العربية، وأعلام العرب والمسلمين البارزين، وبعض الاماكن العربية المشهورة التي لم تتطرق إليها الموسوعة الأصل، وغيرها من الموضوعات العربية والاسلامية.
وعمدت هيئة تحرير الموسوعة العربية العالمية إلى تصنيف موادها بصورة تيسر للقراء الوصول إلى المعلومات التي يبحثون عنها، وذلك بترتيب المقالات والإحالات الرئيسية وفق الترتيب المعجمي العربي مع وضع كشّاف شامل في مجلدين مستقلين، وفي معظم الاحوال تتم الاحالة في المقالة إلى مقالات اخرى في مجلدات الموسوعة العربية العالمية؛ حيث يجد القارئ مزيدا من المعلومات ذات العلاقة, وإذا لم يكن هنالك مقالة أو احالة، فيمكن الرجوع إلى الكشاف الذي يشتمل على رؤوس الموضوعات والمداخل الرئيسية والاسماء والمصطلحات الواردة في الموسوعة,, أما من الناحية اللغوية فقد روعي في تحرير مواد الموسوعة المترجمة منها أو المؤلَّفة ان تتم صياغة المعلومات بأسلوب واضح ومباشر وفق مقاييس محددة لتيسير استيعابها, ومن هنا فقد استخدمت في الغالب الالفاظ العربية الشائعة التي يفهمها القراء على اختلاف مستوياتهم الثقافية والتعليمية، وذكرت المصطلحات الفنية عند الحاجة فقط، وشرحت في المقالة، وذلك لتأكيد الفهم والمساعدة على تنمية حصيلة الكلمات لدى القارئ.
وقد أسهم ما يربو على ألف عالم وكاتب ومترجم وخبير وموثق ومُراجع علمي ولغوي وفني ومستشار في اخراج هذه الموسوعة, وبلغت نسبة الاسهام السعودي فيها 17% على مستوى مشاركة الأفراد (188 فرداً من أصل 693 فرداً)، و50% على مستوى مشاركة المؤسسات (48 مؤسسة من أصل 97 مؤسسة), أما الاسهام السعودي على مستوى المبادرة والتخطيط والتمويل والادارة العليا والاشراف فهو عربي سعودي خالص, وجاءت الموسوعة في:
30 (ثلاثين) مجلدا فاخرا، متوسط حجم المجلد 566 صفحة.
17,000 (سبعة عشر ألف) صفحة.
23,000 (ثلاثة وعشرين ألف) عنوان رئيس.
أكثر من 18,000 (ثمانية عشر ألف) ايضاح، (منها 12,000 صورة، و4,500 شكل تعليمي، و1,500 خريطة).
معجم عربي/ انجليزي، انجليزي/ عربي بالمداخل والمصطلحات والمسميات الرئيسية في الموسوعة (المجلد 28)، مرتبة حسب الألفبائية المعجمية.
130,000 (مائة وثلاثين ألف) مادة بحثية مرتبة ألفبائياً في الكشاف (المجلدان 29 و30),كما تم في الطبعة الثانية من الموسوعة اضافة الكثير من فروع المعرفة المختلفة بعد مواءمتها, وقد اقتضى هذا تأليف مقالات جديدة في مجالات متعددة، وترجمة مقالات أخرى، اضافة الى تنقيح وتعديل عدد من المقالات الاخرى وذلك للّحاق بما استجد في حقول المعرفة المختلفة, وقد بلغ مجمل المقالات الجديدة نحو اربعمائة وخمس وخمسين مقالة، تضمنت مائتين واثنتين وستين مقالة علمية وأدبية، وثماني مقالات سياسية، وسبع عشرة مقالة رياضية بالاضافة إلى مائة وثمانٍ وستين مقالة للإعلام, أما المقالات المترجمة فقد بلغت مائتين وثماني وأربعين مقالة, كما تضمن الطبعة الثانية إضافة عدد كبير من الصور والخرائط والايضاحات، بالاضافة إلى عدد من المقالات لا يقل عن ألفين ومائتين وثمانٍ وعشرين مقالة, كما تم تحديث ما يتجاوز ألفا ومائتي مقالة، منها بعض مقالات الأعلام، وبعض المقالات السياسية والعلمية والادبية والرياضية, مع احتفاء الموسوعة العربية العالمية بعملية الوصول إلى المعلومة، حيث زيدت عناوينها الرئيسية وإحالاتها والمقالات ذات الصلة، في الكشاف الذي تم توسيعه ليشمل نحو مائة وثلاثين ألف مادة بحثية، منها نحو سبعة آلاف وخمسمائة رأس موضوع جديد, وقد بلغ عدد صفحات الموسوعة في الطبعة الثانية نحو سبعة عشر ألف صفحة (بزيادة ألف صحفة تقريبا عن الطبعة الاولى)، وارتفعت عناوينها الرئيسية إلى ما يقارب ثلاثة وعشرين ألفا (وكانت في الطبعة الاولى عشرين ألفا وتمانمائة)، بزيادة نحو 6% في عدد الصفحات، ونحو 10% في عدد العناوين الرئيسية.
ومنذ صدور الموسوعة في طبعتها الاولى وهي تشهد حفاوة وترحيبا واسعي النطاق من المثقفين والكتّاب والهيئات العلمية الثقافية والفكرية في الداخل والخارج، فقد كرّس صدورها في طبعتين متلاحقتين معمارا ضخما وفريدا في مشروع الثقافة العربية كان مكانه شاغرا لعشرات السنين، ولكن الموسوعة العربية العالمية، احتلت صدارة الحضور في المشهد الثقافي العربي اليوم واصبح بين يدي الدارس والباحث والمثقف والمفكر والمهتم مرجعا زاخراً بكنوز العلوم والمعارف على المستوى الكوني في لغة عربية سائغة وفي منهج علمي بسيط ودقيق وواضح, إنك حين تمد يدك إلى اي مجلد من مجلداتها وتفتحه على صفحة من الصفحات فسوف تجد نفسك عاجزاً عن الإفلات من اغراء متعة القراءة، ثمة يد سحرية لفضول المعرفة تشدك الى حيث يقع بصرك، تدفع بك إلى المضي سطراً فسطراً، صفحة فصفحة مأخوذاً بلذة قهر المجهول وفتنة الكشف والجديد المعلوم, وإذا ما اشتعل رأسك بالأسئلة في فن من الفنون او علم من العلوم او داهمتك صور ذهنية لأعلام سمعت عنها او مصطلحات او فلسفات تود معرفتها فسوف تأخذك صفحات الموسوعة الى هذه العوالم تعطيك جرعة مركزة في مكان وتمنحك فسحة أوسع إذا ما أردت التوسع والمزيد في مكان آخر، تدلك عليه في الموسوعة نفسها,, سوف تشكل لك الموسوعة حصارا جميلا وتجلسك في حضرة مواكب ابداع البشرية على مر العصور,, لسوف تمنحك مكتبة كونية ثرية في ثلاثين مجلدا هي خلاصة تراث الانسانية والآلاف المؤلفة من الكتب والاسماء والأمكنة, فإذا عرفت ان هذا العمل الرائد البارع هو اليوم زينة عديد من المكتبات ودور الثقافة وخزائن الكتب والمدارس والجامعات، وان الموسوعة العربية العالمية اصبحت علما حاضرا في المؤسسات ولدى العديد من الافراد,, إذا عرفت ذلك، فأظنه سيكون من مدعاة الفخر والاعتزاز لثقافتنا الوطنية والعربية ان تعرف ايضا بأن هذا المشروع الموسوعة العربية العالمية هو الآن في طريقه إلى الانترنت بمداخله العربيةوبمداخله ايضا في عدد من اللغات الاجنبية كالانجليزية والفرنسية والالمانية والاسبانية وغيرها, ذلك انه بعد ما تم تحديث وتوسيع الموسوعة في طبعتها الثانية وبعد صدورها، رأت شركة أعمال الموسوعة للإنتاج الثقافي التي تأسست انطلاقا من هذا المشروع الذي قامت على تنفيذه مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع في الأساس، رأت شركة اعمال الموسوعة للانتاج الثقافي وبما حملته من اهداف وأغراض جديدة لتوسيع عملها في ميدان الثقافة والفكر والاعلام ان تبادر إلى تحديث الطبعة الثالثة من الموسوعة العربية العالمية بغرض نشرها فقط على شبكة الانترنت,, وقد قطعت شركة اعمال الموسوعة للانتاج الثقافي شوطا كبيرا في التحديث للمعلومات وفي الإعداد والتجهيز لوضع الموسوعة العربية العالمية، بكامل مجلداتها الثلاثين مع اضافة ما تستدعيه الحاجة من رسوم ولوحات وصور تخدم الزائر لموقع الموسوعة وتيسر عليه سبل الوصول إلى ما يود الاطلاع عليه او معرفته,, ولاشك ان وضع مشروع ثقافي عربي بهذا الحجم على شبكة الانترنت سيشكل بكل تأكيد نقلة نوعية في الخطاب الثقافي العربي عالميا، إذ هو يمثل اضافة حضارية هامة ومتميزة في رصيد المشروع الثقافي للأمة العربية يزيد من حجم ثقافتنا العربية في المشهد الثقافي العالمي ويعزز من مكانة دورها ويؤكد وزنها الجوهري في حساب التراث الانساني وإسهامها المعاصر الاصيل ليمثل كل ذلك اشارة بليغة مكثفة الدلالة على ان وجدان الثقافة العربية يمتلك طاقته الجبارة في مقاومة الجمود وفي الجسارة على الانخراط في قلب الحدث الثقافي العالمي بمنهجيته العلمية التقنية والدخول بثقة الى عصر الثقافة الالكترونية اللغة التي اصبح العالم اليوم أسيراً لها في كل ميادين العلم والمعرفة,يبقى بعد ذلك وفي ختام هذا العرض ان نذكر بأن صدور الموسوعة العربية العالمية كان له اصداؤه الواسعة عربيا وعالميا فقد قال فيها الدكتور راشد المبارك، عضو مجلس ادارة الطبعة الاولى: ,, جهد صادق له فضل الريادة في مجال جليل الشأن , كذلك قال معالي وزير المعارف الدكتور محمد بن أحمد الرشيد ,,, من واقع معرفتي بها وبمنهجها وأهدافها ومضامينها العلمية المشوقة، ومن واقع مسؤوليتي، فهي ضرورة لكل مدرسة ولكل منزل .
اما معالي الدكتور غازي عبدالرحمن القصيبي فقد اشار إلى ان صدور الموسوعة العربية العالمية يمثل حدثا فكريا في تاريخ الثقافة العربية , وصرح الدكتور عبدالعزيز أبو زنادة امين عام الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها بأن الموسوعة العربية العالمية واجهة حضارية للوطن العربي ,, في حين علق الكاتب والصحفي الاستاذ عبدالرحمن الراشد قائلا:
سيكون استقبال الموسوعة العربية العالمية كبيرا جدا، وسيحتفى بها بسعادة، وستستقبل عن جدارة كواحد من أهم الاعمال المعرفية العربية في القرن العشرين,, إنها لا شك تجربة نفخر بها ونشكر القائمين عليها ونحث طلاب العلم على اقتنائها .
وعبّر الكاتب والباحث الرائد الأستاذ عبدالكريم الجهيمان عن شعوره قائلا: عندما اطلعت على الموسوعة وأنا أنوي الكتابة عنها أصبت بانبهارين، الاول: انبهار المفاجأة بإخراج هذا الكنز الثمين بلا جعجعة ولا ادعاءات سابقة, والانبهار الثاني: هو ما تحويه هذه الموسوعة من علم وتاريخ يشمل ما فوق البسيطة,, .
وأكد الدكتور عصمت عبدالمجيد امين عام جامعة الدول العربية على ان: الموسوعة انجاز حضاري عظيم ومبادرة عربية اصيلة ,,
وقال فيدريكو مايور المدير العام للمنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو): إن اصدار هذه الموسوعة يؤكد ان العالم العربي الاسلامي على مشارف الألف الثالثة الميلادية يستطيع ان ينجز عملا يضاهي كبرى الموسوعات العالمية المعاصرة,,
وترى منظمة اليونسكو في الموسوعة العربية العالمية دليلا على قدرات المملكة ,, وقال الدكتور منصور العجمي العالم المتخصص في اللغة العربية والأدب العربي والإسلاميات في جامعة برنستون بأنها:
إضافة متميزة الى ما أصبح يعرف الآن بعملية عولمة المعرفة ,, وغير أولئك لفيف من المثقفين والمفكرين والمسؤولين،
أشادوا بهذا العمل واعتبروه أكبر مشروع ثقافي شهدته بلاد العروبة,, وهو بلا شك كذلك.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved