أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 2nd February,2001 العدد:10354الطبعةالاولـي الجمعة 8 ,ذو القعدة 1421

شرفات

المخترع البريطاني للشبكة العالمية,, تيم بيرنرز لي في حوار عنها:
انتشرت الشبكة لأنها لا مركزية ولا يتحكم في نموها أحد
كانت لدينا في السابق وسائل لمقابلة المصاعب,, والآن الإنترنت إحداها
ينبغي على الحكومات ترجمة المعلومات على الإنترنت إلى مختلف اللغات
* تيم بيرنرز لي Tim Berners - Lee نموذج مثالي، والمخترع البريطاني للشبكة العالمية الشاملة يستحق بأكثر من وزنه ذهبا نأى بنفسه عن فرص في القطاع الخاص ليقود اتحادا دوليا Consortium يجمع موسوعة من هو على الانترنت لواس Web's who's who( هدفه الرئيسي: مواصلة تحسين الشبكة للصالح العام,, هكذا قدمته مجلة رسالة اليونسكو في عدد سبتمبر 2000 وأجرت معه هذا الحوار العام نقدمه نقلا عنها نظراً لأهميته فنيا ومعرفيا.
* كيف تعلل نمو الشبكة الهائل في السنوات العشر الأخيرة؟
انتشرت الشبكة في البداية نظراً لوجود البنية التحتية للانترنت التي نشأت في السبعينيات، وفي ذاك الحين طرأت لي فكرة الشبكة في أواخر الثمينيات، وكانت الحاسبات الآلية في كثير من الجامعات والمعاهد في اوروبا والولايات المتحدة متصلة فعلا بعضها ببعض بكابلات تبادل المعلومات, وعلى ذلك ينبغي ان ننسب الفضل لأولئك الرواد الذين ضموا مثل تلك الشبكة قبل ظهور الشبكة web,انتشرت الشبكة سريعا لانها كانت لامركزية، ولا يتحكم في نموها احد, ونظرا لأن في استطاعة المرء بدء تشغيلها، او استعراض، او تصفح اي شيء عليها دون الحاجة للتسجيل مع اي سلطة مركزية، فقد تطورت شبكة الانترنت بسرعة كبيرة، كان هناك متحمسون في جميع انحاء العالم أدركوا كيف يكون العالم مع استعمال الشبكة، فوجهوا جهودهم نحو تعزيزها,كما ان انفتاح الشبكة له جاذبية قوية ولا يتسنى لاي انسان فقط ان يقرأ ما هو موجود على الشبكة، ولكنه يستطيع ان يساهم فيها, الجميع متساوون إلى حد ما كما ان الاحساس بأن الفرصة متاحة بلا أية حدود لنمو الشبكة.
* هل يستفيد من الشبكة اولئك الموجودون تقليديا على هوامش الابداع التكنولوجي؟
من الواضح ان عدم التوازن الحالي في المجتمع غير صحي للعالم بأجمعه، ولكن لا تنتظر من الابداعات وحدها ان تحل مشاكل العالم، بل ينبغي للناس ان يتخذوا قرارات عما يتعين عليهم ان يفعلوه لصالحهم، الامر الذي يتطلب بذل المزيد من الجهود في كل الانحاء لحل مختلف المشكلات كان عندنا فيما مضى العديد من الوسائل، وقد يكون الانترنت احدى الوسائل للتصدي لتلك التحديات,الفكرة الاساسية للشبكة هي انها مجال للمعلومات، يتيح للناس ان يتصلوا ببعضهم البعض، اتصالات بنوع خاص يتمثل في المشاركة بالمعلومات والمعرفة, والشبكة أداة اجتماعية اكثر منها تقنية، انها لم تغير اي شيء تغييرا اساسيا في طريقة او اسلوب البشر في التفكير، والقراءة والاتصال فيما بينهم لقد اعطت الناس مزيدا من الاختيار اكثر من ذي قبل، بتزويدهم بالمعلومات وتتراوح مزايا الشبكة من التعاون المدعم بين الناس في مختلف البلاد الى قراءة جريدة وأنت في قرية نائية,ومع ان الشبكة اعطتنا العديد من الاختيارات، فإننا مازلنا لا نعرف كيف نستغل هذه الاختيارات لصالحنا, وطالما ان كل فرد عنده مزيد من الاختيارات، فإنني ارجو ان يعطينا ذلك قوة اكبر لاعادة صياغة مجتمعنا.
* في كتابك Weaving the Web تتكلم عن خطر الشبكة التي يتحكم فيها صفوة من الشركات او الهيئات التجارية التي تعوق نموها فما النتائج التي قد تترتب على ذلك؟
يبدو الخطر حين تقدم الشركات الكبرى التي تبيع حاسبات اليكترونية وبرامج لها، تقدم على التحكم في المعلومات التي تتلقاها على الانترنت, والشركات التي تقدم اجهزة كمبيوتر مجانية او الحق في استخدام الشبكة، يمكنها ان تمنع المستعمل من الاستفادة ببرامج منافسيها التجاريين، حتى مزودي خدمات الانترنت ISPs يمكن ان يكون لهم معاملات تجارية مع بعض مواقع الشبكات بتسهيل اتصالها اكثر من سائر المواقع لقد بدأ ذلك في الحدوث فعلا.
ومن جهة اخرى يتبدى للناس انه من المعقول ان تتحكم الشركة في استخدامك للانترنت إذا زودتك بأجهزة كمبيوتر وبرامج بالمجان, ولكن من جهة اخرى من المهم فعلا تأكيد حق الفرد في الحصول على معلومات صحيحة, المهم ألا يتنكر الفرد لغيره من الافراد.
لست واثقا من المدى الذي يدرك عنه الناس، او يستطيعون قياس ما إذا كانت محاولاتهم الوصول إلى مختلف مواقع الشبكة، تتأثر بالاهتمامات التجارية من الصعب ايضا ان نجد توازنا بين حق شركة في ان تقدم خدمة مدعمة وبين حق شخص ما في الاستخدام الحر للشبكة علينا مع ذلك ان نجد تدبيرا اجتماعيا جيدا.
وهناك خطر آخر يتمثل في انه إذا أقامت شركة احتكارا فإنها سوف تشرع في اجراء تغييرات تعسفية لمستويات مقبولة عالميا, هذا سوف يجبر المنافسين على ان يركزوا جهودهم في مسايرة هذه المعايير او المستويات بدلا من ابداء آراء جديدة لامعة لتحسين الانتاج, وقد يؤثر ذلك على الشبكة كلية.
* أتاحت الشبكة مزيدا من تدفق المعلومات التي تسعى بعض البلاد لتنظيمها والتحكم فيها كيف تعالج هذا الأمر؟
أعلم ان بعض البلاد تفكر مليا وتحاول التحكم في المعلومات المتاحة للافراد على الانترنت, إنني أشعر انه من الصعوبة تحقيق ذلك لأن الانترنت يتيح تدفق المعلومات بطرق عديدة مختلفة, انك بمثابة ثقب صغير بالنسبة إلى العلاقة بين الحكومة والشعب, ثم وعلى الأمد الطويل سيئ بالنسبة لاستقرار البلد.
وقد كانت هناك مطالب لرقابة عريضة على الشبكة ولكن في معظم بلاد العالم الغربي الرقابة اصطلاح محط للقدر، يطلق على هيئة تحاول التحكم في معلومات لدى هيئة اخرى, ومع ذلك فهناك اعتراف متزايد بأن من واجب الآباء وحقهم حماية ابنائهم من النظر إلى مواقع غير مرغوبة, وأدى هذا باتحاد الشبكة Web Consortium إلى تطوير نظم، مثل برنامج اختيار محتوى الانترنت الذي يتيح للكبار الراشدين التحكم في اتصال الاطفال بمختلف مواقع الشبكة.
إن العدد الكبير من أدوات تنقية البرامج التي تعرض في الاسواق اكبر تأثيرا من الرقابة الحكومية, وفي وسع قوانين دولة ان تقيد المحتويات في البلد نفسه، ولكن في وسع المرشحات ان تحبط المحتوى مهما كان المكان الآتي منه المحتوى على الشبكة وعلى الناس، بشكل اساسي ان يقرروا نمط الآليات والتنظيمات الاجتماعية التي تفيد المجتمع.
* كان هناك اهتمام متزايد بالامور الخاصة فكيف يعالج هذا الاهتمام؟
الخصوصية تتضمن قدرة الانسان على املاء ما يمكن او ما لا يمكن عمله بمعلوماته (أو معلوماتها) الشخصية، وبالنسبة للمستهلكين الذين يستخدمون الانترنت فإن أكبر اهتمام بالسرية يتمثل في انه بعد ان يكونوا قد طلبوا عددا من المنتجات، فإن الشركات تكون قد جمعت قدرا كافيا من المعلومات الشخصية التي تضر أو تنفع وبنتائج تتراوح بين المواد التافهة البريدية إلى افكار التأمين على الصحة، فالمشكلة خطيرة.
يجب على المستعملين ان يكونوا مدركين كيف ان مواقع الشبكة تستغل معلوماتهم الشخصية يمثل القلق بشأن الخصوصية او السرية عائقا رئيسيا إلى حد ما أمام نمو التجارة على الشبكة، ولكني اعتقد ان على المواقع ان توضح اهمية خصوصية المستهلك ومع وضع هذا القلق في الاعتبار فإن اتحادنا طور أداة جديدة اسمها مشروع برنامج افضليات الخصوصية والسرية )P3p( حيث يتم آلياً إبلاغ مستخدمي الشبكة بسياسة خصوصية محددة، مقارنة مع أفضليات المستخدم السابق تحدديها, فإن لم تكن السياسة السرية بموقع الشبكة ملائمة لمصالح المستخدم فيتم ايقافها في الحال.
لا بد ان يكون لموقع شبكة مسؤولة سياسة سرية عند فتح موقع الشبكة فإن لم يتوفر ذلك اعتقد انه لا بد من وجود سياسة قانونية تشير إلى ذلك لتقديم اعلى حماية للافراد وموضوع السرية كان موضع اهتمام الى حد ما في اوروبا حيث يتعين على الشركات ان تحافظ على امن المعلومات التي بحوزتها عن العملاء، ويحظر عليها تجميع قواعد المعلومات بطرق مشروعة في الولايات المتحدة وكثير من الناس في الولايات المتحدة بدأوا يدركون الحاجة إلى مزيد من تنظيم السرية، وكذلك الحاجة الى حماية اكبر للفرد والمجتمع.
* كان هناك في السنوات الاخيرة تدفق مفاجئ للحصول على تراخيص الانترنت، فماذا كان تأثير هذا التدفق على تطور الشبكة؟
إن منح التراخيص الخاصة بالانترنت يمثل خطراً على عالمية الشبكة، وقد يقضي على افكار جيدة كان هناك افتراض واسع إبان خمس السنوات الاولى من استعمال الشبكة بأن هناك فائدة عامة من تجميع البنية التحتية من جهات بعيدة، والآن يؤدي قدر كبير من الاعمال على الشبكة، والقدرة على التحكم في اي جزء منها عن طريق المطالبات المسجلة سوف تكون مربحة ففي بعض الحالات يتسنى للمشروعات العملية والتجارية ان تربح أموالا فقط بالتهديد برفع دعاوى قضائية, ولهذا العمل تأثير محبط على اناس يشتغلون معا لابتكار شبكة عالمية.
مثال ذلك، اناس في مهنة www كثيراً ما يتقابلون ليتناقشوا في خصوص تحسينات وابتكارات التكنولوجيا من الرسوم التصويرية، أو تداولات ومؤتمرات بالفيديو، إلى طرق الاتصال السلكي بالعالم النامي, هذه المشروعات في وسعها افادة الكثير من الناس، ولكنها احيانا تهمل بسبب مخاوف او اشاعات عن دعاوى قضائية من شركة تقدمت بتسجيل مثل تلك التكنولوجيا، وفي الوقت الحالي، في الولايات المتحدة بخلاف العديد من بلاد اخرى من الممكن منح براءة اختراع عن جزء من الوسيلة التي يعمل بها برنامج ما.
وبعض الجوائز المسجلة حسبما يستبين من الانترنت قوبلت بازدراء وسخرية من قبل مجتمع الشبكة إنها بالفعل تقيد استعمال التكنولوجيات التي من شأنها ان توسع استعمال الانترنت وانتشاره عالميا، إني آمل ان تعتبر براءات الاختراع، في القريب العاجل صحيحة من الناحية القانونية، إن كانت تمثل تجديدا حقيقيا، او فكرة لامعة, وسوف ارى مع ذلك براءة اختراع مماثلة في هذا المجال.
* ليس هناك طريقة للحكم على اصالة المعلومات على الشبكة، ومدى الاستعانة بها، مما يجعل المستغلين لها شديدي الحساسية، فهل يحتمل تغيير هذا؟
إننا لا نستخدم كل التكنولوجيا المتاحة للتأكد من أصالة وصحة موقع شبكة او شخص تصادفة, وسوف تظهر قريبا أدوات أكثر تقدما وبمعونة باحثين جدد، واستخدام شارات رقمية، سوف يتسنى لك ان تستوثق من أن الوثيقة أوموقع الشبكة الذي نشير إليه ينتسب فعلا إلى مؤلفه الحقيقي, وبالنسبة للرسائل الاليكترونية، هناك بروتوكولات اتصال جديدة وآمنة، تتيح لنا ان نستوثق من عدم تسلل احد لتغيير رسالة ما اثناء نقلها.
والسؤال الآن يتمثل في كيف تعرف ما إذا كانت وثيقة ما او شخص ما تلقاه وأنت تتجول على الشبكة جدير بالثقة إنك لا تستطيع ان تفعل ذلك ليس هناك بنية اساسية تستطيع بها ان تستوثق من حقيقة شخص أو موقع تزوره, لماذا ينبغي لك ان تعتقد في شخص ما لم تكن قد سمعت عنه من قبل؟ أعتقد انه يجب على الناس ان يعرفوا من هم الجديرين بالثقة على الشبكة.
خذ كتابا، على سبيل المثال، انك تقرأه لانه قدم لك من مصادر موثوق بها, وبالطريقة نفسها قد يشير لك شخص تعرفة إلى موقع شبكة, الثقة تنتقل دائما من فرد إلى آخر علينا ان نقيم شبكة من الثقة.
بعض الناس اعتبروا الشبكة بمثابة حيز لا اسم له، مفصول عن الواقع الخالي من المسؤولية الفردية, ليس الأمر هكذا أي انسان يبعث رسالة مخادعة، يكون جالسا في مكان ما، ويكون بالطبع خاضعا لقوانين محلية لو أن شخصا ما أجرى صفقات مزورة، فإن كون هذه الصفقات قد اجريت بوسيلة اليكترونية لا يخليها من مسؤوليتها القانونية.
بفضل الشبكة اصبح العالم قرية كروية شاملة, ولكننا شهدنا أخيرا حدثا يستفحل، يقترفه ارهابيون، يشلون نظما عامة باستخدام فيروسات فهل يمكن ان تكون النظم اكثر مرونة؟
في حين ان الانترنت نظام لا مركزي فإني اعتقد ان الخطر الاساسي الذي يتعرض له الآن هو انعدام التنوع في الادوات التي تستعملها لاستخدامه لو حللت هجمات الفيروس الحديثة، فإنك سوف تجد انها حسابات آلية تستخدم نفس البرامج التي تستخدمها نفس الشركة، والتي يهاجمها الارهابيون، وبينما انه من المفيد ان يكون هناك كثير من الناس يستخدمون نفس البرنامج، فإن هناك حاجة إلى انماط متبادلة من المنتجات لمقاومة هجمات الفيروس.
* كانت هناك اقتراحات بأن تفرض ضرائب على مستعملي الانترنت في البلاد المتقدمة، لتشغيل الباقي في سائر انحاء العالم؟
أعتقد ان العالم المتقدم يدين بالكثير للعالم النامي، والحصور على الانترنت يضيف قدرا آخر لذلك الدين ومع ذلك ليس من الواضح ما إذا كان فرض ضرائب على كل مستعملي الانترنت، بوجه عام فكرة ذكية، فيجب تطبيق ذلك على اساس انتقائي، إنني أرى أن اولئك الذين يستطيعون التعامل مع الانترنت بشكل كبير أولئك الذين، مثلا، في وضع يتيح لهم الحصول على فيديوهات بالطلب، او يستعملون الشبكة بكثرة لاغراض تجارية هؤلاء يمكن فرض ضرائب عليهم.
يمكن ايضا التأكيد بأن فرض ضريبة قد يثبط همة بعض البلاد من الاستثمار في الانترنت الذي ينتشر بسرعة في الوقت الحاضر, والمكان الوحيد الذي يمكن التفكير جديا في فرض ضريبة به على حيازة الانترنت هو الولايات المتحدة وربما أيضا فنلندة وبلاد أخرى متقدمة تحاول ان تلحق بالولايات المتحدة، تعارض فرض ضريبة.
* لم يزل من الصعوبة الاشتراك في الانترنت في الجنوب بسبب قلة الخطوط التليفونية فهل هناك حل لهذه المشكلة؟
إدارات الاتصالات عن بعد في الكثير من البلاد النامية لم تزل بيروقراطية، ولن توافق ألبتة على المشاركة في اي شيء مع أي أحد أو أن تتيح أية منافسة تعزز الاتصالات وثمة اختيار يتمثل في اعادة التفكير في التكنولوجيا كلها, ينبغي لنا ان نستهل بتوسيع استعمال التكنولوجيات اللاسلكية للاتصالات الرئيسية في المناطق الريفية, وما ان يتم بناء الشبكات، حتى يظهر جهاز لاسلكي يدوي walkie talkie للاتصال مع الانترنت دون تدخل وزارات الاتصالات وسيكون هذا النظام لا مركزيا، ولا ضرورة للاشتراك في الانترنت والبحوث جارية في هذا المجال، وأشعر تمام ان الانتاج التجاري لهذه التكنولوجيا على وشك الاستهلال لتيسير الدخول على الانترنت في بلاد الجنوب,ومع ذلك قد يكون من العسير لهذه التكنولوجيا ان تنتشر في بعض البلاد، لأنها سوف تهدد احتكار على شركات الاتصال عن بعد، أو سيطرة الحكومة على وسائل الاتصال وفي وسع الامم المتحدة ان تؤدي دورا في نشر الفكرة بين الدول الأعضاء، إذا ان هذه التكنولوجيا تقدم امكانيات مثيرة للغاية.
وإني ارى ايضا ان الاعانات المالية (الحكومية) ينبغي استخدامها في ترجمة المعلومات على الانترنت الى مختلف اللغات, ومن المهم ان الشبكة تدعم الثقافات المحلية، ولا تذيع فقط الثقافة الامريكية وحتى في البلاد الاوروبية كان من الصعب على الشبكة ان تشرع في العمل، لانه ليس هناك ثقافة احادية كبيرة، او مستمعون بلغة واحدة في كل مكان والتغلب على هذا هذا العائق في بلاد بها مستمعون لغويون قليلون أمر صعب.
* هل لك ان تتوسع في الشبكة السيمانتيكية (دلالات الألفاظ) Semantic Web وتطورها التي تعمل فيها حاليا؟
حلمي بشأن الشبكة له قسمان في القسم الاول، أرى الشبكة وهي تغدو وسيلة اقوى للتعاون بين الناس.
وفي القسم الثاني تمتد التعاونات الى اجهزة الكمبيوتر وتغدو الآلات قادرة على تحليل كل البيانات على الشبكة المحتويات، الصلات، والمعاملات بين الناس وأجهزة الكمبيوتر.
والشبكة السيمانتيكية (السيمية) في وسعها ان تأخذ معلومات من قواعد البينات المختلفة على الشبكة، من كتالوجات، ومواقع الارصاد الجوية، ومعلومات عن اسعار البورصة, وإتاحة معالجة هذه البيانات بأجهزة الكمبيوتر وفي الآونة الحالية لا يمكن اجراء هذا العمل، لأن البيانات المتاحة على الشبكة ليست على شكل يمكن فهمه او تحويله بأجهزة الكمبيوتر للتحليل المباشر، هذا لأن صفحات الشبكة مصممة للقارئ الآدمي فحسب الشبكة السيمانتيكية في وسعها ايضا ان تستجيب لمطالب العديد من الناس لآلة بحث منطقية تعطي نتائج دقيقة, وفي الوقت الحاضر تنتج آلات البحث آلافا من صفحات الشبكة ردا على اي طلب من المستحيل البحث عن كل ما في تلك الصفحات، ومع الشبكة السيمانتيكة (السيمية، تتبدى آلة البحث قائلة حسنا، ها هو ذا موضوع استطيع ان أبرهنه لك رياضيا، بكيفية تلائم المعايير المطلوبة .
باختصار، أجهزة البحث سوف تكون اكثر فعالية وتعبيرا عن المعاني وحالما يتحقق الحلمان، فإن الشبكة تكون مكانا لتعايش نزق آدمي مع براهين آلة، تعايشا مثاليا قوياً.
يقول بيرنرز لي إن الشبكة لا جود لها بدون الNet إن الانترنت التي صنعت لاغراض عسكرية في الستينيات لصالح الدفاع بالولايات المتحدة الامريكية، هي شبكة من شبكات الاذاعة,, الانترنت تتصل بملايين الحاسبات الاليكترونية (أجهزة الكمبيوتر) حول العالم متصلة بعضها ببعض بواسطة اسلاك الهاتف (التليفون) والكابلات والاقمار الصناعية, أما الشبكة، وهي جزء من الانترنت، ومجموعة عالمية من النصوص وملفات الوسائط المتعددة، المرتبطة بعضها ببعض عن طريق نظام من الوثائق المتعددة النصوص Http وبروتوكول النقل المتعدد النصوص Hypertext Tranfer Protocol الذي أنشأه بيرنرز لي في عام 1900 في CERN (معمل الفيزياء,, بجنيف) هذا البروتوكول هو بمثابة اقتسام البيانات الدولية، فورا وبرخص الثمن وعن طريق الhypertext (تعدد النصوص) يمكن لكلمة أو جملة ان تشمل صلة بنص آخر وطور بيرنزر لي لغة برنامجية تسمى HTML تتيح للمستعملين ان يتصلوا بسهولة بخدمات من صفحات او شبكات.
حديث أجراه :اثيراجان انبارازان
صحفي برسالة اليونسكو

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved