|
| الريـاضيـة
من سيقطف نقاط المباراة الجماهيرية,, الهلال الجريح,, أم الأهلي المتصدر؟
وبغض النظر عن الاجابة,, فان ظروف لقاء الفريقين عصر هذا اليوم تختلف كثيراً عن ظروف اللقاء الأخير الذي حسم الأخضر نتيجته لصالحه عن جدارة واستحقاق وفرط في تسجيل فوز تاريخي,, فالهلال والاهلي دخلا تلك المواجهة الكبرى وهما بكامل نجومهما الدوليين,, وبأفضل ما في ترسانتهما من اسلحة هجومية,, لقاء اليوم يختلف كثيراً، فكلاهما يغيب عنه سرب كامل من النجوم الفاعلين المؤثرين والذين يشكلون العمود الفقري للمنتخب الوطني,.
لقاءات الفريقين الاخيرة أوضحت عدم تأثر الاهلي كثيرا بهذا الغياب ربما لوفرة البدلاء الجاهزين في حين ظهر جلياً تأثر الهلال الى جانب عدم قناعة الهلاليين بالمدرب المؤقت كامبوس وهذا يؤثر سلباً على لُحمة الفريق وانسجامه وتجانسه فاللاعبون يتأثرون بما يكتب وينشر من تصريحات لمسؤولين هلاليين عن المدرب المؤقت في حين يشعر الاهلاويون بارتياح كبير لمدربهم لوكا.
وهذه نقاط تسجل لصالح الاهلي,, ومع ذلك أتوقع صحوة هلالية مصدرها رغبة اللاعبين وإرادة الفوز في أعماقهم لتعويض خسارتهم المفاجئة من النجمة,, وعادة الفرق الكبيرة رفضها القاطع لتلقي خسارتين متتاليتين,, وعندما تلسعها نار الخسارة ولا سيما اذا كانت غير متوقعة ومن فريق دونه في المستوى والامكانات يبذل جهدا غير عادي في المباراة القادمة للتعويض,.
تماما كما حدث مع الاهلي عندما تلقى خسارة تاريخية من الانصار في المدينة المنورة,, وسرعان ما جاء الرد والتعويض وكان الضحية الهلال المكتمل الذي دفع ثمن خسارة الاهلي من الانصار,, الكرة الآن في مرمى لاعبي الهلال,, وأتوقع ان يقدم الازرق عصر اليوم مستوى مغايراً تماماً لما قدمه في آخر لقاءين امام النصر والنجمة وسيحاول بكل ما يستطيع ايقاف زحف الاهلي لاستعادة كبرياءه الكروي المفقود واستعادة هيبته وثقته بنفسه وامام جماهيره رغم الافضلية الفنية للأهلي,, فإرادة الفوز في هذه المباراة اجدها لدى الهلاليين اكبر منها لدى الاهلاويين الذين ينعمون بدفء الصدارة والتربع على القمة,, ولاننسى اهمية نقاط المباراة للهلال ليحافظ على آماله في بلوغ المربع الذهبي فأية خسارة جديدة تبعده مسافات عن بلوغ هذا الامل في حين خسارة الاهلي لا تؤثر كثيرا على حظوظه في المنافسة على المربع الذهبي,, لهذه العوامل وغيرها اتوقع صحوة هلالية قد يترجمها الثنيان والتيماوي الى فوز على حساب الاهلي الأكثر جاهزية,, وقد يحدث العكس ولا سيما اذا تعامل لوكا ولاعبو الاهلي بذكاء مع ظروف هذه المباراة وعرفوا كيف يستثمرون حالة الضياع الفني والنفسي التي يمر بها الزعيم بعدابتعاد مدربه القدير بلاتشي,, كل الاحتمالات تظل واردة مع التأكيد بأن شكل وطعم ولون هذه المباراة سيختلف كثيراً عن الموقعة الكبرى في جدة!!
|
|
|
|
|
